تلقى المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تقرير لجنة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمكلفة ببحث حالة الفتاة رانيا، بطلة أحداث "ميت بشار" بمركز منيا القمح النفسية والاجتماعية.
وأكد التقرير أن الفتاة كانت مسيحية الديانة، وأنها أشهرت إسلامها بمشيخة الأزهر، وقام والدها بتغيير شهادة الميلاد الخاصة بها، واستخراج شهادة جديدة مدون بها في خانة الديانة مسلمة، وأن الفتاة تدعي أن والدها أجبرها على اعتناق الإسلام، وأنها ترفض العودة للقرية أو أي من والديها، وترغب في الإقامة مع عمها بالقاهرة.
وقد أوصى التقرير بضرورة تسليمها لوالدها المسلم كونها قاصرًا، وأن لديه دخلا شهريًا يكفي لرعايتها على الوجه الأكمل، وتقوم حاليًا النيابة العامة بدراسة تلك التوصية، لبحث مدى تنفيذها من عدمه.
وعلى الصعيد ذاته، قام والد الفتاة ويُدعى خليل إبراهيم بزيارة نجلته بدار الرعاية الاجتماعية بمدينة الزقازيق، وذلك بعد حصوله على تصريح من المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حيث استغرقت الزيارة نحو 40 دقيقة، وحاول الأب إقناع نجلته بالعودة إليه والعيش معه من جديد، مؤكدًا لها أنه لن يمنعها عن زيارة والدتها أو صديقاتها اللاتي ينتمين للديانة المسيحية، وأن الأمور بالقرية أصبحت هادئة ومستقرة.
وكانت الفتاة رانيا قد اختفت من قريتها، وترددت شائعات بقيام رجال الكنيسة باختطافها واحتجازها لديهم؛ لإشهارها إسلامها، فتجمع آلاف من أبناء القرية المسلمين حول الكنيسة، مطالبين بضرورة عودة الفتاة.
وقد تمكنت أجهزة الشرطة بإشراف اللواء عبد الرؤوف الصيرفي، مدير المباحث من إعادة الفتاة خلال ساعات، حيث كانت في طريقها لعمها بالقاهرة، وقررت النيابة العامة إيداعها دارًا للرعاية بعد رفضها العودة للقرية، ونجحت الجهات الأمنية وشباب القرية في احتواء الأزمة ونزع بذور الفتنة الطائفية قبل اندلاعها.