نقيب المحامين السابق دعا الكنيسة إلى التضامن من أجل تحجيم الإسلاميين.. البابا شنودة يسأل:
انضم إلى صفحتنا على الفيس بوك
وتابع الأخبار لحظة بلحظة
"الدستور أولاً، أم الانتخابات"؟، هكذا بادر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سامح عاشور نقيب المحامين السابق والمتنازع على رئاسة الحزب "الناصري" بسؤاله عن موقفه لدى استقباله صباح أمس بالمقر البابوي، فرد الأخير مجيبًا: "الدستور طبعًا، وعلينا أن نتكاتف لتحجيم سيطرة الإسلاميين علي البرلمان المقبل عبر تحالف الأحزاب المدنية".
يأتي ذلك في ظل موقف الكنيسة التي تدعم وبقوة الحملة المطالبة بوضع "الدستور أولاً" وتأجيل الانتخابات، وهي الدعوة التي يعتبرها الرافضون التفافًا على نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي صوت عليها المصريون بأغلبية كبيرة في مارس، فيما صوت الأقباط ب "لا".
وهيمنت هذه القضية المثيرة للجدل على لقاء البابا مع عاشور، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأخرى، المتعلقة بأوضاع مصر الحالية بعد الثورة مثل القوانين والدستور والانتخابات ومستقبل مصر في ظل السجال الدائر حول مسألة وضع "الدستور أولاً"، وهي الدعوة التي تتبناها الأقلية التي صوتت ضد التعديلات الدستورية.
وكشف مصدر كنسي، أن البابا شنودة عبر عن اللقاء عن مخاوفه من تنامي دور الإسلاميين وإمكانية هيمنتهم على البرلمان في حال إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في سبتمبر، وشاطره عاشور الرأي مطالبًا بتحالف "مدني" لمواجهة الإسلاميين عبر أحزاب مدنية مؤثرة في الشارع.
وانتقدت مصادر طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها، موقف رأس الكنيسة الذي رأته انعكاسًا للازدواجية التي يتعامل بها البابا شنودة، ويتنافى كلية مع الادعاءات التي دأبت الكنيسة على ترديدها بأنه لا دخل لها في السياسة ولا علاقة لها بها.
في سياق منفصل، استقبل البابا شنودة أمس السفير المجري بمصر بيتر كيفيك، وذلك لبحث الترتيب لزيارته المقررة للمجر في أغسطس المقبل، لتدشين العديد من كنائس الطائفة الأرثوذكسية هناك.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قامت بتأسيس أول كنيسة لها في دولة المجر منذ عدة شهور، وتحمل اسم السيدة العذراء والملاك ميخائيل، وقد تم رسامة القمص يوسف يوسف خليل راعيًا لها، لكنه لم يتم فتحها رسميًا حتى الآن، ومن المقرر أن يقوم البابا شنودة بتدشينها خلال زيارة البابا المقبلة للعاصمة بودابست.
المصريون
ضع تعليقك هنا