نداء عـــــــــــاجل لأقبـــــــــــاط مصـــــــــــــــــر






بقلم : أسـامة ســمير الديـــــــــــــب.


+ أرسل رسالة هامة وعاجلة لكل أقباط مصر المسيحيون لأنهم يتعرضون فى هذه الأيام لضيقات ومشاكل كثيرة ونتيجة للإحداث التى تمر بها مصر فى هذه الأيام نحتاج الى رسالة تعزية لنا فى هذه الأيام الصعبة .
+ إن الله يسمح بالتجارب والضيقات وهو قادر أن يحول كل مجريات الأمور للخير وللمنفعة الروحية لنا ..
+ أولا: فتعالى معى نقرأ هذه القصة العميقة ونفهم معانيها وبعد ذلك نكمل موضوعنـا:القصــــة:
+ كان يوجد ملك لديه وزير يتقبل كل ما يحدث بقلب محب وشاكر وكان يردد باستمرار عبارة "كله للخير" سواء كان الموقف ايجابيا أم سلبيا

وكان كلام هذا الوزير يغضب الملك ، وفي يوم من الأيام في إحدى جولات الملك للصيد انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم فعاد متألما منزعجا وكانت ردة فعل الوزير العبارة السابقة نفسها "كله للخير" وهنا لم يحتمل الملك الموقف وصرخ قائلا: أنا أفقد إصبعي وتعتبر هذا خيرا ؟ وقرر وضع الوزير في السجن عقوبة له

بعد مدة قرر الملك أن يذهب إلى الصيد مرة أخرى , توغل في الغابة وابتعد عن حراسه فهاجمته قبيلة من البدائيين و أوثقوه واقتادوه ليقدم ذبيحة لألهتهم ولكنهم بعدما قرروا ذلك فوجئوا بأن لديه إصبعاً مقطوعاً وهذا لا يجوز لان الذبيحة يجب أن تكون سليمة فتخلوا عنه وحلوا وثاقه وتركوه مرغمين

عاد الملك إلى قصره وتذكر عندها قول الوزير الأمين فحزن جدا لما فعل وقرر أطلاق سراحه وأتى به إليه أخبره بما حدث وكانت المفاجأة لقد ردد الوزير نفس العبارة "كله للخير" وقال متجها نحو الملك : لقد سجنتني يا جلالة الملك وكان هذا السجن خير لي لأنه لو كنت معك لقدموني ذبيحة بدلا عنك.

" ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو8 : 28)
+هذه القصة توضح لنا أن كل الأمور للخير وان مهما حصل للإنسان حتى ولو ظهر إن هذه الأمور ليست فى مصلحة الإنسان وإنها شر ولكن الله له مقصد وقادر أن يحولها إلى خير ومنفعة للإنسان.
)من يمسكم يمس حدقة عينه ( زك 2 : 8 (
+ وأحياناً لا نفهم قصد الله فى حياتنا فى بعض الأمور من ضيقات ومشاكل وبعد ذلك يكشف الله لنا عن قصده وانهُ كان يقصد لنا الخير من هذه الأمور.
+ لا يمكن لله الذى لاينسى الطفل الرضيع الذى قد تنساه أمه , أن ينسى هو شعبه القبطى لأنه موجود داخل قلبه.( لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع (يش 1: 5-6)
+ كل الضيقات والمشاكل التى يتعرض لها الشعب القبطى قادر الله أن يحولها إلى خير ونردد دائماً (كله للخير).( "كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28).
+ يا ما شر توجه للشعب القبطى والله حوله الخير وبركة.
(إن كان الله معنا فمن علينا: رو 8 : 31)
+ فكيف لنا أن نخاف آو نضرب من هذه الضيقات آو المشاكل ونحن معنا السماء كُلها بما فيها من ملائكة وقديسين يشفعون ويصلون من اجلنا فى كل لحظة, وملائكة تحرسنا فى كل وقت وكل مكان. (لانه يوصى ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك 0 (مز 91 : 11)
+ كيف يخاف آو يضرب الإنسان القبطى المسيحى والمسيح بداخلة ملك السلام فلا خوف ولا قلق ولا حزن ما دام المسيح فى قلبى , بل يكون القلب مملوء بالسلام والاطمئنان والثقة الدائمة والتى بلا حدود فى رعاية الله لنا.
( تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعب لان الرب إلهك معك حيثما تذهب (يش 1: 9)


+ كل المشاكل والضيقات لابد أن يأتى لها يوم وتنتهى , وإنما الله أوجدها بسماح منهُ لهدف يقصدهُ الله للمنفعة الروحية لنا.
+ أوعى تظن أن المشاكل والضيقات والأحداث والعالم هو الذى يتحكم فى حياتك وان السلام والاطمئنان يأتى من رجال الشرطة ورجال الأمن , كلا ,فالله وحده هو الذى يُعطى السلام الداخلى الحقيقى الذى لا يستطيع احد أن ينزعهُ منا ويعطينا الاطمئنان , حينما يحل فى داخل قلوبنا ونترك له حياتنا يتصرف فيها كما يشاء لخلاص نفوسنا ولمجد اسمه القدوس .
+ تأكد أن بعد هذه الضيقات سيعطى الله النعمة, لان كل نعمه تتقدمها محنه... فسلم أمورك له فهو صادق فى وعده.
+كُن مطمئن وهادئ ومستريح وفى سلام حقيقى ولا يكن فى قلبك خوف لأن الخوف ضد الإيمان لان كفى دائرة حب الله واهتمامه وفى داخل قلب الله الطيب الحنون والمُحب والعطوف الذى لا ينسى أحد والذى بذل ذاته وسفك دمه الطاهر من أجلك على الصليب وأحبك حتى المنتهى , فكيف أن ينساك آو يتركك؟
+ منتظـــــــــــــــــــــــر رأيكم فى المـوضــــــــــــــــوع .+ أكتـب تعليقك أسفل الموضــــــــوع.

+ الرب يباركم وصلوا من أجلى:أسامة سمير الديب.