وردت هذه
المعجزة أولاً في الإنجيل، لمعلمنا القديس مرقس:
فقد جاء في
آخره " ثم أن الرب بعد ما كلمهم، ارتفع إلي السماء، وجلس عن يمين الله " (مر 16:
19).
وورد ذلك في
سفر الأعمال، في أكثر من موضع:
فبعد لقاء
الرب الأخير مع تلاميذه،و قوله لهم " لكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم،
وحينئذ تكونون لي شهوداً …" " لما قال هذا، ارتفع وهم ينظرون، وأخذته سحابة عن
أعينهم ".. ثم قال لهم الملاكان " إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلي السماء، سيأتي
هكذا كما رأيتموه مطلقاً إلي السماء " (أع 1: 11). كذلك في رؤيا القديس اسطفانوس
الشماس وقت رجمه " شخص إلي السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأي مجد الله،و يسوع
قائماً عن يمين الله. فقال ها أنا أنظر السموات مفتوحة،و ابن الإنسان قائماً عن
يمين الله " (أع 7: 55، 56).
وما أكثر
الدلالات في الرسالة إلي العبرانيين:
فقد ورد في
أولها عن السيد المسيح إنه " بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين
العظمة في الأعالي " (عب 1: 3). وفي حديث القديس بولس عن السيد كرئيس كهنة قال "
وأما رأس الكلام، فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا، قد جلس في يمين عرش العظمة في
السموات" (عب 8: 1). وفي أواخر الرسالة يقول " ناظرين إلي رئيس الإيمان ومكمله
يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهيناً بالخزي، فجلس في
يمين عرش الله " (عب 12: 2).
و قد وردت
نبوة عن هذا في سفر المزامير.
إذ يقول
داود النبي بالروح " قال الرب لربي: اجلس إن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك "
(مز 110: 1). إن جلوس السيد عن يمين الآب، حقيقة