تفتكر ليه دايما بنقول لأحبابنا أنت ذي القمر ليه منقولش ذي الشمس، فكثيرا ما يصف الحبيب أو العاشق محبوبته بالقمر.. وهذا الامر نراه ونلاحظه في الكتب او في القصائد و الكلام العام .. ولكن الشمس ابلغ في التعبير عن القمر لاسباب كثيرة :

أولا : القمر كاذب ومخادع ..

نعم فهو أجوف يعكس جهد غيره .. بخلاف الشمس التي تحرق نفسها لتدفئك ،بحرارتها وتغمرك بحنانها وتضيء عالمك بوهجها .. فكأنك حين تشبهها بالقمر تصرح أن محبوبتك فعلا جميلة .. ولكنها جوفاء ..مخادعة ..

ثانياً : الشمس ترمز للعفة ..

ليه ! .. حتى الان لم يصلها أنسان .. بخلاف القمر الذي سبق أن وصل إليه الأنسان .. كما أن باستطاعتنا التحديق في القمر .. في الوقت الذي لا يسمح لنا بالتطلع في وجه الشمس .. فمن رأها أصيبت عيناه بالعمى ..فإذا وصفتها بالشمس .. شهادة منك على شرفها المتلالا وسمو أخلاقها ..

ثالثا: الشمس .. قريبة رغم بعدها ..

رغم ابتعادها عنا أميال ودهور ضوئية .. إلا أن باستطاعتنا الشعور والإحساس بها ، تمد أجسادنا بعناصر البناء .. وتزودنا بالصحة .. رغم قسوتها أحيانا..

رابعا : القمر .. متقلب المزاج ..

فأحيانا .. يظهر لنا كاملا .. وأحيانا نشعر بنقصه .. وأحيانا لا نرى له أثر ،يجتهد في اظهار جماله .. وما أن يجتهد .. حتى يفقد حماسه ورونقه وينسحب كأن شيء لم يكن .. شخصيته الضعيفة افقدته جاذبيته ..

خامسا : الشمس .. مركز ونواة مجموعتنا ..

حقيقة لا يمتلك أحدا حجبها .. فهي مهما كانت .. أمنا الحنون مهما ابتعدنا عنها .. نظل ندور حولها .. بجانب أخوتنا ( الكواكب الاخرى ) .. تمارس دورها .. فتجعلنا في محبة مع بعضنا .. كل منا لا يأخذ حق مسار الآخر..

سادسا : إذا كانت الارض نقطة .. فما عسى القمر يكون ..!
إذا كانت الأرض بالنسبة للشمس ذرة .. فما القمر بالنسبة لها .


لهذه الاسباب أحذركم من وصف أحبابكم بالقمر ..