هل بقيت مريم بتولا ًحين الولادة ؟



هل بقيت مريم بتولا ًحين الولادة ؟ MotherMary


يقول أشعيا7: 14:"ها إن العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل" .



وأكد متى1: 22 ان نبؤة أشعيا هذه تمت في المسيح:"وكان هذا كله ليتم ماقيل من الرب بالنبي القائل:ها إن العذراء تحبل وتلد إبنا يدعى عمانوئيل".

نلاحظ أن اشعيا ومتى يـَطلقان على مريم لقب العذراء مع أل التعريف، مع العلم بأن الطبيعة تنفي أن تكون والدة عذراء. ووصف مريم بإنها"العذراء" يعني ديمومة بتوليتها، لأن النساء العاديات يمكن ان نقول عنهنّ:ها ان عذراء حبلت وولدت" فما باتت عذراء، اما هنا فإن متى واشعيا يصران على أن والدة المسيح هي العذراء وهي عذراء.
لماذا إذن لقبت العذراء القديس يوسف أبا ليسوع:"ها إن أباك وانا كنا نطلبك متوجعين"(لوقا2: 48) ؟

لم تكن العذراء تجهل سرها العجيب إلا أن اللطف والذوق الحساس والاحترام
جعلتها تخفي السر وتتصرف أمام الناس كأن أمرها طبيعي وكأن يوسف هو الأب
للاسباب التالية: إحتراما ليوسف
امام الناس؛ إخفاء للسر العجيب لأنها لو فاهت به لما صدقها أحد؛ لأن له
شرعا حقوق الأب وهو الذي يسمي الطفل؛لأن للتربية أهمية الإنجاب بل تفوقه
أهمية وهو كمثل البستاني التي نبتت شجرة في بستانه بغير أن يزرعها هو: فهي
مع ذلك له لأنها في أرضه.

وعبر لوقا هذه الأبوة الطاهرة بقوله في لوقا3:32"وهو على ماكان يظن إبن يوسف"،ولم يقل بحسب الواقع.

وقد وضع يسوع النقاط على الحروف وهو لايزال في الثانية عشرة من عمره وأضح من كان أباه الحقيقي:"لماذا تطلباني، ألم تعلما أنه ينبغي لي أن أكون فيما هو لأبي؟"(يعني أباه الحقيقي السماوي.لوقا2: 49).

هل بقيت مريم بتولا ًحين الولادة ؟ Spacer


زورونا للمزيد من المواضيع