طفلة عمرها سنتين مسلمة تبشر بالمسيح
هذه المعجزة من اجمل المعجزات التي يمكن
ان تقراها في حياتك
تعارف احمد وهناء (هذه أسماء غير حقيقة)
وارتبطا برباط الحب وتزوجا, ورزقهم الرب بطفلة جميلة أسمياها 'هدى, كانت
حياة الأسرة عادية مثلها مثل آلاف الأسر, وكانت الأم من المسلمات
المتعصبات, تكره المسيحيين وكل ما يمت للمسيحية, مثلها مثل ملايين
المسلمين, وتنعتهم بالكفار
وحدث ذات يوم والطفلة فى شهور حياتها
الأولى أن اَضطرت الأم للنزول للسوق لجلب احتياجات الأسرة, وكانت الطفلة
نائمة, فلم ترد الأم إيقاظها فتركتها نائمة ولكن لأنها خافت من أن تسقط من
على الفراش, أنزلتها بفرشتها ووضعتها ! على الأرض
هذه المعجزة من اجمل المعجزات التي يمكن
ان تقراها في حياتك
تعارف احمد وهناء (هذه أسماء غير حقيقة)
وارتبطا برباط الحب وتزوجا, ورزقهم الرب بطفلة جميلة أسمياها 'هدى, كانت
حياة الأسرة عادية مثلها مثل آلاف الأسر, وكانت الأم من المسلمات
المتعصبات, تكره المسيحيين وكل ما يمت للمسيحية, مثلها مثل ملايين
المسلمين, وتنعتهم بالكفار
وحدث ذات يوم والطفلة فى شهور حياتها
الأولى أن اَضطرت الأم للنزول للسوق لجلب احتياجات الأسرة, وكانت الطفلة
نائمة, فلم ترد الأم إيقاظها فتركتها نائمة ولكن لأنها خافت من أن تسقط من
على الفراش, أنزلتها بفرشتها ووضعتها ! على الأرض
وأسرعت
بالنزول لتأتى قبل استيقاظ الطفلة, وبالفعل أتمت مشترياتها وعادت سريعا
للمنزل, فأسرعت لغرفة نومها لتطمئن على طفلتها, فهالها ما رأته, رأت الطفلة
على السرير نائمة بهدوء الملائكة, فزعت الأم مما رأته, فقد تركت الطفلة
على الأرض, فكيف صعدت على الفراش مع الفرش الذى
كان أسفلها, لابد أن في البيت عفاريت, هكذا ظنت, فأخذت طفلتها وتركت البيت
مذعورة, وطلبت زوجها تخبره بالأمر, فجاء وهدأ من روعها وإن لم يكن لديه
مبررات لما حدث
صارت أمو! ر الأسرة عادية ما عدا أمر واحد يختص بالطفلة, أنها كانت تصرخ
وتبكى كلما سمعت قرآن فى تليفزيون الأسرة, وتتهلل كلما سمعت أصوات الكنيسة
المجاورة, فظن الأبوان أن على الطفلة عفريت نصرانى, على حد قول الأبوين,
فكانا يأخذان الطفلة للأضرحة والمشايخ لإخراج ما عليها
من عفاريت, ولم تتغير أحوال الطفلة, وظلت على ما هي عليه والأسرة فى حيره
من أمرها, وتوالت الشهور وبدأت الطفلة تتعلم الكلام والمشى.
