الكنيسة القبطية في مطلع القرن السادس عشر
1. غزو العثمانيين أرض مصر
2. البابا غبريال السابع

الكنيسة القبطية في مطلع القرن السادس عشر - 1. غزو العثمانيين أرض مصر - 2. البابا غبريال السابع Sep-1


الكنيسة القبطية في مطلع القرن السادس عشر - 1. غزو العثمانيين أرض مصر - 2. البابا غبريال السابع Sm021208


«وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (مت 16: 18)





1. غزو العثمانيين أرض مصر
الأقباط في نهاية القرن الخامس عشر:

+ ينتهي القرن الخامس عشر والمماليك
يحكمون مصر بالحديد والنار، وكان حُكْمهم مليئاً بالضيقات والاضطهاد على
جميع المصريين، وبالأكثر على الأقباط. وفي نهاية القرن الخامس عشر هُدِمَت
كنائس وأديرة كثيرة (كما أوضحنا في مقال: ”من تاريخ كنيستنا“، عدد ديسمبر
2012، ص 28،27 باختصار).

+ ونُضيف عليه ما حدث من تخريب ديرَي
القدِّيسَيْن الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بالصحراء الشرقية، إذ قامت بعض
القبائل العربية المُقيمة في الوجه القبلي بحملة شعواء على أقدم ديرَيْن
في العالم، وتمكَّنوا من اقتحامهما وقتلوا كل مَن فيهما من الرهبان دون
توقير لشيخوختهم ولا لقداستهم. وقد ظلَّ الديران خَربَيْن زهاء 80 عاماً.

وخلال هذه السنوات سكن هؤلاء المُغيرون
داخلهما، وكانوا إذا أرادوا الطهي أو الاستدفاء أوقدوا النار في المخطوطات
التي كانت محفوظة بمكتبتَي الديرَيْن. وهكذا أضاعوا الكثير مما كتبه
الآباء ما لا يمكن تعويضه. وقد غطَّى الدخان المتصاعد من هذه النيران
جدران الكنيسة وغشي الأيقونات المرسومة عليها. إلاَّ أنه بوسائل العلم
الحديث جاء في القرن الماضي (العشرين) العلماء المتخصِّصون، وأزالوا طبقات
الدخان وأعادوا للأيقونات سابق رونقها، بعكس الكتب والمخطوطات التي
احترقت وضاعت نهائياً(1).

غزو العثمانيين مصر بقيادة سليم الأول:
+ بعد غزو دمشق عام 1516، وخلال عشرة
أيام من بدء عام 1517، كانت فلول العثمانيين قد عبرت صحراء سيناء ووصلت
إلى دلتا النيل في منتصف يناير 1517. وفي بلبيس أصدر سليم الأول نداءً إلى
مصر وشعبها ووعدهم بالعفو العام وضمان الحصانة للأفراد وممتلكاتهم، وأعلن
أنه جاء ليُقاتل المماليك وحدهم. وصدَّق المصريون في كل مكان دعاوى
الغازي الجديد، فأعلنوا رفضهم لدفع الضرائب للمماليك مُهلِّلين لسليم
الأول. وكان قائد المماليك في مصر ”طومان باي“ الذي حاول بقواته من
المماليك والبدو مقاومة العثمانيين، ولكنه فشل أخيراً في منع وصولهم إلى
القاهرة، ثم تقدَّم الغُزاة الجُدد إلى الإسكندرية وغيرها من مدن مصر
السُّفلى.

+ ويُضيف ”ابن أياس“ في كتابه ”بدايع
الزهور في وقائع الدهور“: ”إن ابن عثمان عندما غادر مصر بعد انتصاره أخذ
معه ألف جمل مُحمَّلاً ذهباً وفضة، بالإضافة إلى غنائم السلاح والخزف
والبرونز والخيول والبغال والجمال وغيرها، فضلاً عن بلاط الرخام الرائع.
من كل ذلك أخذ سليم الأول أفضله مما لم يَرَ آباؤه وأجداده مثيلاً له في
حياتهم“ (ص 207).

