استخدم القلق كشرارة لبدء الصلاة
يكتب القديس بولس: «لا تهتمُّوا بشيء, بل في كلِّ شيء بالصلاة والدعاء مع الشُّكر لتُعلم طلباتكم لدى الله, وسلام الله الذي يفوق كلَّ عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع» (في4: 7- Cool. يُكلِّمنا القديس بولس لكي نستخدم القلق كشرارة لبدء الصلاة. هل أنتَ قلِق؟ هل أنتَ مُهتم؟ لِتُعلَم طلباتَك لدى الله! يمكننا حقًّا أن نستخدم القلق والاهتمام, كما يمكنهما أن يكونا بَر...َكَة ومنفعة لنا إنْ كانا يجذباننا نحو الرُكَب المنحنية.
ما الذي يقلقك اليوم؟ يمكنك أنْ تَصِفهُ لله. سلِّمه لله. كلِّم عنه الله. اتركهُ عند الله. الله قادِر أنْ يلمسه ويعالجه ويَسُوسه. إنَّ الذي يُقلقك ليسَ كبيرًا بهذا الحدِّ على الله ليُقلقه! والذي يهزمك ويقهرك لن يصنع مثل هذا معه!
يقول يسوع:
«ولماذا تهتمُّون بالِّلباس؟ تأمَّلوا زنابق الحقل كيف تنمو, لا تتعب ولا تغزِل, ولكن أقول لكُم إنَّه ولا سليمان في كلِّ مجده كان يلبس كواحدة منها. فإنْ كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنُّور يُلبسه الله هكذا, أفليس بالحرِي جدًّا يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان.» (مت6: 28-30)

الصلاة تتنفس الرجاء، وصلاة بلا رجاء هي صلاة خطيَّة.
القدِّيس يوحنا كرونستادت
"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"