من يقدر دموع عينيك ومرارة قلبك ...........؟

كلنا معرضون لتلك الصدمات التى من الممكن ان تفقدنا توازنا ووقتها يزداد
احتياجنا...
فى اوقات المعاناة يزداد احتياجنا لصديق يقف بجوارنا ونجد معه راحتنا
هل وجدت صديقا يقبل ويستوعب كل اخطائك مهما بلغت..؟؟
ماذا تعنى كلمة صديق....؟؟

شخص يفهمك ويتفهم ضعفك ..انسان تجده عندما تحتاج اليه
يشجعك ويقدر احاسيسك ولا تتوقع منه الخيانة
ولكن للاسف....

قد يخذلك الاصدقاء الارضيين ولا تجد ذلك الصديق الذى يلازمك
طواال الوقت
قد يتركك احب الاصدقاء اليك وقت احتياجك لهم ودون سببا واضحا
هذا هو طبع النفس البشرية التغير بشكل مستمر....ولكن هناك من لا يتغير مهما
حدث
فلكل منا حياته وما يشغله عن الاخرين لوقت طويلثق انك لن تجد صديقا بمثل هذه الصفات بين البشر فالنفس البشرية دائمة التغير فمن يحبك اليوم لن تقدر ان تضمن حبه الى الابد

لعلك من ذلك النوع الذى يبتلع احزانه بداخله ولا يتكلم عنها...؟؟

ولكن لماذا؟؟...تظل حبيس احزانك ومعاناتك وتدعها تصبح اسوار عالية تحاصرك؟؟
لماذا تبحث عن اصدقاء قد تجدهم او لا... ؟؟....

بينما هناك صديق يرحم ..يغفر...ويسامح
لماذا تذهب بعيدا وهناك الصديق الاعظم الذى يرحم ضعفك ويحبك كما انت
يوجد محب الزق من الاخ ...."ام 24:18 "
الجميع تركونى ولكن الرب وقف معى وقوانى...2تى17:4 "
فهو الصديق الوحيد الذى لا يتغير حتى اذا تغيرت انت
قد تشعر يوما انك لا تستطيع المقاومة ولا تجد من يقف بجوارك وقد تتحدث
ولا تجد من يستمع اليك وان وجدت من يسمعك فلن يتغير فى الامر شيئا
اتعرف لماذا ؟؟....فالاصدقاء الارضين ليس لديهم القدرة على رفع وتغيير ما
انت فيه
ولكن لا تنس وسط كل هذا ان هناك ...اعظم صديق....يسوع المسيح
فهو صديق يتقبلك حتى اذا كنت فى اعماق الخطية وحتى اذا خنته يوما ما سيظل
مخلصا ومحبا لك
اتذكر ماذا قال الرب يسوع ليهوذا بعدما خانه واسلمه ؟؟...." يا صاحب "
مت13:20
بل وظل صديقا لبطرس على الرغم من انكاره له......ارايت حبا اعظم من هذا!!
صدقني يا عزيزي.....صداقة الرب يسوع ليست كصداقة البشر
ربما هناك من خانك يوما او تخلى عنك ثق ان الرب مختلف
ولعل كثرة ما بداخلك من مشكلات وجروح يقف عائقا بينك وبين الرب
ولكنه لن يتركك بل سياتى اليك متخطيا كل العوائق والحدود التى تفصلك عنه
كان الرب يسوع اعظم صديق لمريم المجدلية التى كانت تعانى من مشكلات عديدة
بعد موت الرب يسوع فقد جفف دموعها وتقبلها على الرغم من كثرة اخطائها
وكيف علق على الصليب وكيف حاصرتها محاربات ابليس اكثر بعد ان غير حياتها
ولكن الرب يسوع ظهر لها كاول شخصية بعد قيامته ليعلن لها انه سيظل صديقا لها

هكذا انـــــــــــــــــــــت.. ..


لا تقل يوما ان الرب تركك لان الرب دائما معك" ها انا معكم كل الايام والى
انقضاء الدهر
قد لا تجد من يهتم بك او يسمعك.....فاطلب من الرب من كل قلبك
ان يهتم بك اهتماما خاصا مثلما فعل مع مريم المجدليه
وثق ان الرب لن يترك تلك الدموع التى فى عينيك لانه حقا يحبك.... بكل ما فيك من جرم وخطية...!!!
فالرب سيظل صديقا لك بدون اى شروط وبلا مقابل ودون اى محاوله منك للتقرب
الله لا يريد شيئا سوى قلبك المنكسر وسيظل يلاحقك مهما ابتعدت عنه وعدم
استجابتك
فلا تتظاهر باحاسيس غير التى بداخلك فاذا كنت تشعر بانك مجروحا تعالى واظهر كل
ما تعانى منه
حتى اذا اخفيت كل معاناتك عن كل من حولك تعالى وابكى امام الرب يسوع
فلقد بكت مريم المجدليه وبكى بطرس بل وبكى السيد المسيح نفسه
اخرج مشاعرك امام ابوك السماوي المحب لا تعط للعدو فرصة ليفقدك قدرتك على اظهار مشاعرك
فلا تخف او تتردد من اظهار هذه الدموع امامه فهو الوحيد الذى يقدر تلك الدموع
(ايها الرب يسوع يا من بكيت على لعازر وذرفت دموع الحزن والشفقة عليه اقبل دموع مرارتى) ماراسحق السريانى