الحقيقة
أثبت الرجل أنه مازال حيا رغم أنه من القرن الثالث,هذه القصة من راهبة
بدير أبي سيفين,كانت مسافرة هي وزميلة لها علي الصعيد فأخذوا القطار الساعة
الرابعة بعد الظهر,لأمر معين القطار وقف عند أسيوط قبل أن يصل إلي الرصيف
لأنه كان هناك قطار بضاعة مقلوب,وكان ذلك حوالي الساعة الثانية عشر
مساء,وكان الظلام دامسا ولم تكن ليلة قمرية وهنا راهبتين ولا يوجد معهم
بطارية والقطار وقف قبل الرصيف فنزلوا علي القضبان
وعلي الزلط وعلي الطوب وكل واحدة معاها شنطتها وشيلها فكانتا في حيرة,وكان
شئ مخيف,وهما في هذا الارتباك جاء واحد ضابط,وقال لهما لا تخافا أنا
سأركبكما,وجدا شيئا من النور لا يدريان من أين أتي إنما كان نور كافي إنهما
يقدرا أن يريا الطريق وكانا يستعجلا لأن موظفي القطار قالوا للركاب أن
يأخذوا القطار الذي يقف بعد القطار المقلوب بحوالي مائة متر,وعندما يحاولا
الإسراع يقول الضابط لهما علي المهل أنا سأركبكما,القطار لن يقوم إلا بعد
أن تركبا,حتي وصلا إلي القطار,المفروض أنهما يركبانه لكي يصلا إلي جرجا
وفعلا ركبا العربة التي كان فيها اثنين من العساكر اللذين عندما رأيا
الضابط قدما له التحية العسكرية,ووقف العساكر لكي يعطوا فرصة للراهبتين أن
يجلسا فجلست الراهبتان,في الأول تحرجوا لكن العساكر رفضوا وجلست
الراهبتان,وإحدي الراهبتين كانت كبيرة في السن وأرادت أن توجه الشكر لهذا
الرجل الضابط,فقالت له نحن متشكرين جدا علي الخدمة الكبيرة التي قدمتها
لنا,نحن راهبات من دير أبو سيفين,ونرجو أن تزورنا بالدير لعلنا نؤدي شيئا
من الواجب نحوك كتحية وتقدير للعمل الذي أنت عملته,قال لهما أنا أبو
سيفين.واختفي...العساكر الذين أدوا له التحية والناس الذين حولهم,فوجئوا
باختفائه فكانت هناك حركة ذهول,وسألوا من أبو سيفين هذا؟ وأخذت الراهبتان
تقصان عليهم قصة أبي سيفين.




  الراهبيتن  وابى سيفين 392556_135908646546428_837958040_n