وهنا طرأ أمر عجيب أخر, فقد كانت الطفلة كلما كان هناك قرآن فى التليفزيون
تسرع لإطفائه قائلة 'أقفلوا ...... ده' فكان! ت الأم</
تنتهرها وكثيرا ما كانت تضربها, فلم تتراجع الطفلة عن تصرفاتها, وظلت
الأسرة على معتقدها بأن البنت ملبوسه بعفـريت نصرانى وظلت تعالجها بزيارة
الأضرحة والمشايخ, لكن بلا فائدة
وكبرت الطفلة وصارت الأم تأخذها معها عند نزولها من البيت, وكان في الحى
الذى تقطنه الأسرة كنيسة, وكانت الطفلة كلما مرت بجوار الكنيسة تترك يد
أمها مهرولة وتدخل الكنيسة والأم تلاحقها, وكانت تعنفها كثيرا وتضربها على
تصرفاتها دون جدوى
فى أحد المرات حدثت المفاجئة التى أذهلت الجميع, فقد جرت الطفلة ودخلت
الكنيسة ورفضت الخروج, فأخذتها الأم عنوة وتوعدتها بعلقة ساخنة عند رجوعهم
للبيت, وبالفعل ما أن جاءا للبيت حتى انهالت الأم بالضرب على البنت, وكان
عمر البنت حينئذ حوالي سنتان, ولم تشفع توسلات الطفلة
لتوقف الأم ضربها, ففوجئت بالطفلة تقول لها ' بتضربينى ليه, أنا مسيحية
وأنا فى بطنك'. ذُهلت الأم من عبارة الطفلة ذات السنتان وصرخت ' مسيحية,
أزاى, أحنا مسلمين يا بنت' فقالت الطفلة: 'لا, أنا مسيحية من قبل ما تولدي!
نى, أنا مسيحية وأنا لسه فى بطنك, المسيح بيحبك يا ماما'
توقفت الأم وأسرعت إلى التليفون لتستدعي زوجها, فأتى الأب مهرولا, وسمع
الأم, وسأل الطفلة عما قالته لأمها, فأعادت الطفلة نفس كلماتها ' نعم يا
بابا, أنا مسيحية من قبل ما أتولد, والمسيح بيحبنى, وبيحبك يا بابا أنت
وماما'. ولم يدرى الأب ماذا يقول, من أين أتت الطفلة بهذا الكلام, فالطفلة
صغيرة حتى تتكلم فى هذه الأمور
, فترك البنت وأوصى زوجته بالتعقل فى مواجهة هذا الأمر, وكان الأب قد أصيب
من قبل بالسرطان وكانت حالته الصحية سيئة للغاية ,استمرت الفتاه فى سلوكها
وفي دخلوها للكنيسة, حتى أن خدام الكنيسة اعتادوا على دخولها
وصارت صديقة لهم, وكم كان الأمر غريبا ومحرجا للجميع, وذات يوم أخذت الطفلة
صورة صغيرة للقديس مار جرجس, ملصوقة على حامل بلاستيك صغير, وأصرت على
أخذها ووضعها على الكمود بجانب فراشها, كانت الفتاة ذات شخصية قوية لا
يتخيلها أحد
حتى الأم كانت تخاف منها وتطلب من زوجها ألا يتركها بمفردها معها, فكان
الأب يتعجب من الأم التى تخاف من طفلة لم تتعدي الثلاث سنوات, وكانت الطفلة
تتكلم مع أبويها بكل قوة وجراءة, بالرغم من ألضرب الذى تناله من الأم,
لكنها لم تكن تبالى.
وتطورت الأمور, فقد صارت الطفلة تدخل فيما يُسمى بحالة الدهش, وهى حالة
تواصل مع السماويات وعدم الإحساس بكل ما يدور حول الإنسان من أمور أرضية,
فكانت أحيانا تكون مع والديها بجسدها, لكنها لا تسمعهم ولا تراهم ولا
تستجيب لأي أمر كان, لكنها تتكلم وتمرح مع كائنات لا يراها سواها, والأسٍرة
تكاد تجن.
