الكنيسة تؤيد مطالب الشعب فى جمعة الغد وتترك حرية المشاركة لأبنائها.. الأنبا بطرس فهيم:لا نتدخل فى العمل السياسى ودورنا يتوقف عند تثقيف أبنائنا.. وكمال زاخر:الكنيسة لا تمثل أية سلطة سياسية على الأقباط
الخميس، 7 يوليو 2011 - 14:04


كتب نادر شكرى


أيدت الكنائس المصرية الثلاث المطالب الشعبية للمصريين فى جمعة الغد التى يطلق عليها جمعة القصاص والدستور أولا، وأشارت الكنائس الثلاث إلى أنها لا تفرض ولا توجه أبناءها ولا تعطيهم الأوامر فى ممارسة عملهم السياسى، وأنها تكتفى بتقديم التثقيف السياسى والمعلومات التى تساعدهم فى كيفية اتخاذ القرار.

صرح مصدر من الكنيسة الأرثوذكسية بأن الكنيسة لا تتدخل فى العمل السياسى ولا تتدخل فى شأن خروج أبنائها أو تحفظهم حول هذه المظاهرات، وأن دورها يتوقف عند التثقيف والتوعية السياسية، وأكد المصدر أنهم يؤدون المطالب الشعبية التى تطالب بوضع دستور أولا، وتأجيل الانتخابات البرلمانية، وأن الكنيسة جزء من النسيج الشعبى ولا يمكن أن تنفصل مطالبها عن المطالب الشعبية.

أما الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك فقال "نحن لا نلزم أبناءنا باتخاذ موقف معين بشأن الخروج، ولكن نحن نقوم بتوعيتهم بحقيقة الوضع وخطورة الأوضاع ونتناقش معهم حول ما يخدم مصلحة البلاد ويسرع من عملية الاستقرار، وقال إنه شخصيا مع المؤيدين بضرورة وضع دستور أولا، يضم كافة الفئات والطوائف السياسية والشعبية والدينية لوضع دستور مدنى قوامه المواطنة وأن الأقباط جزء من المجتمع المصرى، ويتوزع أغلبهم بين الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية ويتبنون موقف هذه المؤسسات وليس موقف الكنائس.

واتفق معه القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا الذى أكد أن الكنيسة الإنجيلية لا تتبنى الموقف ككنيسة، لأن الكنيسة مكونة من شعب والشعب هو أفراد وكل فرد له موقف ورأى، والأفراد يشاركون فى مؤسسات المجتمع المختلف، وعاد ليقول إن الموقف العام يوضح أن الأغلبية من المصريين يؤدون مطالب جمعة غد، سواء بالقصاص أو الدستور أولا، وهذه أيضا مطالب الأقباط، مؤكدا أن إجراء انتخابات مبكرة من شأنها تؤدى لمزيد من الفوضى لعدم اكتمال النضج السياسى للأغلبية من المواطنين نظرا لضيق الوقت وعدم إعطاء الفرصة للأحزاب السياسية الجديدة الترويج لبرامجها داخل الشارع.

وقال القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بالطوابق إن الأقباط سوف يشاركون فى جمعة غد كأى فصيل شعبى وطنى يخشى على وطنه استمرار حالة الفوضى العارمة التى تسود البلاد، وأن مطالب الأقباط جزء من مطالب الثوار ومنها القصاص لأن دماء الأقباط والمسلمين اختلطت داخل ميدان التحرير وأيضا وضع الدستور أولا وهو مطلب وطنى لكل المصريين عدا تيارات الإسلام السياسى التى تجد مصلحة فى إجراء الانتخابات البرلمانية مبكرا للاستحواذ على المقاعد البرلمانية واستغلال فرصة أن الأحزاب الجديدة لم تأخذ فرصتها فى الشارع.

وأيد كمال زاخر منسق عام جبهة العلمانيين الأقباط الخروج غدا، مؤكدا أن هذا أمر هام لكل المصريين من أجل تحقيق الإصلاح السياسى والاقتصادى للبلاد والخروج من حالة الفوضى الحالية التى تسعى بعض التيارات إلى استمرارها للاستفادة منها فى تحقيق مكاسب سياسية، وأشار زاخر إلى أن موقف الكنيسة فى مثل القضايا أصبح محايدا ولا تدخل نفسها فى أمور سياسية تحسب عليها ولذا هى تفضل عدم الدخول أو إعلان موقف واضح فى هذه الأمور، ولكن موقف الأقباط واضح فى المشاركة بعيدا عن الكنيسة التى باتت لا تمثل أى سلطة سياسية على أبنائها.

وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو للأقباط مشاركتهم غدا فى حملة تأييد القصاص ووضع الدستور أولا وتأجيل الانتخابات البرلمانية من أجل بناء ديمقراطى سليم يقوم على سيادة القانون ومبادئ المواطنة وغلق الباب أمام أى تيارات تسعى للسيطرة على الخريطة السياسية للبلاد بعد الثورة.

وأعلنت حركة أقباط بلا قيود عن المشاركة غدا فى جمعة القصاص والدستور أولا، وقيامها بتنظيم مسيرة شعبية من دوران شبرا إلى ميدان التحرير للانضمام لشركاء الحركة الوطنية والمطالبة بسرعة محاسبة المتورطين فى قتل الثوار، وتأييد الحملة الشعبية لوضع دستور للبلاد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، ورفضت الحركة تلاعب الإخوان بالرقص على الحبل بمحاولة نسب هذه الجمعة للقصاص فقط ورفض الدستور أولا، مشيرة إلى أن الدستور أولا من أولويات مطالب الثوار
اليوم السابع