الباب الخلفي
قصَّة
في 30 نوفمبر من العام 1940 قُصِفَت مدينة كوفنترى Coventry الإنجليزية بالقنابل, وفي اليوم التالي كانت زوجة العمدة تجمع بعض الجير المتساقط والزجاج المكسور في حجرة الجلوس, بينما قرع واحد الباب, فصرخت فيه قائلة: "ارجَع للباب الخلفي، فالباب الأمامي انخلعت مفاصله ولن يعمل ثانية." فاستجاب الزائر ـ الذي كان طويل القامة ويرتدي عباءة طويلة ـ لنصيحة السيدة, وكم كانت دهشتها حينما فتحت... الباب الخلفي لتجد أمامها فخامة ملك انجلترا واقفًا هناك! هكذا يأتينا ملك الخليقة بمنتهى التواضع, فقد تسلَّل إلى العالم بمنتهى الهدوء من خلال مذود بيت لحم, الذي كان بمثابة بابٍ خلفيٍّ له. عندما يأتينا اليوم، فإنه سيجد عالمًا محطَّمًا, سيجدنا منشغلين فيه بجمع بقايا حياة مكسورة مرتبكة.
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"