وحدث ذات يوم أن الأم فقدت سيطرتها وصفعتها على وجهها طرحتها أرضا, فقامت
وقالت لأمها: أنت بتضربينى ليه؟ . فأجابت الأم : لما أكلمك تردى علىّ و
بلاش أمور الهبل اللى بتعمليها دى, فأجابتها الطفلة بكل هدوء: يعيني أسيب
مار جرجس واقعد أتكلم معك, جنت الأم وصرخت : فين هو مار جرجس ده, ما تخليه
يورينى نفسه
. فإذ بالطفلة تتوجه للناحية الآخرى وتتكلم وكأنها تكلم شخص ما : سامع,
أتفضل وريها نفسك!!!, ثم التفتت بعد برهة وقالت للأم: حاضر, هيوريك نفسه,
وانتهى الموقف على ذلك
فى تلك الليلة, استيقظت الأم أثناء نومها, وكعادتها ذهبت لتطمئن على
طفلتها, فعادت مذعورة لتيقظ زوجها قائلة: أحمد ألحق, روح شوف البنت
أستيقظ الأب مذعورا وجرى ليرى ما يحدث, وعاد وهو يكاد يرتجف, فقد كانت غرفة
الطفلة مضاءة بنور كنور الشمس, ومصدر النور صورة مار جرجس الموضوعة بجانب
فراش الطفلة, الحجرة ممتلئة ببخور رائحته لا توصف
هدأ الأب زوجته وجلسا على الفراش حتى الصباح دون أن يجرءا على الخروج من
غرفتهم حتى استيقظت الطفلة وجاءت إليهم قائلة لأمها: وراك نفسه ولا لأ, فلم
تتمالك الأم نفسها وأخذت تبكى
مضت شهور تصفها الأم بأنها أصعب شهور حياتها, كيف هذا, أيمكن أن تكون
المسيحية ديانة حقيقية, ماذا إذن عن الإسلام, آلاف الأسئلة, وفى نفس الوقت
تتواصل أمور الطفلة التى تخرج عن نطاق العقل.
ففي ذات يوم أستيقظ الأب بعد الظهر وخرج من غرفة نومه, فوجد أبنته جالسة
على سور البلكونة, وتسند ظهرها على قائم تندة البلكونة, أى أنها تجلس على
حافة سور البلكونة, والشقة فى الدور التاسع!!!تسمر الأب فى موضعه, خاف أن
يتنفس بصوت عالى لئلا! تفزع ال بنت وتسقط من هذا العلو, أما البنت, فكانت
ترنم والدموع تملأ وجهها
أستمر هذا الوضع لحوالى نصف ساعة والأب مُسمر فى موضعه, لا يعرف ماذا يفعل,
ومرت الدقائق وكأنها ساعات, حتى استدارت الطفلة وقفزت ونزلت من على السور,
فجرى أبوها واحتضنها وهو يبكى ويكاد يموت من شدة الانفعال وهو يوبخ أبنته
على ما فعلته
فأجابته وهى تربت عليه: أنت خفت ليه يا بابا؟ أنت ماشفتش كل اللى كانوا
حولى؟ فأجاب الأب وهو يبكى: لا ماشفتش يا بنتى
حادثة ثانية تفوق كل عقل , ذات يوم اختفت البنت من المنزل, بحثوا عنها فى
كافة أرجاء الشقة, فلم يجدوها
سألوا الجيران والبواب لعلها غافلتهم وخرجت من الشقة, فكانت جميع الإجابات
بالنفى, وفجأة وجدوا الطفلة فى وسطهم, أحتضنها أبوها وأمها وهم يصرخون: أين
كنت فين يا بنت؟ فأجابت بكل هدوء: جاء مار مينا والبابا كيرلس والقديسة
دميانة وطلعونى فوق لبابا يسوع, لكنى وقفت قدامه ودبدبت برجليا وقلتله:
عاوزنى, يجبنى أنا وبابا وماما, لوحدى ماينفعش!!!! فرجعونى تانى
بعد ذلك بدأت رحلة الأب والأم في البحث عن المسيح, قرءا الإنجيل, وأنار نور
المسيح قلبهم وفكرهم وحياته! م, وبعد مشوار طويل أتعمدت الطفلة, وبعدها
تعمد الأب والأم.
