أنا يا حوت بجوفــك ضيفاً
حــيناً لا أدرى منتــــــــهاه
عابــداً تــراني للــربِ نبـياً
ليــس لــي معــبود ســــواه

دعـاني الــرب فإعتفـــــيتُ
هــارباً خاشـــياً رؤيـــــــاه
هـــربتُ بعــيداً وظـــــننتُ
الأرض بعيدة عـن السـماء

لـم أطـعهُ فصــرتُ تائـــهاً
كمــا قــايين فــي الحـــــياة
وكمــــا اخــــتار أدم بيـــن
أشـجار الفــردوس مخــتباه

هــربتُ مـثل لــصٍ يخـتفي
يخشـى قصاص خطـــــاياه
مـثل إبنـا يبـكى ويترقــــب
قضـيب التــأديب بيـد أبــاه

وهـا أنـا ضـيفٌ في جوفك
حيــــــناً لا أدرى منتــــهاه
عــابدا تـراني للــربِ نبــياً
ليـس لــي معــبود ســـــواه