+ وسرعان ما بدأت عملية إلغاء الحُكْم
الذاتي للمماليك على مصر، وصَبْغ الحُكْم بالعثمانيين ما يُسمَّى
”عَثْمَنة“ الحُكْم في مصر منذ أكتوبر عام 1522. فأصبحت مصر ولاية عثمانية
جديدة يحكمها ”بكلريك“ أي ”أمير أمراء“. وبهذا انتهت المَلَكية
المملوكية.

2. البابا غبريال السابع
البطريرك الخامس والتسعون
في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
(1525 – 1568م)

حال الأقباط في بداية الغزو العثماني لمصر:
شاهَدَت نهاية بابوية الأنبا يؤانس
الثالث عشر (البطريرك الـ 94) سقوط دولة المماليك، وصعود الحُكْم العثماني
لمصر. ولم يستقر السلطان سليم الأول في القاهرة إلاَّ بضعة أيام عاد
بعدها إلى بلاده، ولكن بجانب الجمال المُحمَّلة بخيرات مصر، أَمَرَ بترحيل
المَهَرَة من الصُّنَّاع والحرفيين والفنانين إلى تركيا لينتفع هو
بمواهبهم ومهارتهم!

ويُقدِّر بعض المؤرِّخين أنه أخذ معه
ألفاً من خيرة المَهَرَة، بينما يرتفع البعض الآخر بالعدد إلى 1700 بل
وأكثر. وكان من بينهم الكُتَّاب من الأقباط مثل المعلم بانوب كاتب الخزينة
السلطانية، والمعلم يوحنا الصغير، والمعلم أبو المكارم، وغيرهم من كبار
التجَّار وأرباب الصنائع. وكانت شدة عظيمة للغاية. ويؤيِّد ”ابن أياس“ هذه
الحقيقة بقوله: ”وفي بدء إقامة ابن عثمان في القاهرة حصل لأهلها الضرر
الشامل، وبطلت فيها نحو 50 صنعة، وتعطَّلت منها أصحابها، ولم يُعمَل بها
في أيامه بمصر“.

+ ومن أكبر الشخصيات القبطية التي أخذها
السلطان سليم الأول: المعلِّم بركات كبير كَتَبَة ديوان الملك الأشرف.
ولقد استطاع هذا القبطي أن يصل إلى مكانة مرموقة لدى السلطان لأنه كان
متضلعاً في العلوم الهندسية والفلكية والرياضية، إلى جانب درايته بالشئون
المالية. فلما رآه سليم الأول عند السلطان (المملوكي) الأشرف، أُعجب
بذكائه وبسعة مداركه ومعارفه، وأمره بالذهاب إلى القسطنطينية. فاضطر
المعلم بركات إلى ترك بلاده الحبيبة واستصحب معه أسرته وهناك في ”المهجر“
الاضطراري أوكل إليه سليم الأول تنظيم الأعمال المالية في ديوانه، فخدم
تركيا بقية أيام حياته(2).

رسامة البابا غبريال السابع:
+ في بداية هذا القرن الحالك اختير
الراهب روفائيل بطريركاً باسم البابا غبريال السابع سنة 1525. وقد وُلد
هذا البابا في قرية ”أبو عايشة“ بالقرب من الدير المحرق، ودعاه والده باسم
جدِّه ”روفائيل“. ولكنه عاش في مصر مع والده القمص جرجس روفائيل خادم
كنيسة الشهيد مرقوريوس بمصر، وترهَّب في دير السيدة العذراء المعروف باسم
دير السريان باسم ”الراهب روفائيل“.

+ وبعد نياحة البابا يؤانس الثالث عشر،
اجتمع الآباء الأساقفة مع أراخنة الشعب لاختيار أحد رهبان الأديرة،
فاستقرَّ رأيهم جميعاً بعد بحث مُضني على اختيار الراهب القمص روفائيل
ليكون بطريركاً.

