ولائحة 1957 هي التي تختص بانتخاب البابا، والصادرة عام
1957 بعد وفاة البابا يوساب بعام، وتم على أساسها انتخاب البابا كيرلس
السادس – السابق للبابا شنودة الثالث – عام 1959، وانتخب على أساسها أيضًا
البابا شنودة الثالث عام 1971، وهي تمنع ترشيح أساقفة الإيبارشيات، وتعطى
الحق في الترشح فقط للأساقفة العاميين وهم الأساقفة بالإي...براشيات ولكل منهم حدود جغرافية لخدمته ولكنه يعمل مساعدًا أو سكرتيرًا للبابا شنودة ولا يوجد تحت رئاسته كهنة يعتبرونه رئيسًا لهم.
وقد تكون الاختيارات من بين شخصيات غير معروفة كرئيس دير أو راهب عادي،
أما فيما يتعلق بشروط الناخبين فإنها اختزلت الحق في اختيار البابا على
أعضاء المجمع المقدس المكون من ما يقرب من 110 أساقفة بالإضافة للشخصيات
العامة المعروفة بنشاطها لدى الكنيسة، وهم وجهاء الأقباط فى المُدن
والمحافظات والإيبارشيات التي يُقدر عددها بـنحو 65 إيبارشية على مستوى
الجمهورية، وأيضا يُشارك في التصويت الوزراء الأقباط السابقون والحاليون
وأعضاء مجلس الشعب السابقون والحاليون وأعضاء المجلس الملي السابقون
والحاليون.. وبذلك فإن عدد ناخبي البابا القادم لا يتجاوز الـ 4500 قبطي،
على أن تجرى بين الثلاثة المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات “قرعة
هيكلية” حيث يقوم طفل من الحاضرين باختيار ورقة من بين ثلاث ورقات تحمل كل
منها اسم مرشح من الثلاثة خلال قداس خاص يُعرف بـ “قداس القرعة الهيكلية”،
وبعده تدق الأجراس مُعلنة اختيار “البابا 118″ وتتم رسامة من تستقر عليه
القرعة الهيكلية كبطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مراسم ذات طقوس
وصلوات خاصة بهذا الشأن.
وتضع “لائحة 1957″ شروطًا لاختيار البطريرك
الجديد، وهى أن لا يقل عُمره عن أربعين عامًا، وأن يكون قد مضى في سلك
الرهبنة بالأديرة مدة لا تقل عن خمسة عشر عامًا، وأن يكون مصريًا ولم يسبق
له الزواج، سواء أكان مطرانًا أو أسقفًا أو راهبًا، وتتكون لجنة للترشيح
من تسعة أشخاص من المجمع المقدس وتسعة أشخاص من هيئة الأوقاف القبطية
وتجتمع لجنة الترشيح لتلقي الطلبات لمن تتوافر فيه الشروط.
وتقضي
اللائحة أيضًا بأن يُشارك إمبراطور إثيوبيا، إضافة إلى 20 شخصية إثيوبية
عامة يختارهم الإمبراطور الإثيوبي في اختيار بابا الكنيسة المصرية التي
تتبعها الكنيسة الإثيوبية وعدد من الكنائس الأخرى في إفريقيا.
ومصر
بأقباطها ومسلميها يرفعون قلوبهم نحو السماء لينعم الله على مصر براعٍ
للكنيسة الأرثوذكسية يملأ الفراغ الذي تركه قداسة البابا شنودة الثالث،
ليكون صمام الأمان ورمانة الميزان بين طوائف شعب مصر العظيم، وليكون
راعيًا أمينًا وخليفة للقديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.
سياسة البديل