كان ياما كان

ياسعد ياكرام

ولا يحلى الكلام

الا بذكر الحقيقة

كل الحقيقة من غير تزويق

ولاتقية

وعلى الحرية

قول السلام

كان زمان

زمان .... زمان

من زمن الزمن

كان البشر واحد

من أصل واحد

أدم وحوا

كانوا فى الاصل

واحد

و رب الكون

رب الملكوت

رب الكاف والنون

هو رب واحد

ومرت الايام

شهور وسنين

عدت قوام

ظهر فى وادى دلتا النيل أنسان

كان من أحفاد أدم...كان أنسان

لكنة مش زى أيتها بشر

ولا كان زى أى أنسان

بنى حضارة وتاريخ

وشهرتة فى الارض والسما

وصلت لحد عطارد والقمر

وصلت لحد المريخ

وزى نسمة الهوا العليل

كان جواة سؤال

سؤال حولة لانسان

مريض .....شريد..... عليل

كان بيبحث عن الة يعبدة

وجاب من الطير الة يعبدة

ومن الحجر الصوان

شيد تمثال للحاكم بأمرة الفرعون

علشان يعبدة

وفى وقت ملىء الزمان

وفى عصر ضعف المصرى الانسان

وحضارة بتنزوى

وبلد حكمها أغراب

كانوا حكامها الرومان

ظهر شعاع من نور

جيش من نور

جيش من العدد أتناشر جندى وعسكر

لكنة جيش سلاحة أيمان

وفرسانة محبة وفدا وغفران

وقول سبعين رسول كمان

كانوا للبشارة وللكرازة نسور

وفى يوم من دل الايام

وفى مركبة رسيت على شط مدينة ساحلية

مدينة أسمها..أسكندرية

خطى ...رجل الكرازة

مارمرقس اللى قلبة كان زى الاسد

جاسور

خطى أول خطوات

لدخول مصر لاحضان المسيا

وأنتشر شعاع النور الجديد

وسطع فى مصر عهد جديد

من ساحل البحر الاحمر

على شط أسكندرية

ومختصر الكلام

صبحت الارض والسما فى دلتا النيل

بترتل لرب المجد الحى

ترتيلة سعيدة

بس فيها لمحة ومسحة شجية

وهيج أبليس اللعين

على ولاد مصر البهية

ديابة و قلوب سودة و وحوش

وعقول ضلمة ..وحقد مالى الوشوش

وأستشهد فى طرقتها وحواريها الكاروز

مسحول ...مجرور من وسط أقبطها

ومع دوران عجلة الاستشهاد

وسفك الدم القبطى...وكترة الاموات

أيام الوالى ديوناسيوس...وماسورس

وعصر الملك داقيوس

ونال كتير كتير من الابرار

أكاليل الشهادة ومحبة يسوع والافتخار

وجة عصر رهيب ..

من الشهادة والتعذيب

أيام الملك الدموى دقلديانوس

الالاف ..والالاف من الشهداء

مكنة جهنمية رهيبة

لكن الاقباط بربهم واثقين

وللعذابات متحملين

أكاليل أكاليل

وأسماءهم محفورة فى القلوب

وقصصهم شفتها العيون

من الخمسةالاخوة الشهداء

أغاثو و يوحنا وبطرس وأمون

وكمان أمونا أختهم

حتى رفقة ..... أمهم

كان كل مادة

عدد المؤمنين فى زيادة

وفتحت طاقات الرعب والفزع الابواب

على دول ولاد جدعان

مؤمنين ...شداد

صخرة من الايمان

أتكسرت عليها كل أعمال الشيطان

وأتحطمت فوقيها كل هجمات الطوفان

ومرت عالاقباط سنوات

لاحد من البشر شاف زيها

فى رعبها

ولا فى شناعة أعملها

وفظاعة فعلها

عصر ورا عصر من الشهداء

وأنكتب فى جبين التاريخ

وبمدد من الدم الطاهرأنحفر القول

مبارك شعبى مصر ..أولادى هما دول

وفعلاً البركة حلت وهلت على الاقباط

العدد بيزيد ويزيد ودايماً فى أزدياد

وصبح أقباط مصر جامعة لهوتية

كلية رهبانية

مدرسة للعالم فى تعليم حياة المسيحية

لكن

كان مكتوب عالبلد مصيبة قوية

كان متحضر ليها من الكذاب أبو الكذاب

بلوى أذلية

خطة ...من خططة والعيبة الجهنمية

طغمة من البدو الحفاة

عصابة من قطاع الطرق والجناة

لا يعرفوا رب حنين ولا يسمعوا عن أى الة

كان الههم بطونهم وشهوتهم

كان صلتهم لهوهم ونزوتهم

كانت محبتهم سيوفهم وحرابهم

وكان رسولهم يوحى لة فى الليل البهيم

يوحى لة بأقوال مفهاش أى طريق سليم

وجمع النبى المغوار

جيش عرمرم ميعرفش هزار

وهاتك دبح وقتل فى أهلة وعشرتة

لحد مالكل مشى فى طريقة

و بارك مسيرتة

وأتأسست ليهم جيوش همجية

وأنطوى تحت راية الكذب والارهاب

جيوش عددها زى حبات الرمل زى التراب

وهجموا على البلاد حوليهم ...قتل وذبح وخراب

لحد ماجم على وادى النيل

وأنفتح ليهم فيها سبيل

وكان نعيق الغراب ليهم دليل

وهجم عصابة الاعراب

على أهل الكتاب

ورفع الطغاة سيف فى وجة الاقباط

وفى اليد التانية رفعوا كتاب

وحى من العلى الجبار

ليدخلوا الاقباط فى الاسلام

أو ليس لهم غير الشرر والشنار

وكتبوا عليهم الجزية

ضريبة أو أتاوة بلطجية

أم دفع الجزية ..أو الاسلام

واللى معهوش

يقول على روحة السلام



**********