+ وقد تمَّت رسامة الراهب روفائيل بوضع
أيدي المطارنة والأساقفة على رأسه ليصير رئيس أساقفة كرسي الإسكندرية باسم
”البابا غبريال السابع“ في يوم الأحد 4 بابة/ أول أكتوبر سنة 1525م.

أول اهتمام البابا كان بتعمير الأديرة المتهدِّمة:
فقد بذل هذا البابا مجهوده نحو إعادة
تعمير الأديرة الشرقية: دير القديس أنبا أنطونيوس ودير القديس أنبا بولا
بالعربة السابق تدميرهما، ودير الميمون ببني سويف. كما وجَّه همَّته أيضاً
إلى عمارة الأوقاف، وتعمير قصر دير المحرَّق، والقلالي والصُّور.

+ وقد عاد دير الأنبا بولا إلى خرابه في
أثناء رئاسة هذا البابا، إذ سطا عليه عربان ”بني عطية“ ونهبوه وشنقوا فيه
أحد الرهبان، وأخذوا أواني الكنيسة، وتركوا الدير خَرِباً خالياً من
الرهبان، فحَزِنَ جداً البابا عليه، واهتم به ثانية، وعمَّره لأنه كان
شديد الغيرة على تعمير الأديرة.

عودة إثيوبيا إلى أحضان الكنيسة القبطية:
ويرجع توقُّف العلاقة بين الكنيستين
إلى تنابُذ المماليك فيما بينهم واضطهادهم للأقباط، ثم غضبهم على الأقباط
لأن هذا التنابُذ والاضطهاد بلغا مسامع إمبراطور الحبشة. فدفع غضب
المماليك إلى عدم السماح للإثيوبيين بالدخول إلى مصر، وأيضاً بالتشديد على
البابا الإسكندري بعدم التعامُل إطلاقاً مع الكنيسة الإثيوبية حتى حين
تكون في حاجة إلى مطران.

فأدَّى تأخير إرسال مطران للكنيسة
الإثيوبية إلى قيام الملك الإثيوبي داود الثاني بالسماح بقيام أسقف روما
برسامة مطران برتغالي كاثوليكي على إثيوبيا وإطلاق لقب ”بطريرك
الإسكندرية“ عليه.

+ على أن هذا التعدِّي الروماني انتهى
بموت الملك داود الثاني عام 1540، وقيام ابنه الملك إقلاوديوس المعروف
باسم ”سيجاد“ الأول باعتلاء عرش المملكة الإثيوبية في نفس العام 1540م.
وكانت باكورة أعمال الملك إقلاوديوس أنه أوقف البطريرك البرتغالي عن عمله،
وأعلمه أنه إذا أراد البقاء في بلاد إثيوبيا فلا يعتبر نفسه أكثر من ضيف
واجب إكرامه، لأن الملك لا يريد أن يكون خاضعاً لغير بابا الإسكندرية ولا
تابعاً لغير كنيسته.

+ وأرسل هذا الملك الأرثوذكسي في الحال
وفداً من لَدُنه إلى البابا غبريال السابع، وطلب إليه أن يُرسل مطراناً
لإثيوبيا. فوقع اختيار البابا على رجل يُسمَّى ”يوسف“ ليرسمه مطراناً باسم
”يوساب الثالث“ في سنة 1547م، وتمَّ هذا وعاد المطران مع الوفد الإثيوبي.

تحوُّل نظر بابا روما إلى ضم أقباط مصر:
لما خابت مساعي ملك القسطنطينية يوحنا
الثامن، كما سبق ذكره (مقال: ”من تاريخ كنيستنا“، عدد سبتمبر 2012، ص 24)،
في إيجاد الاتحاد بين الروم (الكنائس البيزنطية الأرثوذكسية في أوروبا
الشرقية)؛ حوَّل بابا روما نظره إلى ضمِّ أقباط مصر إليه. ولما رأى أنهم
يُقاسون من المسلمين العذاب أشكالاً وألواناً، ولا سيما منذ أن خضعت مصر
لملوك العثمانيين، إذ كان هؤلاء الملوك يُفضِّلون الروم عليهم، اتخذ بابا
روما ذلك فرصةً لإخضاع الأقباط لرئاسته وجَعْلِهم تحت حمايته(3).

