هل فيروس "أ" خطير وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟



السبت، 25 يونيو 2011 - 16:55


كتبت أمل علام
يسأل أحد القراء أرجو توضيح ما هو فيروس "أ" وهل هو خطير وما هو العلاج الفعال له وهل هناك مصل أو لقاح للوقاية منه؟

يجيب الدكتور حسين عبد الحميد أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس الرابطة الأفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمى قائلا: الالتهاب الكبدى "أ" هو نتيجة العدوى بالفيروس "أ" حيث تنقسم الفيروسات الكبدية إلى "أ" و"بى" و"سى" و"اى" بصفة أساسية، وينفرد فيروس "أ" عن سائر الفيروسات بعدم إصابة الكبد بإصابة مزمنة، فكل حالاته تندرج تحت مسمى الالتهاب الكبدى الحاد وليس المزمن وهو يشفى شفاء كاملا دون أن يترك خلفه أى آثار ضارة بالكبد وكثيرا ما يشفى بدون أى علاج بمرور الأيام، ولابد أن يتم الشفاء علميا بأقل من 6 أشهر، وإلا اعتبر مزمنا، وهو ما لا يحدث فى حالة فيروس "أ" كما أسلفنا، وتتم العدوى عن طريق الجهاز الهضمى، بسبب تناول طعام أو شراب، ملوث بالفيروس، وأهم نقطة فى العلاج السماح للمريض بتناول الغذاء العادى، وعدم الضغط عليه، بفرض قيود غذائية، لا مبرر لها خلافا لما يعتقده كثير من الناس.

ويؤكد أن العلاج يتلخص بالإضافة إلى العلاج الجيد بتناول مدعمات الكبد مثل السليمارين وهو غير ذات فعالية مؤكدة كما سبق القول حيث إن المريض يشفى من تلقاء نفسه فى معظم الحالات أما بالنسبة للتطعيمات فيوجد تطعيم ولكنه ليس بالغ الأهمية كما فى حالة فيروس "بى" مثلا لأن فيروس "أ" يشفى من تلقاء نفسه، ويترك خلفه مناعة طبيعية بحيث لا يصاب المريض بنفس الفيروس مرة أخرى وحيث إن هذا الفيروس لا يسبب مرضا خطيرا فكثيرا من الأطباء يعتبرون الإصابة به بمثابة تطعيم طبيعى يقيه من تكرار الإصابة بعد ذلك مما يقلل من أهمية التطعيم الصناعى بعكس فيروس "بى" الذى تتحول 10 % من حالاته إلى مرض مزمن يصعب الشفاء منه ولهذا ينصح بتعميم التطعيم من فيروس "بى" لمنع الإصابة خصوصا فى الأطفال والمهن المعرضة للعدوى مثل المهن الطبية