التفاؤل المسيحي
لا يمكن أنْ يوجد مسيحي حقيقي ويكون متشائمًا. إنَّ التفاؤل المسيحي لا يوضع أساسه عل رغبة سطحِيَّة ولا على رجاءٍ كاذب. بل إنَّه ينبني على الله, وما فَعَلَه في شخص يسوع, وما يمكنه أنْ يفعله لنا.
الله الذي بمحبَّته الغافِرَة يمحو الخطِيَّة.
يقول يسوع: «في العالم سيكون لكم ضيق, ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم.» (يو16: 33)
يقول بولس الرسول: «لأنَّنا قد ألقينا رجاءنا على الله الحيِّ الذي هو مُخل...ِّص جميع الناس ولا سيَّما المؤمنين.» (1تي 4: 10)
إنْ وُجِد اليوم مَنْ هو بلا رجاء, فإنَّ هذا يكون بسبب أنَّه يعيش كما لو كان إلهه ميِّتًا. وقد عبَّر القدِّيس عنْ هذا حسنًا عندما وصف غير المؤمنين بقوله: «كنتم لا رجاء لكم وبلا إله في العالم» (أف 2: 12). يقول القدِّيس بولس إنَّه بدون إله يعني أنْ تكون بلا رجاء. وقد سَبَقَ أنْ ذَكَرنا أنَّ أعظم كلمة تجديف في شناعتها هي: لا رجاء. وعندما نصف أي شخص أو أي موقف أنَّه بلا رجاء, فإنَّنا بهذا القول نغلِق الباب بعُنفٍ في وجه الله.
«لأنَّنا قد ألقينا رجاءنا على الله الحيّ الذي هو مُخَلِّص جميع الناس».
(1تي 4: 10)


"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"
منقووول