هٍي أقرب الأشياء إلى أفكارنا وأكثرها معرفة بأسرارنا



من منّا لم يشتكي جرحه وهمّه لمخدته .. ؟



حتى لو مشكيتش هي بتسمع بدون ما تتكلم




الكثير من الناس قريبين جداً منّا لكن أتحدى أن يكون أحد من البشر أقرب لنا من مخدتنا ؟ !



هي أكثر من شاركنا همّنا وحزننا وفرحنا وتقاسمت معنا دموعنا




( مسالتش على مخدتك ف يوم من الأيام )

دموع قهر


دموع فرح

دموع حزن

دموع ألم

دموع شوق وهيام

دموع فراق

دموع خوف

دموع ندم

؟



ايه السر بالمخدة بتشاركنا أفراحنا وأحزاننا

لما نحط راسنا على مخدتنا

بيبدأ مشوار طويل من التفكير

مشوار من المواقف اللي مرّت علينا خلال يومنا





على المخدّة



بتفكر بلحظة ندم لما غلطت بحق انسان عزيز عليك







على المخدّة

بتفكر بلحظة جرح صابك من قريب أو حبيب أو عزيز عليك







على المخدّة

بتفكر بلحظة غرام تسحبك بشوق

بتفكر بندم على خطيه ارتكبتها مع ربنا وخايف منه



على المخدّة

بتفكر بلحظة انتقام وقهر من أشخاص مرّوا بحياتك



على المخدّة

مرّت عليك لحظات تفكر بمستقبلك مع كل الغمووض والمفاجآت اللي يحملها معه





بس تحط راسك على المخدّة يجيلك سيل من الأفكار



تخيّلوا لو المخدّة تحس وتعرف أفكارنا

هل بيكون لها ردّ فعل ؟

أكيد هتقول خلاص كفايه

ملّيت ؟

أو يمكن تكون حنونة وتحنّ

على ناس بللّت دموعهم أطرافها



ويمكن تهرب من أفكار ناس



ويمكن تحب وتتمسّك في ناس



مش بتلاحظ إنك لما تغير مخدتك مش بتعرف تنام ؟



تفسير منطقي لسبب عدم راحتنا بنومنا لما نغيرها

علاقتنا مع مخدتنا



يمكن المخدّة لو بتحس كان بتفتخر بوجودها تحت رؤوس ناس

ويمكن تفتقد وتشتاق لناس ثانية



المَخدّة

سمعت أنين ناس أتعبهم المرض

وياما تبللت بدموع أرامل ويتامى وأطفال

وياما استقبلت دموع التائبين بدموع التوبة والندم







الحمد لله إن المخدّة مش بتتكلم و بتبوح بالأسرار



أحياناً نحتاج لاحد يسمعنا للأخير

بصراحة لا زم اقول إنو كثير من الأحيان

نحتاج نسمع انفسنا ونتكلم مع أنفسنا

اتوقع علاقتي مع مخدتي

هي صورة غير مباشرة لعلاقتي مع نفسي



أكيد لكم أسرار كثيرة عند مخداتكم ؟ !