لذلك أرسل بابا روما رُسُلاً إلى البابا
غبريال السابع يطلب إليه انضمام الكنيسة القبطية إلى الكنيسة الرومانية
اللاتينية، فقابلهم البابا غبريال بكل لُطف وأعلمهم بكل تأدُّب في الحديث
أنه لا ينحرف قيد شعرة عن التمسُّك بعقائد وطقوس كنيسته المقدَّسة. فالتمس
منه هؤلاء الرسل بما له من النفوذ على بلاد إثيوبيا أن يطلب من ملكها أن
لا يمسَّ أحد الكاهنَيْن الرومانيَّيْن بسوء. فسمح لهما الملك بالإقامة في
بلاده إكراماً لخاطر الأب البطريرك الأنبا غبريال. ولكنهما لم يُحسنا
السلوك، بل اشتهرت رداءتهما، فسخط عليهما الإثيوبيون وكادوا أن يفتكوا
بهما. فأرسل هذان الكاهنان تقريراً للأسقف الروماني يقولان فيه إن إثيوبيا
لا ترتدُّ عن إيمانها ولا بقوة السيف. فاستدعاهما البابا الروماني إليه.
وهكذا تمَّ خذلان بابا روما في جذب إثيوبيا إليه(4).

دسيسة من مُنجِّم يهودي
ضد مسيحيي الشرق:
كان صاحب الحُكْم
آنذاك ”السلطان سليمان“ الذي خَلَفَ أباه ”سليم الأول“ على العرش. وكان
هذا السلطان شديد الإيمان بالتنجيم، وكان له مُنَجِّم يهودي يستشيره في كل
أموره. فسأله عمَّا يمكن عمله لتوطيد دعائم مُلْكه. أجابه هذا اليهودي
بأنَّ المسيحيين في مصر وفي غيرها من بلاد الشرق يُشكِّلون خطراً على
مملكته، لأنهم قد يثورون عليه ارتكازاً على ملك الروم الذي سيجد الفرصة
مواتية لمحاربة الدولة العثمانية واستعادة مملكته. فصدَّق السلطان سليمان
هذه الادِّعاءات لساعته وأراد أن يصدر الأمر بقتل المسيحيين في مختلف هذه
البلاد. ولكن الله الساهر دوماً على أولاده أنطَقَ الوزير بيروز باشار الذي
قال للسلطان: ”إن المُلْك من الله ولمَن أراد الله أن يُعطيه إيَّاه.
فإنْ فعلتَ هذا خربت مملكتك“. فأعادت هذه الكلمات الصواب إلى السلطان،
وأوقفته عن الإيقاع بالأقباط وبإخوتهم مسيحيي الشرق(5).

السلطان العثماني يفرض أتاوة،
والبابا غبريال يتَّجه للدير للاعتكاف:
وحدث أن السلطان
فرض على جميع التجَّار أتاوة ألفي دينار لسداد مصاريف سَفَر الجيش
المتوجِّه به الوزير العثماني ”سنان باشا“، وكان من بينهم مسيحيون. فتوجَّه
البابا غبريال حزيناً إلى دير القديس أنطونيوس بالميمون هرباً من شرِّ
الحُكَّام الأتراك. وعند وصول البابا إلى بلدة الميمون (بني سويف) نزل
المعدِّية للتوجُّه إلى الدير، فتُوفِّي فيها. وقد حمله الرهبان إلى الدير
وصلُّوا عليه صلاة الجناز.

