كل منا لديه خمسة أجزاء فعالة في حياته. لدينا الجزء الجسدي والجزء

العاطفي والجزء العقلي والجزء الإجتماعي وأخيراً الجزء الروحي. كل هذه الأجزاء

خلقت وصممت لتعمل معاً بشكل منسجم... أحد المشكلات التي نواجها في

حياتنا هي أننا نريد الحصول على الإرضاء والإكتفاء الفوري وعندما لا يتم الحصول

على الألفة والمتعة في أية علاقة فنحن نبحث عن حل فوري، لكن عن أي جزء

من الأجزاء الخمس نبحث لإرضائه؟؟؟

أهو الجسدي أم العاطفي أم العقلي أم الإجتماعي أم الروحي؟؟؟

إنه الجزء الجسدي... إنه من الأسهل أن يكون الشخص على علاقة ألفة جنسية

مع شخص أخر من أن يكون على علاقة ألفة في أي جزء من الأجزاء الأربعة الأخرى.

يمكنك الحصول على الألفة الجنسية مع شخص من اشواقآخر خلال ساعة واحدة

أو حتى نصف ساعة هذا يعتمد على الرغبة فقط، لكن سوف تكتشف أن ممارسة

الاشواقما هي إلا راحة وسعادة مؤقتة لرغبة ظاهرية لأنه هناك احتياج أعمق لم

يتم إشباعه بعد.

لقد وضح الله من خلال الإنجيل فكرته حول الاشواقوكان موقفه واضحاً تماماً. لقد

حدد الله الاشواقداخل العلاقة الزوجية أي فقط في الزواج وهذا لا يعني أنه يريدنا أن

نكون تعساء ولكن لأنه يريد أن يحفظ قلوبنا فهو يريد أن يبني قاعدة وأساساً آمناً لنا

حيث أنه عندما ندخل في علاقة زواج تكون المتعة والألفة على أساس آمن ممنوح

من الله ومن محبته لنا وحكمته كما ذكر في الكتاب المقدس في سفر متى 19 : 5 و 6

"من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحد.اذا

ليسا بعد اثنين بل جسد واحد " . فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان...

لقد أوجد الله الاشواقوالحب والعلاقات. لقد خلق هذه الأشياء لنتمتع بها نحن

ويمكننا أن نتمتع بها بصورة كاملة إن إتبعنا تعليماته حولها.

فاذا كنت تبحث عن الحب من خلال الاشواقفعليك أولاً أن تختبر محبة الله لك لا

يمكنك أن تتمتع بعلاقة حب رائعة مع أحدهم إذا كنت لم تتمتع بعلاقة محبة بينك

وبين الله الذي يحبك ويعرفك ويعرف كل شيء عنك وعن حياتك.

كما يقول في سفر أرميا "محبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة"

(أرميا 31: 3) .