كشـــك التليفـــون

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء (مت6: 6).
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++


أراد رجــل يـــزور الولايـــات المتحـــدة الأمريكية أن يُجري مكالمة تلفونية. ودخــل كشك تليفون فوجده مختلفًا عن أكشاك بــلاده. وكان الظلام قد

بدأ يحل، فاستصعب العثــور على الرقم الذي يريده في دليل الهاتف، ورأى مصدرًا للضوء في سقف الكشك، إلا أنه لــم يعرف كيف يُشغله.

وإذ حاول الرجل مرارًا وتكرارًا العثــور على الرقم، لاحظ أحد عابري السبيل ورطته، فقال له: "يا سيد، إذا شئت أن تُنير الــضوء، فعليك أن تغلق

الباب".

وكم دُهش الزائر لما امتلأ الكــشك نــورًا حالما أغلق بابه! وفي الحال اهتدى إلى الرقم وأجرى المكالمة.

وعلى نحو مُماثل، حين نتنحى جانبًا في مكان هادئ للصلاة، فعلينا أن <<نغلق الباب>> فلا ننشغل بالعالم، ثم حالما نفتح قلوبنا لــلآب الـسماوي، نتلقى

نور حكمته. إنما ينبغي أن نتذكر أنه فــي سبيل أن "نُشعل النور" يجب علينا أولاً أن "نغلق الباب" لنكون منفردين في حضرة الله.



+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أميــــــــن
من تـقويــم الرب قريــــــ 2009ـــب
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++