قراءات يومية

قراءات اليوم الرابع (الخميس) من الأسبوع السابع من الصوم الكبير -


النبوءة امثال 11 : 13 - 26 اشعياء 65 : 8 - 16 ايوب 42 : 1 - 6

امثال 11 : 13 - 26
الفصل 11
13 الساعي بالوشاية يفشي السر ، والأمين الروح يكتم الأمر
14 حيث لا تدبير يسقط الشعب ، أما الخلاص فبكثرة المشيرين
15 ضررا يضر من يضمن غريبا ، ومن يبغض صفق الأيدي مطمئن
16 المرأة ذات النعمة تحصل كرامة ، والأشداء يحصلون غنى
17 الرجل الرحيم يحسن إلى نفسه ، والقاسي يكدر لحمه
18 الشرير يكسب أجرة غش ، والزارع البر أجرة أمانة
19 كما أن البر يؤول إلى الحياة كذلك من يتبع الشر فإلى موته
20 كراهة الرب ملتوو القلب ، ورضاه مستقيمو الطريق
21 يد ليد لا يتبرر الشرير ، أما نسل الصديقين فينجو
22 خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المرأة الجميلة العديمة العقل
23 شهوة الأبرار خير فقط . رجاء الأشرار سخط
24 يوجد من يفرق فيزداد أيضا ، ومن يمسك أكثر من اللائق وإنما إلى الفقر
25 النفس السخية تسمن ، والمروي هو أيضا يروى
26 محتكر الحنطة يلعنه الشعب ، والبركة على رأس البائع

اشعياء 65 : 8 - 16
الفصل 65
8 هكذا قال الرب : كما أن السلاف يوجد في العنقود ، فيقول قائل : لا تهلكه لأن فيه بركة . هكذا أعمل لأجل عبيدي حتى لا أهلك الكل
9 بل أخرج من يعقوب نسلا ومن يهوذا وارثا لجبالي ، فيرثها مختاري ، وتسكن عبيدي هناك
10 فيكون شارون مرعى غنم ، ووادي عخور مربض بقر ، لشعبي الذين طلبوني
11 أما أنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي ، ورتبوا للسعد الأكبر مائدة ، وملأوا للسعد الأصغر خمرا ممزوجة
12 فإني أعينكم للسيف ، وتجثون كلكم للذبح ، لأني دعوت فلم تجيبوا ، تكلمت فلم تسمعوا ، بل عملتم الشر في عيني ، واخترتم ما لم أسر به
13 لذلك هكذا قال السيد الرب : هوذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون . هوذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون . هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تخزون
14 هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ، ومن انكسار الروح تولولون
15 وتخلفون اسمكم لعنة لمختاري ، فيميتك السيد الرب ويسمي عبيده اسما آخر
16 فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإله الحق ، والذي يحلف في الأرض يحلف بإله الحق ، لأن الضيقات الأولى قد نسيت ، ولأنها استترت عن عيني

ايوب 42 : 1 - 6
الفصل 42
1 فأجاب أيوب الرب فقال
2 قد علمت أنك تستطيع كل شيء ، ولا يعسر عليك أمر
3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة ؟ ولكني قد نطقت بما لم أفهم . بعجائب فوقي لم أعرفها
4 اسمع الآن وأنا أتكلم . أسألك فتعلمني
5 بسمع الأذن قد سمعت عنك ، والآن رأتك عيني
6 لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين

مزامير 63 : 1 - 1
الفصل 63
1 مزمور لداود لما كان في برية يهوذا . يا الله ، إلهي أنت . إليك أبكر . عطشت إليك نفسي ، يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

متى 20 : 20 - 28
الفصل 20
20 حينئذ تقدمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها ، وسجدت وطلبت منه شيئا
21 فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت له : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك
22 فأجاب يسوع وقال : لستما تعلمان ما تطلبان . أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا ، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا ؟ قالا له : نستطيع
23 فقال لهما : أما كأسي فتشربانها ، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان . وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي
24 فلما سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين
25 فدعاهم يسوع وقال : أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم ، والعظماء يتسلطون عليهم
26 فلا يكون هكذا فيكم . بل من أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما
27 ومن أراد أن يكون فيكم أولا فليكن لكم عبدا
28 كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم ، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين

