الجهاد ضد السرطان
سلَّمت امرأة حياتها تمامًا لله بعد كفاح مع السرطان دام مدة عشر سنوات، فكتبت تقول: ”أُحلتُ إلى أخصائيِّين في مرض السرطان في جامعة جون هوبكينْزJohns Hopkins، وكنتُ أذهب إلى هناك كل ثلاثة أشهر لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد بيَّنتُ لهم بكل وضوح، تمامًا مثلما فعلتُ مع أطبائي السابقين أنَّني لا أضع حياتي ولا مصيري في أيديهم، وأنَّه يوجد في حياتي رفيقٌ أعلى وهو المسيح فِيَّ. إنَّ جسدي... هيكل لروحه، وإنَّني أنتمي له، ولا يوجد شيء - حتَّى ولا السرطان - يمكنه أن يفصلني مِن حضرته أو حُبِّه“.
لقد وضعتْ هذه المرأة حياتها جزءًا وكلاًّ في يدي يسوع ملكها. إنه يوجد نوعٌ خاصٌ مِن الشفاء الداخلي والسلام يأتي مِن مِثل هذا التسليم.
إنَّ السرطان محدود جدّا...
ولا يمكنه أن يُشل الحُب,
ولا يمكنه أن يُضعضِع الرجاء,
ولا يمكنه أن يأكل الإيمان,
ولا يمكنه أن يلتهم السلام,
ولا يمكنه أن يحطِّم الثقة,
ولا يمكنه أن يقتل الصداقة,
ولا يمكنه أن يحجب الذكريات,
ولا يمكنه أن يُسكِت الشجاعة,
ولا يمكنه أن يغزو النفس,
ولا يمكنه أن يُقلِّل من الحياة الأبديَّة,
ولا يمكنه أن يُطفئ الروح,
ولا يمكنه أن يُقلِّل من قوة القيامة.
المِحن تُصيِّر الإنسان
أكثر تألُّقًا ومجدًا أمام
الله والناس، إن عرفوا كيف يحتملونها بجلد.
القديس يوحنا ذهبي الفم
"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتآب واليأس للأب أنتوني"