أشتون: الاتحاد الأوروبى جمد 3 مليارات يورو يمتلكها السلفيون


كشفت المفوضية الأوروبية العليا «كاثرين أشتون» أن الاتحاد الأوروبى فى حوار مستمر منذ أكثر من 10 شهور مع جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وإن لقاءات تمت فى لندن وباريس وألمانيا وبروكسل وتركيا وفى دول أخرى أوروبية بين ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبى مع ممثلين عن الجماعتين.

أشارت أشتون إلى أن الاتحاد كشف سرية هذه اللقاءات مؤخراً من خلال زيارات علنية قام بها عدد من السفراء الأوروبيين لمقار الأحزاب الدينية الجديدة وخاصة حزب الإخوان المسلمين «الحرية والعدالة».

وأوضحت أن لقاءات أخرى تتم حالياً بكثافة فى سفارات الدول الأوروبية المختلفة بالقاهرة بين الطرفين لبحث وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية المهمة.

وكشفت أشتون أن السلفيين اعترفوا فى لقاءاتهم مع ممثلى دول الاتحاد الأوروبى بوجود دولة إسرائيل وهو ما شجع إسرائيل على الاتصال بهم، مؤكدين وجود اتصالات تجرى حالياً بين السلفيين وممثلين عن الدولة اليهودية فى أوروبا.

وأشارت أشتون إلى وجود قرارات أوروبية بتجميد أرصدة تبلغ 3 مليارات يورو، خاصة بعدد كبير من السلفيين المصريين بناء على القرار 267 لعام 1999.

وأكدت أشتون أن أجهزة مخابرات الاتحاد الأوروبى تبحث مع نظيراتها الأمريكية حالياً ملفات كل الأسماء السلفية التى طرحت نفسها على الساحة المصرية مؤخراً موضحة أن من يوجد بينها مطلوب أمنياً فى أى دولة من دول الاتحاد أو أى دولة أخرى سيطلب منه ضرورة تقديم نفسه لمجلس الأمن الدولى حتى يتم التحقيق معه أو يحاكم دولياً طبقاً للقوانين والقرارات الدولية.

وحذرت أشتون من أن علاقة السلفيين متشعبة بعضهم البعض وأن هناك شبهات تاريخية تربطهم بالجماعات المتشددة فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأيضاً فى أفغانستان وباكستان، مؤكدة أن جماعة الإخوان المسلمين ليست عليها محاذير دولية سوى علاقاتهم مع حركة حماس فى قطاع غزة.

وأوضحت أشتون أن ملف حماس فى غزة أهم أوراق اللعب السياسى فى أيدى الإخوان، مشيرة إلى أن التطورات السياسية الأخيرة فى قطاع غزة ورغبة حماس فى الانضمام لمنظمة فتح يقف وراءها أوامر من جماعة الإخوان المسلمين التى تريد طرح نفسها كقوة إقليمية جديدة. وفى السياق نفسه أكدت أشتون أن هناك قوائم إسلامية مصرية حصلت عليها أوروبا من مختلف الجماعات السلفية بناء على طلب أوروبى لفحصها أمنياً تمهيداً لمنح تأشيرات لأصحابها لزيارة أوروبا عقب انعقاد أولى جلسات البرلمان المصرى المدعو أعضاؤه لزيارة مقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل الصيف المقبل.

وأشارت أشتون إلى عدم حاجتهم لبيانات جماعة الإخوان المسلمين لأن لديهم فى أوروبا ملفات حديثة عنهم سبق أن تسلمتها من النظام السابق.
منقووول