خالد صلاح
«مهاتير».. الديكتاتور العادل

أسطورة ماليزيا الدكتور مهاتير محمد، يروى تجربته اليوم فى النهوض الاقتصادى خلال مؤتمر بالغ الأهمية، دعا إليه اتحاد الصناعات برئاسة جلال الزوربا، وأود هنا إلقاء الضوء على ملاحظة أساسية فى التجربة الماليزية، لا ينبغى أن تغيب عن المؤتمر، أو عن المشاركين فيه، أو عمن يصيغون مستقبل مصر بعد الثورة.

مهاتير لم يكن حاكما ديمقراطيا بالمعنى الذى نحلم به نحن الآن، مهاتير كان أقرب للديكتاتور العادل الذى يتخذ قرارات وطنية وسريعة وعادلة، دون النظر إلى معارضيه داخل وخارج حكومته.

مهاتير بنى الاقتصاد الماليزى بالحسم، وضبط الأمن، وتوفير بيئة استثمارية تشجع على النمو، وأرغم الماليزيين جميعا على أن يتحملوا بضع سنوات من التعب، حتى صارت بلادهم نمرا آسيويا لا يقاوم على الخريطة العالمية.

هل نحن مستعدون لأن نخلق ديكتاتورا عادلا من بيننا على هذا النحو؟ وهل نحن مستعدون للحسم السياسى الذى يخدم الاقتصاد؟ أم أننا سنحلم فقط.. فيما الرخاوة والسيولة تدمران كل شىء من حولنا.
مرحبا مهاتير.. وشكرا لاتحاد الصناعات
اليوم السابع