الربط بين تقديم الحمل في القداس الإلهي وتقدمات العهد القديم
سؤال: نريد معلومات عن الربط بين تقديم الحمل وتقدمات العهد القديم


الإجابة:

يقدم للكاهن الخديم طبق الحمل وبه عدد 3 أو 5 أو 7... أو أي عدد فردى من القربان. والزيادة هى لكى يكفى القربان لتقديم لقمة البركة منه. لا. ويختار الكاهن أفضل قربانة من الموجود من ناحية الشكل ويمسحها بلفافة ويمسح باقى القربان الموجود فى الطبق بها ونلاحظ الآتي:-

القربانة الأفضل مختارة من وسط قربان كله له نفس الشكل، فهى رمز للمسيح الذى كان ينبغى أن يشبه إخوته فى كل شئ (عب2: 17) لكن هو أفضل منهم فهو بلا خطية (يو8: 46) ولذلك نمسح القربانة إعلاناً أن المسيح كان بلا خطية. وكانوا فى العهد القديم يقدمون الذبائح بشرط أن تكون بلا عيب فهى ترمز للمسيح القدوس الذى بلا خطية. ولكونه شبيها بالبشر وصار واحدا منا ولأنه بلا خطية أمكنه أن يموت بدلاً عنا. ونلاحظ أنه قيل عن ذبائح الخطية فى سفر اللاويين عن الذبيحة التى تقدم فداء عن الخاطئ تعبير غريب " ثورا إبن بقر" و "تيساً من المعز" و "عنزاً من المعز" (لا4: 3، 23، 28) فما معنى هذا؟ هل يوجد ثور ليس انا للبقر! وألا يذكرنا هذا بلقب المسيح " ابن الانسان" أى هو من نفس جنسنا فيستطيع أن يفدينا. كما أن الثور هو من نفس جنس البقر والتيس هو من نفس اشواقالمعز.. وهكذا. وبنفس المفهوم فالحمل المختار هو من نفس الطبق الذى يحتوى على بقية القرابين التى لها نفس الشكل.
وكان الخاطئ يضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطيته ويفهم أن الخطية قد انتقلت للذبيحة البريئة التى تذبح بدلا منه وهذه فكرة الكفارة.
ومسح القربان الموجود فى الطبق بالقربانة المختارة هو إعلان عن إرتفاع شأن ذبيحة الصليب عن كل ذبائح العهد القديم. وهذا معنى أن طقس ملكى صادق (الخبز والخمر) هو الأفضل من طقس هرون (الذبائح الدموية) وراجع فى هذا الاصحاح السابع من رسالة العبرانيين.

ويقف الكاهن قبل إختيار الحمل ويردد يديه أمام القربان، وهذا ما كان يفعله كاهن العهد القديم فى ترديد جزء من ذبيحة السلامة (راجع تفسير لا7: 28 – 34).

وتعدد أنواع الذبائح والتقدمات يشير لأوجه ذبيحة الصليب المتعددة:-

1) المحرقة:- تعبر عن طاعة المسيح التي أرضت الله.

2) الإثم والخطية:- تعبر عن رفع خطايانا اللاإرادية و الإرادية، أي الخطية الجدية وهى فساد طبيعتنا بسبب خطية أبونا آدم والخطايا الناشئة عن فساد طبيعتنا هذه.

3) السلامة:- تعبر عن الإفخارستيا.

4) الدقيق:- المسيح الطاهر القدوس يعطينا حياته نحيا بها فنقول "لي الحياة هي المسيح " (فى1: 21).

5) الفصح:- بها تم العبور من العبودية للحرية (لذلك ذكرت في سفر الخروج).

6) البقرة الحمراء:- تعبر عن التقديس خلال رحلة حياتنا (لذلك ذكرت في سفر العدد).

وكان لا يمكن أن ذبيحة واحدة تعبر عن كل هذا الذي حصلنا عليه من نعم ذبيحة الصليب. ولكن شرح التفاصيل يحتاج لشرح سفر اللاويين بل والعهد الجديد كله وبالذات رسالة العبرانيين