يسوع بيحبك

على رصيف احدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها ولفت
نظرها رجل مقيد بسلسلة وبجوارة احد رجال البوليس فسالت والدها عن سبب هذة
القيود فاجبها انه مجرم وحكمت المحكمة عيلة بالسحن وهو فى طريقة ليقضى مدة
العقوبة فتأسفت الفتاة لهذة الحالة المزرية لكن سرعان ما استرجعت زاكرتها
اذ تذكرت ماتعلمتة فى مدارس الاحد (ان الرب يسوع يحب الخطاة ) وقد جاء
ليخلص الاشرار فاستأذنت والدها وذهبت ا......لى
ذلك الرجل وقالت لة (ياعم المجرم يسوع بيحيك ...) فانتهرها بشدة ولكنها
عادت اليه مرة تانية لتكرر نفس الكلمات (الرب يسوع بيحيك) فاستشاط الرجل
غيظا وانتهرها متوعدا فعادت ادراجها وقد ادت رسالتها .... وجاء القطار
ورجعت الفتاة الى بيتها وذهب الرجل فى طريقة الى السجن وهناك فى غرفة
مظلمة بدا فى مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية وكيف تسربت اليه سموم
الخطية شيئا فشيئا الى ان وصلت بة الى هذة الهوة السحيقة وبينما هو يندب
حظة يردد الصوت الملاكى ((الرب يسوع بيحبك )) وقد ارتسمت امام مخيلته صورة
تلك الفتاة الجميلة بصوتها العذب القائـــــل (الرب يسوع بيحبك ) فهتف
قائلا من الذى يحبنى ؟ لقد تركنى الجميع .....هل يوجد من يحبنى ؟ واذا
بالصوت يعود منشدا (نعم الرب يسوع بيحبك ) وكلما حاول ان يطرد تلك الصورة
كانت تبدو اكثر جمالا واعمق تثير حتى ملكت علية مشاعره وعواطفه فصرخ وجهة
(((( يا يسوع يا من تحبنى اظهر لى ذاتك طالما رفضت دعوتك ولم استمع لصوتك
لكنى اليوم التجئ اليك يامن تحبنى واذا بنور سماوى وسط ظلمة نفسه ويشرق فى
اعماق قلبه .
ايها العزيز الحقيقة البارزة فى هذة الوجود كلة هى ان
اللة يحب الخطاة رغم العصيان والتمرد لقد جاء الرب يسوع لكى يطلب ويخلص
ماقد هلك وانت واحد من اولئك الذين جاء الرب يسوع لاجلهم نعم انة يحبك وقد
تأنى عليك الى هذه الساعة فلقد اصابتك امراض كثيرة وكان الرب شافيك . هو
لم يحبك بالكلام لكنه اسلم نفسه من اجلى واجلك على عود الصليب ليسدد عنك
ويحررك من سلطانها ويغرس فى قلبك الطبيعة الجديدة التى تسلك فى البر
والقداسة وما عليك الا ان ترفع قلبك بالتوبة والايمان معترفا بخطاياك
فتسمع الصوت الالهى (( ثق يابنى مغفرو لك خطاياك
))........................
+ ايها العزيز ان نسيت كل شى فلا تنسى ان ( الرب يسوع بيحبك ) نعم هو بيحبك قوى وقد اسلم نفسة لاجلك