وكما أقولُ إننى مستعدٌّ أن أبذل حياتى من أجل أى واحد منكم، أقولُ أيضًا إننى مستعد لأبذل حياتى من أجل أى مسلم فى هذا البلد، إن الحب الذى فينا لا يعرفُ تعصبًا ولا تفريقًا، فنحن إخوة فى هذا الوطن، ونحن جميعًا مستعدون أن نبذل أنفسنا من أجل كل ذرة تراب فى مصر، إن وطنية الأقباط لم تكن يومًا موضعَ سؤال، ولن تكون، وتاريخُ مصرَ يُسجل فى كلّ حين مواقفَ وطنية مشرفةً للأقباط إلى جوار إخوتهم المسلمين، ونود أن نحتفظ بهذا الحب على الدوام، وألا تؤثر فيه أحداثٌ مؤقتة، لأن الحبَّ أكبرُ من الأحداث، وأرجو أن تظلَّ مصرُ سالمةً باستمرار وهادئةً باستمرار، لها الوجه المشرقُ الذى نحبه، ونحن نحبُّ هذا الوطن، نحبُّ ترابه وماءَه وتاريخه وأمجاده وحاضره وماضيه ومستقبله المجيد ....... من احدى عظات قداستة سنة 1980