حكاية شوية شمع اصحاب



كانوا شلة شمع اصحاب
بيحبوا بعض جدا
هما نفسهم مش عارفين سبب الحب ده أيه
يمكن علشان هما شبه بعض
أو يمكن علشان كانوا مشتركين فى نفس الهدف
يمكن حاجات كتير .. لكن النتيجة أنهم بيحبوا بعض
الأهم بقا أنهم كانوا فخورين بنفسهم وهما منورين فى الضلمة
كانوا بيتحرقوا ويتوجعوا لكن كانوا عارفين أن وجعهم ليه لزمة
بينور
وجعهم كان بينور الضلمة
لغاية هنا والدنيا لطيفة جدا
لكن جه يوم أسود مكنوش متوقعينه
حصلت مصيبة مكنوش متخيلين ولا يجى على بالهم أنها ممكن تحصل
ناموا وصحيوا الصبح لقيوا شمعة منهم مطفية ومكسورة ومدعوكة على الأرض
وكانت الكارثة والأنهيار النفسى والمعنوى ليهم
الأول كان بسبب المنظر المؤلم اللى شافوه
وبعد كده من الوجع لفقدان شمعة صاحبتهم غالية عليهم
وطبعا كان فيه شمع كتير خايف لحسن يجيى عليه الدور
لكن الحاجة اللى تعبتهم قوى أنه مكان الشمعة دى هيفضل فاضى ومضلم
الوضع كان صعب ومؤلم جدا بالنسبة لهم
فأتجمعوا وكل واحد فيهم بدأ يعبر بطريقته عن مدى ألمه لفراق الشمعة صاحبته
اللى يصوت واللى يعيط واللى طلبت معاه شتيمة
واللى قعد يكتب شعر وزجل عن الشمعة ويعرض عليهم صور ليها وهى منورة ونورها مالى الدنيا
وطبعا كان فيه شمع كتير كل همه يعرف مين اللى كسر الشمعة وطفى نورها
الحالة دى خادتلها شوية وقت طبعا
لكنهم فجأة أفتكروا حاجة مهمة جدا
أنه مكان الشمعة اللى أنطفت الدنيا لسه ضلمة
يعنى مساحة الضلمة بقت أكتر من النور
وهما أساسا موجودين علشان مساحة النور تبقى أكتر من الضلمة
طب يعملوا أيه .. يعملوا أيه .. يعملوا أيه
أخيرا لقيوا الحل
أولاً : أنهم ينتشروا وميفضلوش متجمعين فى مكان واحد علشان مساحة النور تبقى أكتر
و ثانياً : من نورهم ينورا شمع تانى مكنش منور قبل كده
بالنسبة بقى للشمعة صاحبتهم اللى هتوحشهم وعقاب للى كسرها وطفاها .. فقرروا
أنهم يزودوا من طاقة الحرق بتاعهم علشان يعوضوا نورها اللى أنطفى
أينعم هيتحرقوا أكتر ويتوجعوا أكتر لكن كل ده بالنسبة لهم مش مهم
اللى مهم .. أن النور يزيد

مصرى – يحب النور وأفتخر
والحدق يفهم

أهداء الى روح كل شمعة نورها أنطفى

منقوووول