كيف نفتح الباب؟
• أهم سؤال في الحياة هو: على أي جانب من جانبَي باب حياتك يوجد يسوع؟ هل هو بالداخل أم بالخارج؟ نحن لا نحيا حقًّا حتى نفتح له الباب. فتح الباب ليسوع هو الحياة, وغلق الباب في وجهه هو الموت. وهذا ما يكتبه الرسول يوحنا: «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله.» (يو3: 16)
• بالنسبة لغالبية المسيحيِّين الأرثوذكس, يُفتح الباب ليسوع أثناء الطفول...ة بالمعمودية, ومن خلال المعمودية يتقبَّل كل مسيحي أرثوذكسي المسيح والروح القدس في السِّر كعطية من نعمة الله. ومن هنا فإن الباب يُفتح أولاً ليسوع وللروح القدس من خلال الوالدين والإشبين الذين يعترفون بالإيمان بالمسيح، ويًقرِّبون الطفل لله قائلين: "ربَّنا الحبيب، هذا الطفل هو لك. ها نحن نُقرِّبه إليك. بإيماننا نفتح لك الباب حتى تأتي وتحلَّ فيه." وبينما ينمو الطفل المعمد في طريق البلوغ، مشاركًا في حياة الكنيسة، فإنه يكون مدعوًّا لاستجابة دعوة الله في المعمودية بالنمو في الإيمان وبمعرفة يسوع المسيح والروح القدس معرفة واعية في حياته, وبتقديم استجابة شخصيَّة لله قائلاً بكلِّ حماس:
"يا رب، عندما كنتُ طفلاً صغيرًا، فتح والداي وإشبيني الباب لك كي تأتي أنت وتملُك على حياتي, وحيث إنَّني نَمَوتُ الآن حتى البلوغ، مُدرِكًا من أنت، وكم تحبُني، وماذا فعلتَ لأجلي، أختار الآن أن أستجيب لك من تلقاء نفسي. هأنذا أفتح لك باب قلبي حتى تأتي وتجعل بيتك فيَّ. أريد أن أكون لك إلى الأبد."
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"