للقمص تادرس يعقوب




تكونت صداقة قوية بين الدكتور ميلاد حنا وبيني وذلك من خلال زنزانات سجن
المرج. كنا نتحدث معا في فترة الـ 30 دقيقة التي نخرج فيها كل يوم من
الزنزانة لنسير في خطوات سريعة كحركة لازمة لنا في فترة سجننا داخل
الزنزانات.


كنا نتحدث معًا بروح المحبة والمرح، إذ كنا نشعر أننا نتمتع بخبرة جديدة.
لقد عرف الدكتور ميلاد بذكائه الحاد مع خبراته السياسية، خاصة وأنه هو
وزوجته كانا على علاقة قوية بالرئيس السابق أنور السادات وزوجته.


من خلال أحاديثه الطويلة وتوقعاته التي كان يظن أنها لن تسقط قال لي مرة:
"بحسب الكومبيوتر الذي في ذهني، وهذا لن يخيب مطلقًا، فان السادات سيأمر
بإعدام ثلاثة من رجال الدين الإسلامي، وأيضا ثلاثة من رجال الدين المسيحي
كنوع من الموازنة. أما بالنسبة لك فلتعد نفسك أنه مع التساهل الشديد تخرج
من السجن بعد 15 أو 18 سنة كعفو صحي!"


قلت له: "إني مشتاق إلى السيد المسيح، ونفسي مهيأة بكل فرح لكل ما يحدث".


تدخلت عناية اللَّه الفائقة، والتقيت مع الدكتور ميلاد خارج السجن فسألته:
"ما رأيك في الكومبيوتر الذي في ذهنك؟" بابتسامته المعهودة قال لي "كومبيوتر ربنا أدق!"



موقع صوت المسيحي الحر