تاريخ ووقت النشر 26/06/2011 10:55:15 ص





شهدت ثانى جلسات قضية اللوحات المعدنية أمس مشادات ساخنه بين المدعين بالحق المدني و الدفاع و النيابه و هيئة المحكمة و ذلك لأصرار دفاع المتهمين علي سماع الشهود بجلسة واحدة.
وقد استمعت المحكمة الى مرافعة النيابة العامة فى القضية المتهم بها كل من أحمد نظيف وزير الوزاراء الاسبق ويوسف بطرس غالى وزير المالية السابق وحبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق بإهدار 92 مليون جنيه وطالبت النيابة توقيع اقصى عقوبة على المتهمين، وفى نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة الغد كطلب الدفاع.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد رئيس محكمة جنيايات القاهرة -بحسب صحيفة الاهرام الاحد- وبدأت فى حوالى الساعة السادسة من مساء أمس وإستمرت نحو ساعتين، إستمعت المحكمة خلالها لمرافعة النيابة العامة حيث وصف المستشار هشام حمدى ممثل الادعاء ان هولاء المتهمين فئة ظالمة ولم يشهد التاريخ مثلها واصابوا كبد الامة واستشرى الفساد فى عصرهم وإنتهكوا القوانين وبدلوا النور بظلام والعدل بظلم والحرية بالاستعباد وعرقلة الامة عن السير فى النماء واستحلوا المال العام واجرموا وخانوا الامانة وفرقوا فى الرسالة.
واكدت النيابة ان المتهمين تقلدوا اعلى المناصب ونسوا ان مناصبهم فى خدمة ابنائهم و لم يكونوا علي خزائن مصر أمناء و لا بأبناء مصر رحماء ، و قد إجتهد المتهمون على أن يذيقوا هذا الشعب كأسا جديدا من المرارة فقاموا بالبحث عن هذا الكأس و كان عن طريق أستيراد لوحات معدنية جديدة من الخارج علي أن يتحمل المواطنين فاتورة تلك اللوحات ، وقاموا بإهدار 92 مليون جنيه.
وقامت النيابة بسرد وقائع القضية واقوال الشهود ووجهت النيابة كلمة للمحكمة وقالت " ارحموا شعب ذاق المرارة وتجرع الظلم وان تعيدوا للأمة المنكوبة كرامتها فمصر تناديكم ارحمونى بعد ان قام هولاء المتهمون بسرقة ثرواتى واذاقوا شعبى المرارة " وطالب ممثل الادعاء من المحكمة ان تنظر بنظرة بعيدة الى هولاء المتهمين الذين نهبوا اموال الشعب.
وطالب المدعين بالحق المدنى ادخال كل من احمد شريف صادق رئيس مصلحة صك العملة واللواء شريف جمعة مساعد وزير الداخلية السابق وامينة غانم مستشارة وزير المالية كمتهمين فى القضية.
و طالب دفاع المتهمين سماع شهود الاثبات الذين ورد اسمائهم فى امر الاحالة والتمس الدفاع مواجهة الشاهد اللواء شريف جمعة بقرص مدمج محمل بتسجيل لإحتفلات الشرطة، كما طالب بتفريغ السى دى ومواجهة الشاهد ايضاء بشريف صادق وامينة غانم ومواجهة المدعين بالحق المدني اللواء سعيد خضر و شريف جمعه و عضو اللجنه الفنيه الدكتور محمد عبد المحسن و مواجهته أيضا بالسيدة نانسي المغربي و مواجهه شهود النفي الذي تم أعلانهم و طلب استدعاء اللواء منصور عيسوي وزير الداخليه الحالي و مواجهته باللواء شريف جمعه و مواجهه عضوي الرقابه الاداريه و مباحث الاموال العامه الذان قدما التقارير الرقابيه للمخابرات العامه و مواجهه الدكتر أحمد نظيف بأعضاء اللجنه الفنيه الخمسه مجتمعين و التمس سماع شههود النفي بعد سماع شهود الاثبات
و قدم الدفاع مستندات تنفي أقوال نانس المغربي و قدم خطاب انه لم يكن لديها علم اطلاق باي عرض تقدمت به للدخول في المناقصه.
و طلب الدفاع استدعاء مدير مصلحه الامن العام و مدير مباحث امن الدوله و رئيس قسم مكافحه الارهاب في وزارة الداخليه عام 2008 و طلب أستدعاء مدير المخابرات العامه اللواء عمر سليمان و تكليف وزارتى الداخليه و الخارجيه والسفارة المصريه في المانيا للأستعلام عن شركه ”اوتش" الالمانيه التي قامت بتوريد تلك اللوحات و ذلك من خلال وزارة التجارة و الصناعه في ألمانيا و طلب عقد الشركه و احضار صورة منه أمام المحكمه ، و الاستعلام عن حجم نشاط الشركه بالداخل و الخارج و عن سعر تصنيع اللوحات و مطابقتها مع اللوحات التي تم توريدها .
و أستدعاء كل من محمد حسني مبارك رئيس الجمهوريه السابق لان تلك التهم تمت تحت سمعه و بصرة و بمباركه منه و الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الحالي و اللواء منصور العيسوي وزير الداخليه الحالي و رئيس جهاز المخابرات الحالي و رئيس جهاز الامن الوطني الحالي لمناقشتهم في امور جوهريه تتعلق بالقضيه والسفير الالماني بالقاهرة بصحبه مترجم معتمد.
وقد شهدت الجلسه مشادات ساخنه بين المدعين بالحق المدني و الدفاع و النيابه و هيئة المحكمه و ذلك لأصرار دفاع المتهمين علي سماع الشهود في يوم واحد و بجلسه واحده . و في نهايه الجلسه قررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسه الغد كطلب الدفاع للإطلاع.