أنا مش بأصارح أب إعترافي بكل شيء

وخاصة أني عملت حاجات غلط كتيره

وحاسس


ان مفيش فايده فيّ؟

(أبونا داود لمعي)

3 أخطاء في السؤال... نبدأ من آخر خطوه... حاسس إن مفيش فايده فيك ... أيوه هو مفيش فايده فيك ولا فيّ بصراحة. إنما فيه كل الفائده في ربنا. لو احنا الحكاية واقفه علينا كنا فعلا قلنا مفيش فايدة خسرانه خسرانه... بس نعمل ايه في ربنا اللي بيحبك وعايز يا خدك السماء.. هنا الفائده.. انت ممكن تيأس وتقول مفياش فائده.. طيب هو لم ييأس.. هو يقدر يغيرك ولا لا؟؟.. طبعاً يقدر مش هو اللي خلقك. مادام هو يقدر تيأس ليه؟! إنت تيأس من نفسك وتقول أنا مش قادر أغير من نفسي.. صح 100% وأنا كمان مش عارف أغير نفسي. إنما ربنا يقدر.. طبعاً يقدر، فخلاص عليك بيه بقي. فلا تقل أبداً مفيش فائده فيّ، قول مفيش فايده فيّ لوحدي، إنما فيّ 100 فائده في ربنا. الآيه الجميل بتقول إيه "أستطيع كل شيء" كل شيء يعني إيه؟ أستطيع أن أكون طاهر؟؟ أيوه. أستطيع أن أكون قديس؟؟ أيوه. أستطيع أن لا أقع في الخطية؟؟ أيوه. أستطيع العيشه صح في عالم كله شر؟؟ أيوه. "أستطيع كل شيء في المسيح يسوع الذي يقويني". لو لزقت للمسيح تقدر تعمل كل حاجه، حتى لو الدنيا كلها قالت مستحيل، لا مفيش مستحيل، ما دام فيه مسيح يبقي مفيش مستحيل. إذاً أول نقطه لا تقول مفيش فائده.. لا في فائده لأن ربنا عايز يغيرك.

النقطة الثانية بتقول... عملت حاجات كتير غلط.. طيب هو أنت تعرف رحمه ربنا قد إيه؟؟!!! إيه رأيك نجيب دوايه حبّرْ ونروح البحر نرميها في البحر، هل البحر حيبقي أزرق؟!! حتظل المياه صافيه. طيب هات جردل زفت وروح أرميه في مياه المحيط، هل ستتحول مياه المحيط لزفت؟!!. رحمه ربنا أوسع من كل الخطايا التي فعلتها. إنت بس عليك ترمي كل الزباله دي جوه ربنا حتلاقيها دابت وفضل البحر نظيف.
هذا ما وضحه الكتاب، يقول في ميخا 7 "خطاياكم لا أعود أذكرها، أطرحها في بحر النسيان" يعني تيجي تسأل ربنا وتقول له يا رب طبعاً أنت لسه فاكر إن أنا في يوم من الأيام زنيت.
- فيقول لك لا يا حبيبي أنا مش فاكر.
- يارب هو انت بتنسي؟!!
- أأأه فيه حاجات بنساها. إللي انت بتقوله ده أترمي في بحر النسيان. فمش فاكره. أنا فاكر إنك صليت، وفاكر إنك اتناولت، وفاكر إنك توبت. دي حاجات مش بنساها.
- طيب والبلاوي اللي عملتها؟؟
- لا ما أنا وعدتك أطرحها في بحر النسيان، فتيجي تبحث عنها فلا تجدها.

هل بعد ما رميت دوايه الحبّرْ في ماء البحر تقدر تجمعها تاني؟؟ مستحيل. شوفتوا التوبه حلوه ازاي. فمهما كانت خطايا لا تيأس لأن رحمه ربنا أوسع من كل الذي فعلته.

نيجي للنقطه الثالثه... "مش قادر أصارح أب اعترافي بكل شيء" طيب هو اسمه أب اعتراف ازاي؟! ماهو أب الإعتراف يعني يعرف كل الأسرار. ده انت لازم تقول كل شيء "لأن الذي يكتم خطاياه لا ينجح" فلو خبيت حاجه هيه دي الحشره اللي حتكتر وتولد وتتكاثر. ثم هو انت فاكر ان أبونا قاعد بيسمع ايه من الناس... يعني هيه الناس حتيجي تقول له احنا قديسن؟؟ لا ابونا قاعد علشان يسمع البلاوي. فانت حتقول إيه جديد يعني؟ احنا بنسمع زنا وبنسمع قتل وبنسمع سرقه وبنسمع بعيد عنكم كل حاجه وحشه. فإنت مهما تكون عملت مش حتقول جديد. مش باقول لك كده علشان تستسهل الخطيه، لا بل لتستسهل الإعتراف، اكشف قلبك احسن خليك تخلص. شوفوا لقاء رب المجد مع السامريه ساعدها ان تعترف فقال لها اللي معاكي مش زوجك.. مش انت زانيه.. بس علي فكره انت شاطره وبتقولي كل حاجه صح!! شفتوا ربنا طيب إزاي. فإحنا كآباء اعتراف بنحاول نعمل زي ربنا، يجي لنا الواحد عامل بلاوي الدنيا ونقول له شاطر انك جيت. طبعا مش كويس انه جه. أنا مالي... أنا حأدلقها في البحر.. هو أنا اللي حشيلها؟ انا لو شلتها حيكون كليّ حبّرْ، إنما أنا حأرمها في البحر قبل ما يخرج... جايب بقي دوايه خبر او جايب برميل زفت، البحر بيشيل، فمش فارقه كتير، فانت خليك فاهم ربنا صح وفاهم الإعتراف صح.