العشره الرديئه


العشرة الرديئة .............................
قرأت إن فتاة أرادت زيارة زميلتها
فمنعها أبوها من ذلك قائلا :انه لا يرتاح إلى هذه الفتاة ولا إلى سمعة
عائلتها ولا تعجبه علاقاتهم المفككة فاحتجت الابنة قائلة :إني أحب هذه
الصديقة وأنت تعرفني يا أبي, ألا تثق بي ؟لم يرد الوالد بل احضر قطعة من
الفحم وطلب من ابنته أن تمسكها فترددت بذلك ولكنه قال لها : امسكيها إنها
لن تحرقك فاقتربت الفتاة و امستكها فلونت يديها بالسواد
فقال لها الأب :يا ابنتي إن قطعة الفحم لم تحرقك ولكنه لوثت يديك وهذا ما
تفعله المعاشرة الرديئة إذ ليس للنور شركة مع الظلام ولا نصيب للمؤمن مع
غير المؤمن

إن الاهتمام بالأصدقاء هي من أهم أمور حياتنا لأن الصديق السيئ سيؤثر على
ما بنيناه لا محالة سواء في التصرف أم في الكلام وقد يؤدي إلى الانحراف, كم
من أبناء ضلوا لابتعاد والديهم عنهم وكم من شاب تاه في حقول الحياة لان
أهله يقدمون له المال وينسون النصح, وكم من فتاة تشردت لعدم وجود معيل,
نمازج كثيرة من شباب انغمسوا في اللصوصية وكل منهم جر فعله إلى مستنقع
الخطيئة
"لا تضلوا فان المعاشرة الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة "(1كو 15 :33 )