وزعها على الفقراء


أما أنتم أيها الأخوة لا تفشلوا فى عمل الخير
2تس3 : 13


أقيمت فى الأسكندرية إحتفالات للإله أبوللو التى تستمر لمدة شهر مع وضع
تمثال كبير له من المرمر و يداه من ذهب فلما رأى الصائغ ((مطر)) المسيحى
الرقص و الخلاعة حول التمثال فى الساحة كل ليلة حزن جداً و أشفق على أخوته
الفقراء الذين يعانون . أما الدولة فأخذت الضرائب منهم و عملت تمثالاً
ثميناً كهذا.
فى الليل ذهب إلى التمثال و فك إحدى يديه بينما كان الجنود الحراس نائمون
حوله ثم حولها فى بيته قطع ذهبية صغيرة ووزعها على الفقراء .
غضب الملك داكيوس و أمر بمكافأة 100 قطعة ذهبية لمن يرشد إلى السارق و أعلن(( مطر )) أنه يستطيع أن يرشد إليه

و أشترط أن يأخذ المكافأة أولاً فأخذها و فى حراسة الجنود وزعها على
الفقراء ثم سلم نفسه , فعذبوه بعذبات كثيرة ثم أستشهد فى فرح لأنه ساعد
فقراء المدينة.


يعانى الفقراء المحتاجون حولك من أتعاب كثيرة فليتك تشعر باحتياجهم وتحاول
مساعدتهم قدر طاقتك و إن استطعت فشجع غيرك على الإهتمام بهم لأنهم جزء معك
فى جسد واحد.

إن اهتمامك بالعطاء قد يتكلف منك جهداً بل أيضاً تنازلات عن بعض الرفاهيات ليأخذ غيرك القوت الضروري , فلا تبخل بمحبتك عليهم.

لا تنس الفقراء روحياً و البعيدين عن الكنيسة , فهم أكثر احتياجاً من
الفقراء مادياً , إهتم أن تشجعهم و تظهر لهم محبة السيد المسيح ليرتبطوا
بالكنيسة.
لأبونا يوحنا باقي