السنكسار - ستشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل
....................................................................................................
اليوم 5 من الشهر المبارك أبيب, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا
آبائي وأخوتي.
آمين.
05- اليوم الخامس - شهر أبيب
استشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس و بولس . أما
بطرس فكان من بيت صيدا وكان صيادا فانتخبه الرب ثاني يوم عماده بعد انتخابه
لأخيه إندراوس . وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل الرب التلاميذ .
ماذا يقول الناس عنه . أجابوا : " ايليا أو ارميا أو أحد الأنبياء " فقال
بطرس " أنت هو المسيح ابن الله " وبعد أن نال نعمة الروح المعزي جال في
العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجري الله علي يديه
آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين . ولما دخل رومية وجد هناك
القديس بولس الرسول ، وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك
وأمر بصلبه . فطلب أن يصلبوه منكسا وأسلم روحه بيد الرب .

أما
بولس الرسول فقد ولد بطرسوس قبل ميلاد المخلص بسنتين ، وهو من اشواقيهودي من
سبط بنيامين ، فريسي ابن فريسى وكان عالما خبيرا بشريعة التوراة شديد
الغيرة عليها مضطهدا المسيحيين .

ولما رجموا اسطفانوس كان يحرس
ثياب الراجمين . وأخذ رسائل من قيافا إلى اليهود المتوطنين في دمشق للقبض
علي المسيحيين . وبينما هو في طريقه إلى دمشق أشرق عليه نور من السماء فسقط
علي الأرض وسمع صوتا قائلا له :

" شاول شاول لماذا تضطهدني (أع 9 : 4 ) "

فقال :

" من أنت يا سيد " .

فقال الرب " أنا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس "

ثم أمره أن يذهب إلى حنانيا بدمشق وهذا عمده وللحال فتحت عيناه وامتلأ من
نعمة المعزي ، وجاهر بالإيمان وجال في العالم وبشر بالمصلوب وناله كثير من
الضرب " الحبس والقيود وذكر بعضها في كتاب أعمال الرسل وفي رسائله ثم دخل
رومية ونادي بالإيمان فأمن علي يديه جمهور كثير . وكتب لهم الرسالة إلى أهل
رومية وهي أولي الرسائل الأربع عشرة التي له . وأخيرا قبض عليه نيرون
وعذبه كثيرا وأمر بقطع رأسه . وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابه من
أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت علي يديه فسارت معه وهي باكية إلى حيث
ينفذ الحكم . فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع
السياف رقبته وتركه وكان ذلك في سنة 67 م فقابلت الشابة السياف أثناء عودته
إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها : " أنه ملقي حيث تركته . ورأسه ملفوف
بقناعك " فقالت له : " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلي
رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ وناولني القناع . وها هو " وأرته إياه ولمن
كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح .

وقد اجري الله علي
يدي بطرس و بولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفي المرضي (أع 5 : 15 )
ومناديل ومآزر بولس تبريْ الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح
الشريرة (أع 19 : 12).

صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
وهذا هو اليوم الذي تعيد فبه الكنيسة بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر فى الخورس الثالث وبملابس الخدمة.