حركاتك تكشف عنك :

يؤكد علماء النفس ان انفعالات الإنسان وحركاته، تعكس ملامح كثيرة من
أعماق شخصيته، وهذه الانعكاسات لها تأثير مباشر على من نتعامل معهم فى
حياتنا اليومية، فذاك الذى له البشاشة، والابتسامة والحركة المرحة، يطبع
بدون قصد روح المرح والتفاؤل والابتهاج على كل من حوله، فيتمنى الجميع
لقائه دائماً.
- لذلك فإن كل حركة تعبر بها عن انفعالك لا شعورياً، دون أن تتكلم، وبالأخص
لهؤلاء الذين تراهم لأول مرة والذين يكونون عنك انطباعاً أولى، وأهم ما
يعطيهم هذا الانطباع هو وجهك وانفعالاتك وليست كلماتك.
- ومن هنا صديقى إن كنت تريد أن يرحب بك الجميع، وأن يشعروا بالفرحة فى لقائك، فعليك أنت أن تعطيهم هذا الانطباع، من خلال عدة نقاط

كيف تجعل الناس يحبونك وتحب انت الناس %D9%81%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-225x300

1- وجهك يتكلم عنك :
إن الشمس والقمر لا يتكلمان، ولكنهما منذ القدم قد ألهبا خيال الشعراء، وأنت كذلك إن صمت، فإن تعبيرات وجهك تتكلم عنك.
- وقد حدث فى أحد المؤتمرات حينما كان شخص ما يتكلم والجالس أمامه أبدى
استياء فقط بتعبيرات وجهه، مما دفع المتكلم لإنهاء كلمته، وتحولت المناقشة
كلها حول هذا الموضوع.
- فحاول صديقى أن تكون تعبيرات وجهك، هى الباب المفتوح الذى يدفع الآخرين
للدخول إلى نفسك، واسترجع تلك الكلمات التى أعلنها الحكيم سليمان، حينما
اكتشف أن وجه الإنسان يعبر عن أعماق قلبه فقال: “القلب الفرحان يجعل الوجه
طلقاً” (أم 15:13).
- والابتسامة من أهم معالم الوجه، وكما يقول أحد الكتاب: “أن الابتسامة هى الراية المرفوعة التى تعلن قدوم صديقى”.
- ولكن كل ما أرجوه أن تكون ابتسامتك صادقة، ولا تربط الابتسامة بالأشياء
الحسنة التى تراها، بل حاول أن تبتسم لتدفع من هو أمامك ليظهر هذه الأشياء.
- حقيقة أن الابتسامة كالحصاة التى تلقى فى ماء الغدير، فتؤلف من الماء دوائر تتسع، لتجعل كل من حولك يتمنى لقاءك.
2- سلم بحرارة :
- لقد أصبحت الطريقة التى يصفح بها المرء صاحبه فى هذه الأيام، تنم عن
شخصية صاحبه، فإذا استطاع أن يضع فى مصافحته الحرارة والعاطفة، دل ذلك على
أن قلبه فى موضعه الصحيح، فهو بهذه المصافحة يريد أن يقول لمصافحه: “أننى
أحبك، وأن لقائى بك من الأشياء التى تجعل يومى سعيداً”.
- إن سلامك المملوء بالعاطفة والحب، يدفع الذى أمامك للاستمرار فى الوقوف
معك، وانبساط وجهك مع سلامك العاطفى يطفئ على شخصيتك جمالاً، ولا نخطئ إذا
قلنا: أن الحب يكمن فى راحة يديك.
- وقد اهتمت الكنيسة فى طقوسها بالمصافحة حين ينادى الشماس قائلاً: “قبلوا
بعضكم بعضاً…” كتعبير عن السلام والصلح، معلناً حبه له عن طريق القبلة
المقدسة.
3- تذكر أسماء الناس :
- أعلم جيداً أن إسم الإنسان هو أعز ما يملك، وأن تذكرك لاسمه هو المفتاح
للدخول إلى قلبه، ودليل على أن العلاقة بينكم علاقة صداقة وليست معرفة
سطحية.
- وتذكر كيف أن الرب يسوع استطاع أن يملك قلب زكا العشار، حينما ناداه باسمه وهو لم يعرفه.
- وكيف أعطى الرب مثالاً للراعى الصالح الذى يعرف خاصته، ويدعوها بأسمائها،
مما يشعر الإنسان بالانتماء والتلاقى مع هذا الذى يناديه باسمه.
- فتذكر الاسم دليل على التخصيص، وأنك تحمل فى قلبك مكاناً خاصاً لهذا الصديق.
- يؤكد الرب نفسه هذه الحقيقة، حينما يؤكد لكل من يحبه على لسان نبيه أشعياء قائلاً: “دعوتك باسمك أنت لى”.