لقد تعرفت على تلك الأسرة. وسمعت منهم ما قصصته عليكم, وسمعت ما هو أكثر من
ذلك, وعندما تشاء إرادة الرب سينشر كل شئ
لقد رحل الأب إلى السماء بعد رحلة تنقية لا أستطيع أن أقصها لعظمة ما رأيته
خلال رحلة المرض هذه, وكم كانت السماء فى متناول أيدينا أثناء تلك الرحلة.
والأم والطفلة يعيشان الآن حياة مسيحية رائعة, ونحن جميعا فى انتظار ما
سيفعله الرب بهذا الإناء المختار, دميانة,هدى سابقا
لكن هناك ما يجب أن أضيفه, جمله قالتها الأم لى لا يمكن أن أنساها: أنتم
ربنا هيسامحكم على كل شئ, لكن مش هيسامحكم على شئ واحد, وهو أنكم تركتمونا
مسلمين, مبشرتوش ليه بالمسيح, خايفين من أيه, هو مسيحكم ضعيف مش حايعرف
يحميكم؟
بالنزول لتأتى قبل استيقاظ الطفلة, وبالفعل أتمت مشترياتها وعادت سريعا
للمنزل, فأسرعت لغرفة نومها لتطمئن على طفلتها, فهالها ما رأته, رأت الطفلة
على السرير نائمة بهدوء الملائكة, فزعت الأم مما رأته, فقد تركت الطفلة
على الأرض, فكيف صعدت على الفراش مع الفرش الذى
كان أسفلها, لابد أن في البيت عفاريت, هكذا ظنت, فأخذت طفلتها وتركت البيت
مذعورة, وطلبت زوجها تخبره بالأمر, فجاء وهدأ من روعها وإن لم يكن لديه
مبررات لما حدث
صارت أمو! ر الأسرة عادية ما عدا أمر واحد يختص بالطفلة, أنها كانت تصرخ
وتبكى كلما سمعت قرآن فى تليفزيون الأسرة, وتتهلل كلما سمعت أصوات الكنيسة
المجاورة, فظن الأبوان أن على الطفلة عفريت نصرانى, على حد قول الأبوين,
فكانا يأخذان الطفلة للأضرحة والمشايخ لإخراج ما عليها
من عفاريت, ولم تتغير أحوال الطفلة, وظلت على ما هي عليه والأسرة فى حيره
من أمرها, وتوالت الشهور وبدأت الطفلة تتعلم الكلام والمشى.
وهنا طرأ أمر عجيب أخر, فقد كانت الطفلة كلما كان هناك قرآن فى التليفزيون
تسرع لإطفائه قائلة 'أقفلوا ...... ده' فكان! ت الأم</
تنتهرها وكثيرا ما كانت تضربها, فلم تتراجع الطفلة عن تصرفاتها, وظلت
الأسرة على معتقدها بأن البنت ملبوسه بعفـريت نصرانى وظلت تعالجها بزيارة
الأضرحة والمشايخ, لكن بلا فائدة
وكبرت الطفلة وصارت الأم تأخذها معها عند نزولها من البيت, وكان في الحى
الذى تقطنه الأسرة كنيسة, وكانت الطفلة كلما مرت بجوار الكنيسة تترك يد
أمها مهرولة وتدخل الكنيسة والأم تلاحقها, وكانت تعنفها كثيرا وتضربها على
تصرفاتها دون جدوى
فى أحد المرات حدثت المفاجئة التى أذهلت الجميع, فقد جرت الطفلة ودخلت
الكنيسة ورفضت الخروج, فأخذتها الأم عنوة وتوعدتها بعلقة ساخنة عند رجوعهم
للبيت, وبالفعل ما أن جاءا للبيت حتى انهالت الأم بالضرب على البنت, وكان
عمر البنت حينئذ حوالي سنتان, ولم تشفع توسلات الطفلة
لتوقف الأم ضربها, ففوجئت بالطفلة تقول لها ' بتضربينى ليه, أنا مسيحية
وأنا فى بطنك'. ذُهلت الأم من عبارة الطفلة ذات السنتان وصرخت ' مسيحية,
أزاى, أحنا مسلمين يا بنت' فقالت الطفلة: 'لا, أنا مسيحية من قبل ما تولدي!
