مينا وماجد شابان متغربان ينتمان إلى أسرة غنية جداً

إذ اقترب موعد عيد الأم كانا يتنافسان فى تقديم هدية قيمة وجذابة لأمهما

وكانا فى حيرة ماذا يقدمان لأمهما الثرية جداً والتى لا ينقصها شىء
...
أخيرا سمع ماجد عن طائر الزرقا الجميل الشكل جداً والقادر أن يتعلم خمس لغات

إشترى ماجد الطائر الذى دفع ثمنه عدة الاف من الدولارات

وأرسله الى والدته بالبريد مع كارت جميل وكلمات رقيقة عبر بها عن حبه وتقديره لأمه

كان ماجد يترقب بين لحظة وأخرى مكالمة من والدته ليسمع رأيها فى هذه الهدية القيمة والجميلة

حل عيد الأم وانتظر حتى الظهيرة ثم إتصل بوالدته ليهنئها بالعيد

لم تشر الوالدة إلى الهدية فتعجب ماجد وسألها:هل وصلت الهدية يا اماه؟

فقالت :أشكرك يا ماجد على الكارت اللطيف وكلماتة الرقيقة

فقال لها : هل إستلمت الطائر يا اماه؟

فقالت : نعم يا ابنى أشكرك فإن لحمه طعمه لذيذ

صُدم ماجد فقد ذبحت والدته الطائر الذى كلفه عدة الالاف من الدولارات وكان يترقب أن تعلمه والدته بعض اللغات فتجد تسليتها فى الحديث معه

إنها لم تعرف قيمة العطية

وهذا ما نفعله كثيراً حين يقدم لنا الله عطايا ومواهب لا تقدّر بثمن

فنستخدمها لا كما يليق إنما نستخدمها لإشباع شهواتنا وملذتنا الجسدية