2 كورنثوس 4 : 5 - 18
الفصل 4
5 فإننا لسنا نكرز بأنفسنا ، بل بالمسيح يسوع ربا ، ولكن بأنفسنا عبيدا لكم من أجل يسوع
6 لأن الله الذي قال : أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذي أشرق في قلوبنا ، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح
7 ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا
8 مكتئبين في كل شيء ، لكن غير متضايقين . متحيرين ، لكن غير يائسين
9 مضطهدين ، لكن غير متروكين . مطروحين ، لكن غير هالكين
10 حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا
11 لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت
12 إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم
13 فإذ لنا روح الإيمان عينه ، حسب المكتوب : آمنت لذلك تكلمت ، نحن أيضا نؤمن ولذلك نتكلم أيضا
14 عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع ، ويحضرنا معكم
15 لأن جميع الأشياء هي من أجلكم ، لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالأكثرين ، تزيد الشكر لمجد الله
16 لذلك لا نفشل ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى ، فالداخل يتجدد يوما فيوما
17 لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا
18 ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى ، بل إلى التي لا ترى . لأن التي ترى وقتية ، وأما التي لا ترى فأبدية

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين

الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين

1 يوحنا 3 : 13 - 24
الفصل 3
13 لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم
14 نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة ، لأننا نحب الإخوة . من لا يحب أخاه يبق في الموت
15 كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس ، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه
16 بهذا قد عرفنا المحبة : أن ذاك وضع نفسه لأجلنا ، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة
17 وأما من كان له معيشة العالم ، ونظر أخاه محتاجا ، وأغلق أحشاءه عنه ، فكيف تثبت محبة الله فيه
18 يا أولادي ، لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق
19 وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه
20 لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ، ويعلم كل شيء
21 أيها الأحباء ، إن لم تلمنا قلوبنا ، فلنا ثقة من نحو الله
22 ومهما سألنا ننال منه ، لأننا نحفظ وصاياه ، ونعمل الأعمال المرضية أمامه
23 وهذه هي وصيته : أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية
24 ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه . وبهذا نعرف أنه يثبت فينا : من الروح الذي أعطانا

Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين

أعمال الرسل

فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين

اعمال 25 : 23 - 27
الفصل 25
23 ففي الغد لما جاء أغريباس وبرنيكي في احتفال عظيم ، ودخلا إلى دار الاستماع مع الأمراء ورجال المدينة المقدمين ، أمر فستوس فأتي ببولس
24 فقال فستوس : أيها الملك أغريباس والرجال الحاضرون معنا أجمعون ، أنتم تنظرون هذا الذي توسل إلي من جهته كل جمهور اليهود في أورشليم وهنا ، صارخين أنه لا ينبغي أن يعيش بعد
25 وأما أنا فلما وجدت أنه لم يفعل شيئا يستحق الموت ، وهو قد رفع دعواه إلى أوغسطس ، عزمت أن أرسله
26 وليس لي شيء يقين من جهته لأكتب إلى السيد . لذلك أتيت به لديكم ، ولا سيما لديك أيها الملك أغريباس ، حتى إذا صار الفحص يكون لي شيء لأكتب
27 لأني أرى حماقة أن أرسل أسيرا ولا أشير إلى الدعاوي التي عليه

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين

السنكسار

اليوم 27 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

27- اليوم السابع والعشرين - شهر برمهات

تذكار صلب مخلصنا الصالح

في هذا اليوم تذكار صلب ربنا يسوع المسيح له المجد بالجسد من أجل خلاص العالم . وقد ذكر الكتاب المقدس انه حدثه ظلمة عظيمة عن وجه الأرض كلها من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة إذ أخفت الشمس شعاعها عندما رأت خالقها محتجبا بالجسد المرئي ومعلقا بإرادته على خشبه الصليب . وقد أمال الرأس وأسلم الروح وتعلمنا الكنيسة المقدسة أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وأنه نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ليخلص المعتقلين فيه . وعلي هذا قال بطرس الرسول : " مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح . الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التى في السجن " ( 1 ) 1 بط 3 : 18 و 19 ففي السموات كان متعاليا ، وفي الأرض مخلصا سبحانه جلت قدرته . لا يخلو منه مكان . الذي فدانا بذاته وفتح لنا باب ملكوته له المجد والقدرة والسلطان إلى الأبد . آمين