نى, أنا مسيحية وأنا لسه فى بطنك, المسيح بيحبك يا ماما'
توقفت الأم وأسرعت إلى التليفون لتستدعي زوجها, فأتى الأب مهرولا, وسمع
الأم, وسأل الطفلة عما قالته لأمها, فأعادت الطفلة نفس كلماتها ' نعم يا
بابا, أنا مسيحية من قبل ما أتولد, والمسيح بيحبنى, وبيحبك يا بابا أنت
وماما'. ولم يدرى الأب ماذا يقول, من أين أتت الطفلة بهذا الكلام, فالطفلة
صغيرة حتى تتكلم فى هذه الأمور
, فترك البنت وأوصى زوجته بالتعقل فى مواجهة هذا الأمر, وكان الأب قد أصيب
من قبل بالسرطان وكانت حالته الصحية سيئة للغاية ,استمرت الفتاه فى سلوكها
وفي دخلوها للكنيسة, حتى أن خدام الكنيسة اعتادوا على دخولها
وصارت صديقة لهم, وكم كان الأمر غريبا ومحرجا للجميع, وذات يوم أخذت الطفلة
صورة صغيرة للقديس مار جرجس, ملصوقة على حامل بلاستيك صغير, وأصرت على
أخذها ووضعها على الكمود بجانب فراشها, كانت الفتاة ذات شخصية قوية لا
يتخيلها أحد
حتى الأم كانت تخاف منها وتطلب من زوجها ألا يتركها بمفردها معها, فكان
الأب يتعجب من الأم التى تخاف من طفلة لم تتعدي الثلاث سنوات, وكانت الطفلة
تتكلم مع أبويها بكل قوة وجراءة, بالرغم من ألضرب الذى تناله من الأم,
لكنها لم تكن تبالى.
وتطورت الأمور, فقد صارت الطفلة تدخل فيما يُسمى بحالة الدهش, وهى حالة
تواصل مع السماويات وعدم الإحساس بكل ما يدور حول الإنسان من أمور أرضية,
فكانت أحيانا تكون مع والديها بجسدها, لكنها لا تسمعهم ولا تراهم ولا
تستجيب لأي أمر كان, لكنها تتكلم وتمرح مع كائنات لا يراها سواها, والأسٍرة
تكاد تجن.
وحدث ذات يوم أن الأم فقدت سيطرتها وصفعتها على وجهها طرحتها أرضا, فقامت
وقالت لأمها: أنت بتضربينى ليه؟ . فأجابت الأم : لما أكلمك تردى علىّ و
بلاش أمور الهبل اللى بتعمليها دى, فأجابتها الطفلة بكل هدوء: يعيني أسيب
مار جرجس واقعد أتكلم معك, جنت الأم وصرخت : فين هو مار جرجس ده, ما تخليه
يورينى نفسه
. فإذ بالطفلة تتوجه للناحية الآخرى وتتكلم وكأنها تكلم شخص ما : سامع,
أتفضل وريها نفسك!!!, ثم التفتت بعد برهة وقالت للأم: حاضر, هيوريك نفسه,
وانتهى الموقف على ذلك
فى تلك الليلة, استيقظت الأم أثناء نومها, وكعادتها ذهبت لتطمئن على
طفلتها, فعادت مذعورة لتيقظ زوجها قائلة: أحمد ألحق, روح شوف البنت
أستيقظ الأب مذعورا وجرى ليرى ما يحدث, وعاد وهو يكاد يرتجف, فقد كانت غرفة
الطفلة مضاءة بنور كنور الشمس, ومصدر النور صورة مار جرجس الموضوعة بجانب
فراش الطفلة, الحجرة ممتلئة ببخور رائحته لا توصف
هدأ الأب زوجته وجلسا على الفراش حتى الصباح دون أن يجرءا على الخروج من
غرفتهم حتى استيقظت الطفلة وجاءت إليهم قائلة لأمها: وراك نفسه ولا لأ, فلم
تتمالك الأم نفسها وأخذت تبكى
مضت شهور تصفها الأم بأنها أصعب شهور حياتها, كيف هذا, أيمكن أن تكون
المسيحية ديانة حقيقية, ماذا إذن عن الإسلام, آلاف الأسئلة, وفى نفس الوقت
تتواصل أمور الطفلة التى تخرج عن نطاق العقل.
