كنـت فى كـلية الـتجارة شعــبة اللــغة الإنجليزية سـنة تالــتة وبالــرغم انـنى طول عـمرى من المتـفوقين ولـم أرسب أبدا الا اننــى فى تلك الســنة تـــهاونت جدا فى المــذاكرة لــدرجة اننى كــنت أدخل امــتحانات أعــمال السنة دون أن أفتـــح كتاب وعنــدما إقترب امـــتحان نـــهاية العام بـــدأت أســـتيقظ من غــفلتى وشـعرت بخــطورة موقفــى واننى مؤكد سوف أعيد السنة أو عــلى الأقل سأرسب فى مــادة أو اثنين خصوصا ان درجــات أعمال السنة سيــئة للغاية بدأت أذاكر وكنت أبكـــى لأبــى الحنون الـــبابا كيرلس وأطـــلب منه المـــساعدة وطـــبعا كـــانت اجــاباتى فى تلك السنة سيئة جدا وأسئلة كتير تركتــها لأننى تهــاونت جدا فى المذاكرة
ولكن قــبل اعلان نتيــجة نهاية العام بأيام قليلة رأيت البــابا كيــــرلس فى حـــلم جالس على كرسى كبير فى الديـــر وكل الناس تأتى وتاخد مــنه البركة وعــندما ذهبت اليه قام وأخـــذنى من يدى وسار معى فى طريق طـــويل الى أن وصــلنا الى لجنة الأمتحان ثم جلس هو مـــكانى فى اللجنة وأنا وقفـــت أمامة وبــكيت وسألته هنجح السنة دى؟؟ فنظر لى وهو غاضب وقالى لى هتنجحى فشعرت اننى سوف أنجح ولكن بتخلف فقلت له بس أنا عايزة أنجـــح من غير تخـــلف فنظر لى نظـــر غـــضب و عتاب شديد وكأنه يقول ماتسـتهليش النجاح التام ولكنه قال لى بغضب هتنجــحى هتنـــجحى
وعندما ظهرت النتيجة وجدت اننى نجحت بـــدون أى تخلفات واننى قد تم رفعى فى مـــادتين كان المفروض أشيلهم
ومن يــومها تعـــلمت الدرس جـــيدا وكنت أســـتذكر أول بأول وأتـــــكل على البابا كيرلس الـــذى لـــم يريد أن يــكسر بـــخاطرى

صدق ولا بد ان تصدق