أحذروا البطيخ المسموم ! %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%AE


أحذروا البطيخ المسموم !

انضم إلى صفحتنا على الفيس بوك
وتابع الأخبار لحظة بلحظة

بقــلم : أســـــــــــــامة ســــــــمير الديب - خاص صوت المسيحى الحر
+أحذروا البطيخ المسموم , هذا ليس تحذير من البطيخ ولكنه هذا هو عنوان قصة اليوم , فتعالى معى نتعرف على القصة ( البطيخ المسموم ) وبعد ذلك نتأمل ما فيها من دروس نافعة لحياتنا :
القصـــــــــــــــــــــــــــة
+ عاد سمير من المدرسة فوجد والده يكتب بخط كبير على قطعة خشبية: \"تحذير! توجد بطيخة واحدة مسمومة لا يعرفها إلا المزارع\"\"
اندهش سمير مما يكتبه والده، فقال له

ما هذا يا أبي؟
إذ بدأ ثمر البطيخ يكبر، يأتي اللصوص ليلاً ويسرقونه، متسترين بالظلام.
كيف تضع سمًا يا أبي في البطيخة، فربما تموت عائلة أو عائلات بلا ذنب؟
- إني لم أحقن أية بطيخة بالسم
- إذن آسف، ما قد كتبته ليس صدقًا
أنا أعلم أنه كذب. لا أريد أن أكذب إنها كذبة بيضاء، لكن لم أجد وسيلة لمنع اللصوص من السرقة سوى بالكذب.
هل تخسر يا أبي أبديتك بالكذب من أجل البطيخ؟ ألم يقل الكتاب: (وأما الخائفون وغير المؤمنين... وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنارٍ وكبريتٍ الذي هو الموت الثاني) رؤ 8:21؟
- ماذا أفعل يا ابني؟
- لا نكذب يا أبي مهما كلفنا الأمر.
صمم المزارع على تثبيت هذه اللوحة في مدخل حقل البطيخ حتى لا يقترب إليه اللصوص.
جاء اللصوص بالليل ووجدوا اللوحة. وبدءوا يتساءلون: \"هل بالحق حقن بطيخة بالسم؟\" واختلفوا فيما بينهم في معرفة ما إذا كان قد حقن المزارع بطيخة بالسم أم لا... وأخيرًا قرروا أن يتركوا الحقل لئلا يتسمم أحد منهم.
حزن سمير إذ وجد والده قد ثبت اللوحة الكاذبة في مدخل حقل البطيخ، وإذ عاتب والده، قال له الوالد: \"نحن الآن لنا ثلاثة أيام لم يقترب اللصوص إلى الحقل... ألم تنجح خطتي؟\"
قال سمير: \"ربما تظن أنها نجحت، لكنك أغضبت اللَّه، مما يحرمنا من بركاته\".
علق الوالد على ذلك بقوله: \"اللَّه يعلم ما في قلبي، وأنه لا طريق للخلاص من هؤلاء اللصوص إلا بالكذب
إذ عبر أسبوع عاد سمير ليجد والده حزينًا جدًا. سأله عن سبب حزنه، فأجابه الوالد:
\"لقد نزع اللصوص لوحتي،
ووضعوا لوحة جديدة كتبوا عليها
\"يوجد بالحقل بطيختان مسمومتان\".
ها أنا في حيرة، إن كانوا بالفعل قد حقنوا بطيخة بالسم، أم يكذبون مثلي.
لست أدرى ماذا أفعل؟
لا أستطيع أن أقوم ببيع البطيخ أو أكله.
لقد خسرت الحقل كله\"\"
علق سمير على كلمات أبيه
\"يا أبي: \"بالكذب خسرت ما هو زمني وما هو أبدي
إذ كيلَّت للناس كذبًا،\"
هم كيلوا لك بذات الكيل بزيادة\"

