الزوجان الفقيران
==========

أتعرفون قصة الزوجان الفقيران؟ إنَّها بسيطة ولكنها جميلة وعميقة.. فقد كان في إحدى المدن زوجان يعيشان في سعادة غامرة، وكان الحُب لؤلؤة فريدة تسطع بمداومة بين الانفعالات المظلمة كالغيرة والحسد والأنانية فتبددها.

ويزداد الفقر ولكنَّ الحب يتعمّق، وفي يوم وصلتهما دعوة لحضور فرح، فقررت الزوجة أن تبيع جزء من شعرها الجميل لتشتري بدلة لزوجها، والزوج قرر بيع ساعته لشراء فستان لزوجته.

وبينما هما يتباحثان سقط الزوج على الأرض، لقد أُصيب بأزمة قلبية وجاءت اللحظة التي تمنت الزوجة أن تُعطي قلبها لزوجها ولكن كيف؟

وبينما هى تبكي إذا بصوت كهبوب النسيم يملأ أُذنيها بأعظم سيمفونية سمعتها ألا وهى: إنَّ قلوب الأحباء لا تموت! وإذا بنور يملأ المكان وملامس يد حريرية تمسح قلب الزوج.

لقد شُفي وبصوت يضاهي نغمة الناى فى رقته يقول لزوجته: لن أذهب للفرح فاليوم هو يوم عرسنا وإعلان السماء وثيقة حُبنا! فلن تبيعي شعرك وأنا لن أبيع ساعتي!

لقد كان كل منهما غنياً بالآخر، ولم يستطع الفقر أن يعوق فرحتهما، فالمال وإن كانت تلمسه الأيدي، إلاَّ أنَّه لا يستطيع أن يدخل القلب ليملأه بالحب والفرح والسلام!