نياحة القديس مكاريوس الكبير اب الرهبان

في مثل هذا اليوم من سنة 8 . ش ( سنة 392 م ) تنيح الأب المغبوط سراج البرية أب جميع الرهبان القديس العظيم الأنبا مقاريوس . ولد هذا القديس فى شبشير من أعمال منوف من أبوين صالحين بارين واسم أبيه القس إبراهيم ولم يكن له ولد فحدث في إحدى الليالي أن أبصر فى رؤيا شخصا من قبل الرب يقول له : ان الله سيرزقه ولدا يكون ذكره شائعا في أقطار الأرض ويرزق بنينا روحانيين وبعد زمن رزق هذا القديس ولدا فسماه مقارة آي الطوباوى وكان مطيعا لوالديه وحلت عليه نعمة الله منذ صغره . ولما كبر زوجه والداه بغير أرادته فتظاهر بالمرض أياما ثم استسمج أباه أن يمضى إلى البرية لتبديل الهواء فسمح له ، فمضى وصلى إلى الرب يسوع أن يساعده علي عمل ما يرضيه فلما صار في البرية أبصر رؤيا كأن كاروبا ذي أجنحة ثم أمسك بيده وأصعده على رأس الجبل وأراه كل البرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وقال له أن الله قد أعطاك هذا الجبل ميراثا لك ولبنيك من بعدك ولما عاد من البرية وجد زوجته قد ماتت وهي بعد عذراء فشكر السيد المسيح كثيرا وبعد ذلك مات أبواه فوزع كل ما خلفاه له علي المساكين ورأى أهل شبشير طهره وعفافه فأخذوه إلى أسقف أشمون فرسمه قسا عليهم وبنوا له موضعا خارج البلد وكانوا يأتون إليه ويتقربون منه وعينوا له خادما ليبيع له شغل يديه وقضاء ما يحتاج إليه

ولما رأى الشيطان سموه في الفضيلة جلب عليه تجربة شديدة وذلك أنه أوعز إلى فتاة كانت قد ارتكبت شرا مع شاب بأن تدعى أن القديس مقاريوس هو الذي أتى معها هذا الشر . فلما علم أهلها بذلك أهانوه وضربوه ضربا موجعا فتحمله وهو صامت . ولما داهم الطلق هذه الامرأة لتلد لبثت أربعة أيام معذبة ولم تلد حتى اعترفت بكذبها علي القديس وذكرت اسم الشاب الذي أغواها .

فلما رأى ذلك أهل الفتاة رجعوا إليه يستغفرونه عما حصل منهم له . فهرب منهم للابتعاد عن مجد العالم وكان له من العمر وقتئذ 30 عاما وأذ فكر في نفسه ألا يعود إلى قريته ظهر له ملاك الرب وسار معه يومين حتى وصلا إلى وادي النطرون ثم قال له القديس " حدد لي يا سيدي مكانا أسكن فيه " فأجابه : " لا لئلا تخرج عنه فيما بعد فتكون مخالفا لقول الرب . بل البرية كلها لك فأي موضع أردت أسكن فيه " . فسكن في البرية الداخلية حيث الموضع الذي فيه دير القديسين مكسيموس ودوماديوس وهو المعروف الآن بدير البرموس

ولما ذهب لزيارة القديس أنطونيوس قال عنه حينما رآه " هذا إسرائيلي حقا لا غش فيه " ثم ألبسه الاسكيم المقدس وعاد مكانه ولما تكاثر عنده الاخوة بنى لهم كنيسة حسنة . وذاع صيته وسمع الملوك بكثرة العجائب التى كان يعملها وظهر له ملاك الرب وأتى به إلى رأس الجبل عند البحيرة الغربية المالحة الماء وأعلمه أن يتخذ له هذا المكان مسكنا وبنى له قلاية وكنيسة لأن شعبا كثيرا سيجيء إليه (1) وهو المعروف الآن بدير القديس مقاريوس

وظن يوما أن العالم خلا من الناس الأتقياء فجاءه صوت من السماء قائلا : اعلم أن هناك امرأتين في مدينة الإسكندرية تخافان الرب " فتناول عصاه وزاده وقصد إلى الإسكندرية وسأل حتى وصل إلى منزلهما فلما دخل رحبتا به وغسلتا قدميه بماء دافئ ولما سألهما عن سيرتهما قالت له إحداهما : لم تكن بيننا قرابة جسدية . ولما تزوجنا هذين الأخوين طلبنا منهما أن يتركانا نترهب . فلم يسمحا لنا . فعاهدنا أنفسنا أن تقضى حياتنا بالصوم إلى المساء والصلاة الكثيرة وقد رزقت كل منا بولد متى بكى أحدهما تحتضنه الأخرى وترضعه حتى وان لم يكن ولدها ونحن في عيشة واحدة . وحدة الرأي رائدنا والاتحاد غايتنا وعمل زوجينا رعاية الغنم . ونحن فقراء نكتفي بقوت يومنا وما يتبقى نوزعه علي الفقراء والمساكين " فحينما سمع القديس هذا الكلام هتف قائلا " حقا ان الله ينظر إلى استعداد القلوب ويمنح نعمة روحه القدوس لجميع الذين يريدون أن يعبدوه " . فودعهما وانصرف راجعا إلى البرية

