د. ابراهيم عطا الله يكتب: ثورة تكسير التابوهات
الأربعاء، 29 يونيو 2011 - 08:24




تكسرت كل القيود وتحطمت أركان منظومة الفساد بعد ثورة 25 يناير وبالتبعية الطبيعية زالت أقفال تابوهات العصر البائد بعد أن بدأت مصر فى عصر يامصر قومى وشدى الحيل ده مبارك مشى وزال الحيل- اللى كان ف قفا كل المصريين- وكقطع الدومينو وراء بعضها مع وقوع الأولى يتوالى سقوط الباقى حتى خط النهاية فكان أول وأكبر تابوه تابوه السياسة المحرمة داخليا بفعل أمن الدولة المنحل– أو المتغير اسمه فقط- واللى بيفكرنى دايما كل ما تيجى سيرته بفيلم أم رتيبة للرائعة الجميلة مارى منيب والرائع حسن فايق لما سأله أخوها بطل الفيلم أنت اسمك إيه؟ بعد أن طلبت منه تغيير اسمه عشان أخوها مش بيحب البنجر وكان اسمه سيد بنجر قام قاله وبسرعة مع ضحكته المميزة أنا اسمى على بنجر!!!!!!!!!!!!!!!!! وهكذا الحال الآن فى مصر بعد الثورة أحمد زى الحاج أحمد وبدأت لعبة الكراسى الموسيقية المعتادة ووقع البعض وظهر البعض الآخر وتحول البعض من خانة الكومبارس إلى خانة البطل الأول ولا عزاء للمواطن الغلبان اللى مش فاهم حاجة وحاسس إنه طول الوقت بينضحك عليه والرد المعهود......بنلعب سياسة طيب ممكن نلعب حاجة تانية؟ بلاى ستيشن مثلا.

ومع سقوط تابوه السياسة بالضربة الثورية القاضية من ميدان التحرير خرج المصرى العملاق من القمقم ليتكلم فى السياسة ويجادل ويحاور ويتفلسف من غير قيود أو خوف على مؤخرته من الوخز بالعصا الكهربائية أو حتى من فرج -بتاع فيلم الكرنك-

تلى تابوه السياسة تابوه آخر أكثر عمقا وحساسية تابوه الدين فبعد أن أصبح الحديث فى الدين حكرا على البعض أصبح الآن الجميع يتحدث بحرية ف الدين وليصيب من أصاب وليخطئ من أخطأ وحسابه عند ربه وليس على الناس ومع ظهور الفتن الطائفية فى بر المحروسة وانتشارها كانتشار الأفلام الإباحية بين شباب المراهقين خرج الجميع لوأد الفتنة عمال وفلاحين وشيوخ أزهر وقساوسة وشباب الثورة وسلفيين أيضا وحتى الإخوان حاول الجميع وتحرك الكل ولعل تلك الفتن الأمريكوصهيونية الصنع قد أفلحت ف الماضى فى الفرقة بين مسلم ومسيحى لكنها بعد الثورة لم تفلح وبدأت فى التضاؤل وإن كانت هناك محاولات فردية من البعض- بعض الفلول أصحاب الفلوس طبعا- لإصابة العلاقة ببعض التصدع اللى بيسبق الانهيار غالبا وهكذا سقط تابوه الدين وما يرتبط به من أى-احتقانات- طائفية مع توافر- مراهم- الثورة فى كافة الأنحاء.

ولم يتبق من التابوهات سوى تابوه وحيد سريع الاشتعال ولكنه معرض للكسر فى أى لحظة تابوه الرياضة فى مصر والكورة خاصة..... تابوه يشغل بال الكام مليون زملكاوى ويؤازرهم فى الشعور بغموض وشدة التابوه السالف كام مليون إسمعيلاوى أيضا........ هل يبقى الدورى والكاس وكافة البطولات الودية والمحلية والعالمية والإقليمية والدولية والقارية والكوكبية والمجرية- نسبة للمجرة- والمهلبية كمان للأهلى فقط أم سيسقط هذا التابوه كما سقط من سبقوه؟
اليوم السابع