تأملوا الغربان
أجيبوا الرب بحمدٍ. رنموا لإلهنا بعود... المُعطي للبهائم طعامها، لفراخ الغربان التي تصرخ ( مز 147: 7 ، 9)
من طبائع الغراب أن لا يعتني بفراخه ولا يطعم صغاره، إنه يتركها في العُش دون أن يلبي احتياجاتها من طعام أو شراب، ولكن هل تموت هذه الفراخ الصغيرة؟ الإجابة لا، لأن الله هو الذي يعتني بها!! وهذا ما قاله الله لأيوب: «مَنْ يهيئ للغراب صيده، إذ تنعب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت» ( أ...ي 38: 41 ).
إن هذه الفراخ التي لا قوة لها، عندما تشعر بالجوع، ولا تجد اهتمامًا أو رعاية من الأم، تتردد (أي تهز رأسها نحو السماء)، وتنعب (أي تصرخ ـ مز147: 9)، وكأنها بذلك ترفع نظرها نحو السماء في ترجٍ إلى الله، كي ما يعتني هو بها مُسددًا احتياجاتها!!
وهذا حقًا ما يفعله الله المُنعم الجوَّاد، الذي يعتني بكل خليقته، حتى ولو كانت فراخ الغراب! نعم إن هذا الغراب النجس والمليء بالصفات الرديئة، تجد فراخه نصيبًا في جود وصلاح الله!! وفي عناية واهتمام الخالق العظيم!! أ ليس هذا هو عين ما يفعله الله مع الإنسان، إنه يُبسط خيره ولطفه على الجميع، الأردياء قبل الأبرار، وهذا ما يؤكده الرب يسوع نفسه وهو يتكلم عن صلاح الآب .. «فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين» ( مت 5: 45 ). ما أعظم إلهنا وما أمجده .. إنه حقًا جدير بأن نضع كل ثقتنا فيه .. إنه بحق صالح وإلى الأبد رحمته.
وعندما أراد الرب أن يؤكد لتلاميذه مدى اعتنائه بهم، قال لهم: «تأملوا الغربان: أنها لا تزرع ولا تحصد، وليس لها مخدع ولا مخزن، والله يُقيتها. كم أنتم بالحري أفضل من الطيور» ( لو 12: 24 ). وجدير بالملاحظة أن إنجيل لوقا .. الإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره ابن الإنسان والكاهن العظيم، هو وحده الذي أشار إلى الغربان، إذ أن متى لم يُشر إليها ( مت 6: 26 )، وهذا في غاية المناسبة، فالإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العطوف الرحيم، يُبرز لنا ذلك، وهو يُشير إلى اعتناء الرب بكل خليقته، حتى ولو كانت الغربان! إن فراخ الغراب تبيت في عُشها مستريحة والله يلبي كل ما تحتاج إليه، ولكنني أخاف أن لا يكون لنا مثل هذه الثقة الهادئة في إلهنا!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقوووووووووووول
أجيبوا الرب بحمدٍ. رنموا لإلهنا بعود... المُعطي للبهائم طعامها، لفراخ الغربان التي تصرخ ( مز 147: 7 ، 9)
من طبائع الغراب أن لا يعتني بفراخه ولا يطعم صغاره، إنه يتركها في العُش دون أن يلبي احتياجاتها من طعام أو شراب، ولكن هل تموت هذه الفراخ الصغيرة؟ الإجابة لا، لأن الله هو الذي يعتني بها!! وهذا ما قاله الله لأيوب: «مَنْ يهيئ للغراب صيده، إذ تنعب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت» ( أ...ي 38: 41 ).
إن هذه الفراخ التي لا قوة لها، عندما تشعر بالجوع، ولا تجد اهتمامًا أو رعاية من الأم، تتردد (أي تهز رأسها نحو السماء)، وتنعب (أي تصرخ ـ مز147: 9)، وكأنها بذلك ترفع نظرها نحو السماء في ترجٍ إلى الله، كي ما يعتني هو بها مُسددًا احتياجاتها!!
وهذا حقًا ما يفعله الله المُنعم الجوَّاد، الذي يعتني بكل خليقته، حتى ولو كانت فراخ الغراب! نعم إن هذا الغراب النجس والمليء بالصفات الرديئة، تجد فراخه نصيبًا في جود وصلاح الله!! وفي عناية واهتمام الخالق العظيم!! أ ليس هذا هو عين ما يفعله الله مع الإنسان، إنه يُبسط خيره ولطفه على الجميع، الأردياء قبل الأبرار، وهذا ما يؤكده الرب يسوع نفسه وهو يتكلم عن صلاح الآب .. «فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين» ( مت 5: 45 ). ما أعظم إلهنا وما أمجده .. إنه حقًا جدير بأن نضع كل ثقتنا فيه .. إنه بحق صالح وإلى الأبد رحمته.
وعندما أراد الرب أن يؤكد لتلاميذه مدى اعتنائه بهم، قال لهم: «تأملوا الغربان: أنها لا تزرع ولا تحصد، وليس لها مخدع ولا مخزن، والله يُقيتها. كم أنتم بالحري أفضل من الطيور» ( لو 12: 24 ). وجدير بالملاحظة أن إنجيل لوقا .. الإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره ابن الإنسان والكاهن العظيم، هو وحده الذي أشار إلى الغربان، إذ أن متى لم يُشر إليها ( مت 6: 26 )، وهذا في غاية المناسبة، فالإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العطوف الرحيم، يُبرز لنا ذلك، وهو يُشير إلى اعتناء الرب بكل خليقته، حتى ولو كانت الغربان! إن فراخ الغراب تبيت في عُشها مستريحة والله يلبي كل ما تحتاج إليه، ولكنني أخاف أن لا يكون لنا مثل هذه الثقة الهادئة في إلهنا!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقوووووووووووول