«دقن الباشا»
بقلم عمر حسانين - المصرى اليوم
لا ينكر أحد أن جهاز الشرطة، يحتاج إلى تغيير كامل، وأهم دوافع هذا التغيير أن المدرسة التى تربى فيها العاملون فى هذا الجهاز تم بناء عقيدتها على أساس حماية النظام وخدمته، وقهر الشعب لضمان ولائه على طول الخط، لكن ما يحدث الآن بين الوزير والإخوان استمرار لنفس الوضع القديم، فالرسالة الأمنية لا تحتاج فى أدائها إلى «دقن الباشا»، لكنها تستلزم أن يتعلم رجل الأمن كيف يحافظ على أمن المواطن وكرامته دون تجاوز أو مجاملة.
ضابط الشرطة فى جميع القطاعات يده ترتعش، يخشى كل المواجهات، عدد كبير منهم يفكر الآن إما فى تقديم استقالته أو إطلاق لحيته، الفريق الأول اختار الهروب من الساحة وما فيها، أما الثانى فيرغب فى أن يسارع فى تقديم فروض الولاء والطاعة للتيار الإسلامى، الذى أصبح يمسك بزمام الأمور.
وأنا لست ضد اتباع سنة رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، لكن هالتنى طريقة التعاطى، التى تكشف أننا فى بلد يعيش على عقيدة «عاش الملك.. مات الملك»، أو «اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى»، وما يمكن أن يتعرض له المواطن فى الأيام المقبلة، وتصبح الحماية لمن يتبع «الحرية والعدالة»، والتنكيل و«قلة القيمة» لمن سواهم.
مصر بلد المصريين جميعهم، بكل انتماءاتهم السياسية، ومذاهبهم وعقائدهم الدينية، القانون هو الحكم والمنظم بيننا، ومن يعمل فى قطاعات الدولة يحصل على راتبه من أجل أن يقدم خدماته لهذا الشعب، لا يمن عليه بتقديمها، كلنا من الرئيس إلى عامل النظافة، أمام القانون سواء، لا نسمع من جديد عبارة «كلم الباشا عدل» وما يتبعها من علامات على قفا المواطن، ولا نريد أن نسمع «إنت مش عارف بتكلم مين» وما يتلوها من اتصالات وتنكيل بشرطى أو ضابط أدى رسالته. إذا كان «الإخوان» والوزير جادون فى إعادة بناء الداخلية فعليهم أن يبنوا أولا عقول الذين يتولون أخطر رسالة داخلية فى أى وطن، يبنوا رجل شرطة لا يخشى إلا الله فى الدفاع عن الحق والوصول إليه، لا يجامل ولا يظلم، يتساوى عنده الوزير والخفير، قادراً على مواجهة المفسدين مهما كانت خطورتهم، بارا بقسمه الذى عاهد فيه الله ووطنه بتقديم روحه فداء لرسالته الأمنية، عليهم أن يوفروا له الإمكانيات التى تغنيه عن الرشوة والتسول، ومن الحماية ما يحفظه من بطش سلطان أصحاب المال والمناصب، وبعد ذلك لا يهمنا إن كان يطلق لحيته أو «لابس شورت وكاسكيته».
منقووول
بقلم عمر حسانين - المصرى اليوم
لا ينكر أحد أن جهاز الشرطة، يحتاج إلى تغيير كامل، وأهم دوافع هذا التغيير أن المدرسة التى تربى فيها العاملون فى هذا الجهاز تم بناء عقيدتها على أساس حماية النظام وخدمته، وقهر الشعب لضمان ولائه على طول الخط، لكن ما يحدث الآن بين الوزير والإخوان استمرار لنفس الوضع القديم، فالرسالة الأمنية لا تحتاج فى أدائها إلى «دقن الباشا»، لكنها تستلزم أن يتعلم رجل الأمن كيف يحافظ على أمن المواطن وكرامته دون تجاوز أو مجاملة.
ضابط الشرطة فى جميع القطاعات يده ترتعش، يخشى كل المواجهات، عدد كبير منهم يفكر الآن إما فى تقديم استقالته أو إطلاق لحيته، الفريق الأول اختار الهروب من الساحة وما فيها، أما الثانى فيرغب فى أن يسارع فى تقديم فروض الولاء والطاعة للتيار الإسلامى، الذى أصبح يمسك بزمام الأمور.
وأنا لست ضد اتباع سنة رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، لكن هالتنى طريقة التعاطى، التى تكشف أننا فى بلد يعيش على عقيدة «عاش الملك.. مات الملك»، أو «اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى»، وما يمكن أن يتعرض له المواطن فى الأيام المقبلة، وتصبح الحماية لمن يتبع «الحرية والعدالة»، والتنكيل و«قلة القيمة» لمن سواهم.
مصر بلد المصريين جميعهم، بكل انتماءاتهم السياسية، ومذاهبهم وعقائدهم الدينية، القانون هو الحكم والمنظم بيننا، ومن يعمل فى قطاعات الدولة يحصل على راتبه من أجل أن يقدم خدماته لهذا الشعب، لا يمن عليه بتقديمها، كلنا من الرئيس إلى عامل النظافة، أمام القانون سواء، لا نسمع من جديد عبارة «كلم الباشا عدل» وما يتبعها من علامات على قفا المواطن، ولا نريد أن نسمع «إنت مش عارف بتكلم مين» وما يتلوها من اتصالات وتنكيل بشرطى أو ضابط أدى رسالته. إذا كان «الإخوان» والوزير جادون فى إعادة بناء الداخلية فعليهم أن يبنوا أولا عقول الذين يتولون أخطر رسالة داخلية فى أى وطن، يبنوا رجل شرطة لا يخشى إلا الله فى الدفاع عن الحق والوصول إليه، لا يجامل ولا يظلم، يتساوى عنده الوزير والخفير، قادراً على مواجهة المفسدين مهما كانت خطورتهم، بارا بقسمه الذى عاهد فيه الله ووطنه بتقديم روحه فداء لرسالته الأمنية، عليهم أن يوفروا له الإمكانيات التى تغنيه عن الرشوة والتسول، ومن الحماية ما يحفظه من بطش سلطان أصحاب المال والمناصب، وبعد ذلك لا يهمنا إن كان يطلق لحيته أو «لابس شورت وكاسكيته».
منقووول