+ وهكذا أقام البابا غبريال على الكرسي
الرسولي مدة 43 سنة و25 يوماً، ثم تنيَّح في يوم الثلاثاء 29 بابة 1285ش/
26 أكتوبر 1568م. وقد نقل رهبان هذا الدير جثمانه الطاهر إلى مصر في 25
هاتور من نفس السنة، ثم أُقيمت عليه صلوات الجناز مرة ثانية في كنيسة
الشهيد مرقوريوس بمصر (القديمة)، ودُفِنَ بها في مقبرة جديدة. وكان عدد
الكهنة والأساقفة الذين حضروا تجنيزه ثانيةً 85، وعدد كبير من الشعب.

تخليد ذكراه في كنيسة القديس أنطونيوس:
وقد سجَّل مجمع دير أنبا أنطونيوس ذكرى
نياحة البابا غبريال على حائط كنيسة القديس أنبا أنطونيوس تحت صورة
القدِّيسَيْن الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بقولهم: ”كانت نياحته في أحضان
رهبان هذا الدير المقدس التحتاني (في دير الميمون ببني سويف) على شاطئ
البحر لقوة عزيمته الطاهرة“.

وسجَّلوا عنه: ”ورعى شعب الله أحسن
رعاية. وكان ذا اجتهاد بليغ في عمارة الأديرة والكنائس وترميمها وتشديدها،
ومن جملتها هذا المجمع المقدس المعروف بدير العَرَبة سَكَن أبينا العظيم
أنطونيوس، فإنه هو الذي فتحه في أيامه عمَّره الله بالدوام، وجعل اليُمن
والكثرة فيمَن يحويه من الرهبان، بعد أن كان له مدة مستطيلة خراباً لم
يقدر أحد على فتحه وعمارته غير هذا الأب، وضادده (ناصبه العداء) عدو الخير
عدة مرات في خرابه، والرب سبحانه لم يُتِمَّ أَمْر العدو في ذلك“.

+ وقام مجمع هذا الدير بتسجيل هذه الذكرى أيضاً في كتاب رقم 391 طقس المحفوظ في مكتبة الدير.
+ ولم يكتفِ بذلك مجمع الدير، فجاء في
آخر كتاب رقم 209 لاهوت الحاشية التالية: ”لما كان تاريخ يوم الثلاثاء
المبارك 29 بابة المبارك سنة 1285ش، تنيَّح السيد الأب البطريرك العظيم في
البطاركة أنبا غبريال (95) في عداد الآباء البطاركة، وانتقلت نفسه
الطاهرة إلى مساكن الأبرار في محل الأنوار، بعد أن أقام على الكرسي
المرقسي 43 سنة وكَسْر. والشهر الذي تكرَّز فيه آرشي أروس (”أرشي إيرفس“
أي رئيس كهنة) تنيَّح فيه أيضاً... يرعانا الرب بطلباته، ويُخلِّصنا من
خطايانا بصلاته، ويفتح لنا أبواب رحمته“. آمين.


(1) كتاب: ”تاريخ الأمة القبطية“ ليعقوب بك روفيلة، ص 244،243 (عن سلسلة
تاريخ بابوات الكرسي الإسكندري، الحلقة الرابعة، تأليف كامل صالح نخلة، ص
68).
(2) عن مراجع كثيرة، عن كتاب: ”قصة الكنيسة القبطية“ للأستاذة إيريس حبيب المصري، الكتاب الرابع، ص 9.
(3) تاريخ الأمة القبطة ليعقوب بك نخلة، ص 247؛ نقلاً عن كتاب: ”سلسلة تاريخ البطاركة“، الحلقة الرابعة، ص 72.
(4) ”تاريخ الكنيسة القبطية“، القس منسَّى يوحنا، ص 608.
(5) عن كتاب: ”تاريخ الأمير حيدر أحمد الشهابي“، ص 60؛ نقلاً عن كتاب ”قصة الكنيسة القبطية“، المرجع السابق، ص 11.