مقاله جميله جداااااااا

أسامة الشاذلي : كراهية المسيحيين انتصار وفتح للإسلام ...مفيش كلام
53
أسامة الشاذلي

الخميس 02 August 2012 - 06:15 م

مازال غالبية المسلمين في مصر يحتفلون إذا أعلن مسيحياً إسلامه، ويعتبرونه
نصراً مؤزراً للدين، وفتحاً كفتح مكة، ومازالوا ينكرون تحول أي مسلم إلى
المسيحية، ويتهمونه إن اعترفوا ببيع نفسه للشيطان مقابل المال.


ومازال بعض الشباب المسلم يحتفل بالتفوق على المسيحي، والرجل المسلم يبدو
فخوراً بضرب أو إيذاء المسيحي، ويحتفل بولده إذا ضرب مسيحياً وكأننا في
غمار حرب صليبية.
ومازال بعض المسلمين يرفضون الأكل أو الشرب في بيت
مسيحي، ومازال الكثيرون منهم يمرون بالكنائس متوجسين، باحثين عن مخازن
الأسلحة، متأكدين من وجودها.

ومازال بعض الشباب يسخرون من رجال
الدين المسيحي في الطرقات، ويقذفونهم بالماء والبيض، سعداء بنصر الدين
الإسلامي وإعلاء كلمته، ومازال البعض متأكداً من وجود مخطط مسيحي أمريكي
للسيطرة على مصر بدليل أن الرئيس الأمريكي كاثوليكي وأغلبية مسيحي مصر
ارثوذكس.
ومازالت الجامعات تعج بصراعات تعيين اوائل الطلبة المسليمن
والمسيحيين، ومازالت الكليات العسكرية تقبل مالايزيد عن عدد اصابع اليد
الواحدة في دفعاتها كل عام من المسيحيين، ومازالت مناصب الجيش الكبرى
مقصورة على المسلمين، ومازالت المخابرات وأجهزة أمن الدولة، وغيرها من
الجهات الحساسة خالية من المسيحيين.

ومازال علماء المسلمين الجدد
وارد "وهابستان" يعتبرون المسيحيين كفرة، يجب أن يدفعون الجزية، ويا حبذا
لو سافروا كلهم على كندا، ومازال ملايين البسطاء يهزون رؤوسهم بلا إهتمام
لحدث مثل حادث دهشور، بل وقد يحاولون إقناعك أن المسيحيين يستحقون، لماذا
لأنهم مسيحيون.
كم من العنصرية الدينية غير المسبوقة، يمارسها الشعب
المصري بمختلف طبقاته، ذكرت العام منها ولم أرد التورط في ذكر الخاص، حرصاً
على ما تبقى في بطنك عزيزي القاريء من كم "القرف" الذي نراه يومياً في وطن
النهضة.

ومايزيد ويغطي على كل هذا، حكومة ورئيس يمتلكان أذنا من
طين والأخرى أيضاً من الطين - لأن للعجين فائدة - فيترك الرئيس ذو التوجه
الإسلامي - الذي وصاه رسوله بالاقباط، حدثاً مثل حدث دهشور دون تعليق،
ليتفوق على سلفه المخلوع مبارك، ويكتفي شيوخ وقساوسة الإعلام الحكومي
بمائدة الافطار الرمضاني الشهيرة، وتلك القبلات اللزجة الرخيصة أمام
الكاميرات، بينما يموت أتباعهما بفضل قميص محترق.

عزيزي الرئيس مرسي ليتك تصدق مرة وتقوم بتنفيذ واحد على عشرة من مسئولياتك، الا وهي حماية ابناء شعبك بغض النظر عن ديانتهم.
أعزائي شيوخ الدين الإسلامي، لم يخلقنا الله لنبغض خلقه، بل لنحبهم،
والدين هو علاقة خاصة للغاية بين الفرد وربه، فأمروا أتباعكم وعلموهم ألا
يتدخلون فيما بين العبد وربه اياً كانت ديانته.
أعزائي أباء وقساوسة
الدين المسيحي كفاكم تخاذلاً وصمتاً، كفاكم تخويفاً لأتباعكم من المواجهة
لحفظ حقوقهم، ولعنة الله على المجالس العرفية.
أخيراً رحم الله الشهيدين عماد عفت ومينا دانيال...أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت