ينكر المدعون بأنهم شهود يهوه ثالوث أقانيم الله الواحد، أو أن الابن هو
الله، والروح القدس هو الله، كما أن الآب هو الله لأن الثلاثة هم الله
الواحد. ويعلمون بفناء الخلائق الروحية أو العاقلة كالملائكة والبشر إلا
بشرط الطاعة. وبالتبعية ينكرون جهنم وخلود العذاب فيها في حين يشدِّدون على
خلود المادة. وكل تعاليمهم تنحصر في وحدانية لله مجرَّدة، وجنة خلد أرضية،
وفكرة مشوشة عن السماء للأموات منهم.



وقد أفسحنا المجال للكتاب المقدس وحده للرد عليهم لأنه المرجع الإلهي
الذي يواجههم بكل ما يقاومونه من حقائق. ومع أنهم يبالغون في التظاهر
بالرجوع إليه كالمستند ولكن ليس ذلك منهم إلا ليتمكنوا من النيل منه
بمعاولهم الهدَّامة لتقويض أركانه، ولكن هيهات لهم أن ينالوا من هذا الصخر
الإلهي الوطيد.



ولك، أيها القارىء العزيز، في نهاية هذا الكتاب، خلاصة الموضوع في
شواهد. فإذا اقتحمك المدعون بأنهم شهود يهوه فاطلب منهم أن يستخرجوا من
الجدول ما جاء فيه من شواهد في التوراة عن يهوه ثم ما يقابلها في الإنجيل
عن الابن. وإن لم يعترفوا بناء على هذه الشواهد، بأن الابن هو يهوه أطلب
منهم أن يخرجوا من بيتك في الحال عملاً بقول الوحي على فم الرسول « فلا
تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلامٌ » (يوحنا الثانية 10 ).



وفي يدي إلهنا الواحد المثلث الأقانيم نستودع هذا الكتاب حتى يعمل الآب
بمحبته والابن بقيمة كفارته والروح القدس بقوته في نفوس القراء الأعزاء
لملء قلوبهم بيقين الإيمان المسيحي القويم. وله كل المجد،



عن موقع www.baytallah.com


بقلم الاخ الفاضل : برسوم ميخائيل