وكان في أوسيم راهب أضل قوما بقوله انه لا قيامة للأموات فحضر أسقف أوسيم إلى القديس مقاريوس وشكا إليه أمر هذا الراهب فذهب إليه ولم يزل به حتى أرجعه عن ضلاله وفي يوم نياحته رأى القديسين أنطونيوس وباخوميوس وجماعة من القديسين والملائكة وأسلم الروح بالغا من العمر سبعا وتسعين سنة

وكان قد أوصى تلاميذه أن يخفوا جسده ولكن قوما من شبشير آتوا وسرقوا جسده وبنوا له كنيسة ووضعوه بها حوالي مائة وستين سنة إلى أيام مملكة العرب وبناء القلالى حيث أرجعوه إلى ديره

وقد ورد في مخطوط بشبين الكوم أن القديس ببنوده تلميذه رأى نفس الصديق عند صعوده إلى السماء ، والشياطين يصيحون خلفه قائلين : " قد غلبتنا يا مقاريوس " فأجابهم : " لم أغلبكم بعد " فلما وصل باب السماء صاحوا ثانية : " قد غلبتنا " . فرد عليهم كالأول . ولما دخل باب السماء صاحوا : " قد غلبتنا يا مقاريوس " فقال لهم : تبارك الرب يسوع المسيح الذي خلصني من أيديكم ".صلاته تكون معنا . آمين

استشهاد القديس دوميكيوس

في مثل هذا اليوم استشهد القديس دوميكيوس . ومن أمره أنه في أيام الإمبراطور يوليانوس الكافر انقض عليه شابور ارساكيس الثاني ملك الفرس الذي كان مسالما للدولة الرومانية وكان يدفع الجزية للإمبراطور قسطنطين حبيب الله وأعد جيشا لمحاربة الرومان . وفى ذاك الحين نال القديس دوميكيوس إكليل الشهادة لأنه بعد أن قدم يوليانوس الذبائح لأوثانه في مدينة كاسيوس التي تبعد عن إنطاكية ستة أميال حيث يوجد الصنم أبوللون توجه عدو الله مصحوبا بالعرافين والسحرة وزحف الجيش الروماني لمقابلة الفرس وعند مروره علي مكان منعزل شاهد جمهورا كثيرا من الرجال والنساء والأطفال لأن المرضى كانوا ينالون الشفاء بصلوات دوميكيوس خادم الله




القداس الإلهي

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مزامير 122 : 1 - 2
الفصل 122
1 ترنيمة المصاعد . لداود . فرحت بالقائلين لي : إلى بيت الرب نذهب
2 تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مرقس 12 : 18 - 27
الفصل 12
18 وجاء إليه قوم من الصدوقيين ، الذين يقولون ليس قيامة ، وسألوه قائلين
19 يا معلم ، كتب لنا موسى : إن مات لأحد أخ ، وترك امرأة ولم يخلف أولادا ، أن يأخذ أخوه امرأته ، ويقيم نسلا لأخيه
20 فكان سبعة إخوة . أخذ الأول امرأة ومات ، ولم يترك نسلا
21 فأخذها الثاني ومات ، ولم يترك هو أيضا نسلا . وهكذا الثالث
22 فأخذها السبعة ، ولم يتركوا نسلا . وآخر الكل ماتت المرأة أيضا
23 ففي القيامة ، متى قاموا ، لمن منهم تكون زوجة ؟ لأنها كانت زوجة للسبعة
24 فأجاب يسوع وقال لهم : أليس لهذا تضلون ، إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله
25 لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون ، بل يكونون كملائكة في السماوات
26 وأما من جهة الأموات إنهم يقومون : أفما قرأتم في كتاب موسى ، في أمر العليقة ، كيف كلمه الله قائلا : أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب
27 ليس هو إله أموات بل إله أحياء . فأنتم إذا تضلون كثيرا

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين