الأم كيريّة


نشأتها:


وُلدت أوجيني من أسرة ثريّة تقيّة في مدينة طلخا، محافظة الدقهلية.
اهتمت الأسرة بتربيتها، فالتحقت بإحدى المدارس الخاصة حيث اتقنت الفرنسية.


في الإسكندرية:

شعرت الشابة أوجيني بنداء داخلي نحو تكريس حياتها للرب وهي على شاطئ
البحر بالإسكندرية. لم تقاوم الروح فانطلقت نحو منزلها لا يشغل قلبها سوى
خلاص نفسها والتصاقها بالرب.


رهبنتها:


التصقت بمطران الدقهلية الأسبق "نيافة الأنبا تيموثاوس" وتتلمذت على يديه
فالتهب قلبها بالحب الإلهي. كانت تهتم بالصلاة ودراسة الكتاب المقدس
ومطالعة سير القديسين.

بإرشاد أب اعترافها صارت راهبة باسم
الأم كيرية عام 1941 بمدينة شربين، واستمرت بمنزل والدها. (ستجد المزيد عن
هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ
وأقوال الآباء). أرسلها أب اعترافها إلى دير أبي سيفين للراهبات بمصر
القديمة، وقد حاول والدها أن يثني عزمها فلم يستطع.

اتّسمت
بحبها لممارسة الأعمال الصعبة والتي تنفر منها بعض الأمهات مثل تنظيف دورات
المياه... الخ. كانت تعمل بنشاطٍ وفرحٍ شديد، بجانب جهادها في الصلاة
والسهر والتأمل مع خدمة الراهبات المسنّات.

تتلمذت على يدي
القمص مينا المتوحد (قداسة البابا كيرلس السادس) الذي البسها فيما بعد
الإسكيم المقدس. وكانت تقوم بعمل ما يقرب من 550 مطانية يوميًا كقانون
لبّاس الإسكيم.


رئاسة دير مارجرجس بمصر القديمة:

أسند إليها البابا كيرلس السادس رئاسة دير مارجرجس بمصر القديمة عام
1961 م. اهتمت بالعمل الروحي وإنشاء مكتبة للدير تضم الكثير من المخطوطات.
كما اتسمت بحبها للعطاء حتى للحيوانات الضالة كالكلاب والقطط. اهتمت بتوزيع
مساعدات شهرية للأسر المستترة. وهبها الله معرفة أمور كثيرة قبل حدوثها،
كما ظهر لها الشهيد مارجرجس وأخبرها عن موعد رحيلها من العالم.