الحب بين الشاب والفتاة يكون في غالبه حب رغبة ونزوة، فهو يأتي باندفاع الشهوات أكثر من العقلانية، ليس بالضرورة أن تكون الرغبة الجنسية، بقدر ماهي رغبة بين شاب وفتاة للتحدث، ويعتقد انه حب وهو ليس بحب، وإنما اتباع للرغبات والشهوات، وهذا نتيجة لطبيعة التربية في كثير من البلدان.

إن قضية الحب بين الجنسين سواء بمنظوره الصحيح أو الخاطئ هي نتيجة وليس بداية، فالحب فيمة يتشكل منها 80% عندما يصبح الطفل عمره 6سنوات، و20% تتشكل إلى سن 20سنة، ثم يعيش الإنسان بعد ذلك مرحلة التطبيق أو التغيير.

لذلك يجب أن يستعد الآباء لمواجهة مثل هذا الموقف، وذلك بجو عائلي مميز من الديمقراطية والحوار والجلسات العائلية التي فيها حب، ضحك، لعب، نقاشات، يجب أن يتعود الآباء على طرح الحوار بين ابنائهم وسماع آرائهم وأخذ رأيهم في أمور لو أخذنا بأرائهم فيها لن تحدث مصيبه، وإعطائهم وأخذ برأيهم في أمور لو أخذنا بآرائهم فيها لن تحدث مصيبة، وإعطائهم مساحة من الحرية في انتقاء ملابسهم، شرط أن تكون محافظة على الضوابط والتقاليد التي نتبعها، ففي يوم من الأيام سيكبر الطفل وسيشعر باحتياج لأن يحب طرف آخر، وسيشعر بالثقة بالنفس عندما يتعين عليه أن يخبر والديه،

لكن متى يرفض أو ترفض التعبير عن هذا الأمر؟
عندما يكون هناك مسافة بينهم وبين الآباء، هذه المسافة سببها الرئيسي أنهم أنشأوا في بيت ليس فيه مقدار كاف من الحوار والجلسات العائلية،

ومن المهم جداً وجود الأب في هذه الجلسات، لأنه في بعض الحالات المتأخره يكون حاسم الموضوع وليست الأم، لأنه في سن المراهقة لشخصية أكثر قوة من شخصية الأم التي تعتمد على الحنان أكثر من القوة.


copy