ففي ذات يوم أستيقظ الأب بعد الظهر وخرج من غرفة نومه, فوجد أبنته جالسة
على سور البلكونة, وتسند ظهرها على قائم تندة البلكونة, أى أنها تجلس على
حافة سور البلكونة, والشقة فى الدور التاسع!!!تسمر الأب فى موضعه, خاف أن
يتنفس بصوت عالى لئلا! تفزع ال بنت وتسقط من هذا العلو, أما البنت, فكانت
ترنم والدموع تملأ وجهها
أستمر هذا الوضع لحوالى نصف ساعة والأب مُسمر فى موضعه, لا يعرف ماذا يفعل,
ومرت الدقائق وكأنها ساعات, حتى استدارت الطفلة وقفزت ونزلت من على السور,
فجرى أبوها واحتضنها وهو يبكى ويكاد يموت من شدة الانفعال وهو يوبخ أبنته
على ما فعلته
فأجابته وهى تربت عليه: أنت خفت ليه يا بابا؟ أنت ماشفتش كل اللى كانوا
حولى؟ فأجاب الأب وهو يبكى: لا ماشفتش يا بنتى
حادثة ثانية تفوق كل عقل , ذات يوم اختفت البنت من المنزل, بحثوا عنها فى
كافة أرجاء الشقة, فلم يجدوها
سألوا الجيران والبواب لعلها غافلتهم وخرجت من الشقة, فكانت جميع الإجابات
بالنفى, وفجأة وجدوا الطفلة فى وسطهم, أحتضنها أبوها وأمها وهم يصرخون: أين
كنت فين يا بنت؟ فأجابت بكل هدوء: جاء مار مينا والبابا كيرلس والقديسة
دميانة وطلعونى فوق لبابا يسوع, لكنى وقفت قدامه ودبدبت برجليا وقلتله:
عاوزنى, يجبنى أنا وبابا وماما, لوحدى ماينفعش!!!! فرجعونى تانى
بعد ذلك بدأت رحلة الأب والأم في البحث عن المسيح, قرءا الإنجيل, وأنار نور
المسيح قلبهم وفكرهم وحياته! م, وبعد مشوار طويل أتعمدت الطفلة, وبعدها
تعمد الأب والأم.
لقد تعرفت على تلك الأسرة. وسمعت منهم ما قصصته عليكم, وسمعت ما هو أكثر من
ذلك, وعندما تشاء إرادة الرب سينشر كل شئ
لقد رحل الأب إلى السماء بعد رحلة تنقية لا أستطيع أن أقصها لعظمة ما رأيته
خلال رحلة المرض هذه, وكم كانت السماء فى متناول أيدينا أثناء تلك الرحلة.
والأم والطفلة يعيشان الآن حياة مسيحية رائعة, ونحن جميعا فى انتظار ما
سيفعله الرب بهذا الإناء المختار, دميانة,هدى سابقا
لكن هناك ما يجب أن أضيفه, جمله قالتها الأم لى لا يمكن أن أنساها: أنتم
ربنا هيسامحكم على كل شئ, لكن مش هيسامحكم على شئ واحد, وهو أنكم تركتمونا
مسلمين, مبشرتوش ليه بالمسيح, خايفين من أيه, هو مسيحكم ضعيف مش حايعرف
يحميكم؟