تأمل فى القصة والدروس المستفادة منها:+
1ــ الكذبة البيضاء : كثير منا يعتقد انه فى كذب أبيض وكذب أسود ويعتقد أن الكذبة البيضاء الله لا يُحاسب عليها, مثلما فعل ذلك الرجل ظناً منه إنها كذبة \"كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ (سفر الأمثال 22:12
2ــ عدم الكذب مهما كلفك الأمر: عليك بالصدق لان الصدق منجى وعليك التمسك
بالصدق مهما كان ثمن الصدق لأنه أخرته النجاة والفرح والأبدية السعيدة.
3ــ قبول النصيحة : الأب للأسف لم يقبل نصيحة ابنه ,وعلى الإنسان أن يقبل النصيحة من اى إنسان طالما هذه النصيحة نافعة لخلاص نفسه.
4ــ عتاب الابن لأبيه : عاتب الابن أبيه عتاب رقيق مؤدب على كذبة أبيه ولم يقل لأبيه أنت كذاب أو كلمه بكلام جارح قاسى ,وأنت عندما تعاتب أو تقدم نصيحة لأحد اختار الكلام الرقيق اللين الخالى من الإدانة والتجريح .
5ــ الوهم : كان لدى الرجل وهم كبير بأن كذبته قد نجحت ولن احد يسرق البطيخ , ونحن نفعل ذلك كثير منا يعيش فى وهم الخطية ويظن أن الخطايا التى يعملها هى التى تنجيه وتجعله ناجح وسط هذا العالم وهذا وهم خطير , لان سوف يأتي الوقت وتكتشف انك فى وهم وتصطدم بالواقع المرير.
6ــ بالكذب خسرت ما هو زمنى وما هو أبدى : هذه هى العبارة التى قالها الابن لأبيه بمعنى انه من الممكن أن يخسر الإنسان حياته على الأرض وكذلك أبديته فى السماء بكذبة واحده فلوا هذا الإنسان مات بعد كذب لذهب إلى نار جهنم.
)وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي)( سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 8:21)

7ــ \" بالكيل الذي تكيلون به يكال لكم ويزاد \" :
إذا كيلت كذب سوف يُكيل لكَ من الناس كذب وبزيادة مثلما حدث مع ذلك الرجل فى القصة السابقة فاحرص أن تُكيل صدق لكى يُكيل لكَ الناس صدق وبزيادة.
8ــ خوف الله : لو أن هذا الإنسان فيه خوف الله ما قد سمح لنفسه أن يكذب , فعلى الإنسان أن يضع خوف الله فى قلبه حتى لا يغضب الله ويخطئ.
9ــ ما يزرعه الانسان اياه يحصد ايضاً :
إعلم أن :
+ كل شر تزرعه في حياتك فسوف تحصده يوماً ما , مهما طال الزمن
• أن كل بذرة خير تلقيها في أرض جيّدة فسوف تٌثمر لك ويكون حصادها وفيراً جداً , لأن كأس ماء بارد لن يضيع أجره
• فإن كل ما قمت به في حياتك من أعمال سوف تجني نتائجها . فإن كانت للبنيان , فسوف تعود عليك بالبنيان والنفع حتي ولو كنت في سني شيخوختك
• وإن كانت للهدم والدمار والخراب وقد عشت حياتك ترتع في الدنيا طولاً وعرضاً دون أيّة مٌراعاة لقوانين الله ووصاياه , فسوف تحصد هذا كله في نهايتك ولا من مٌنقذ , فالله لن يٌشمخ عليه قط
• فكأس ماء بارد لا يضيع أجره , وأيضاً بالمقابل . لا بد من حصاد نتائج الخطية .
فهل عزيزى القارىء تتحفّظ لأفعالك وتصرٌّفاتك تجاه الآخرين؟
راجع نفسك وفكّر لألا تأتي أيام الغضب . ومن يستطيع الوقوف أمام الله عندما يٌعلن غضبه؟
أنت الآن في زمان النعمة وهو يقبل الآن توبتك مهما كانت خطاياك فهو يغفرها ويقبلك
وأما بعد أن يٌغلق الباب وينتهي زمن النعمة , فلا يوجد رجاء بعد ذلك لأنه سوف يكون قد أٌغلق الباب
فتعال إليه الآن نادما وتائباً حتي تنال غفراناً لخطاياك وتصبح إبناً حقيقياً لله
فهل تأتي؟
+ أتمنى يكــــــــــون الموضــــــــــــــــــــــــــــوع عجبـــــــــــــــكم
وصــــــــلوا من أجلى ومنتظــــــر تعليقاتكم على الموضــــــــــــوع


ضع تعليقك هنا