الهمــوم المذيبـــة والعنـــاية الوفيـــرة الوفيـــرة
" مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم " (1بط7:5)
ليس في هذه الوصية الإلهية إمكانية لإطاعتها، ولكن الله على استعداد أن يجعلنا قادرين على تنفيذها، وما عليك أيها القارئ العزيز إلا أن تتجاسر وتلقى بنفسك وسط فيض عنايته.
ومن الأهمية أن نطيع هذه الوصية فننعم بالسلام والقوة، ويجب أن نصّر على طرح همومنا على الرب ليحملها، فذرة رمل واحدة تدخل العين تمنعنا من التمتع بأجمل المناظر، وهم واحد في القلب يعكر صفو سلامنا ويحجب تمتعنا بإلهنا ويبسط سحابة من الحزن على نفوسنا. فيجب أن نلقى كل هم عليه. ومع أن بركة الشركة لا تظللها السحب، ومع أن الاستسلام للهم لا يفقدنا البركة، لكنه أمر لا يكرم الله أمام العالم إذ يجد أولاده مهتمين كأن لا أب لهم.
لذا يجب علينا أن نسلمه همومنا واحدة فواحدة. سلـّم همومك له كأنها لا تخصك لكنها تخصه هو متطلعاً إليه بالإيمان قائلاً " وهذه يارب، وهذه " فيجيب الرب قائلاً " وهذه أقدر أن أحملها ".
وقال هربرت في أحد أشعاره " ضع همك في حقيبة إلهنا " وليس من طريق مؤكد للراحة أكثر من أن نبعث بكل اضطرابات الحياة وهمومها إلى إلهنا الحي كقول الوحي المقدس
" لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله " (فى6:4)
ونحن نثق أنه سيستلمها في الحال، ولا يجوز لنا قط أن نعود ونأخذ شيئاً سبق أن سلمناه له. وعلينا أن نسبح قائلين " مبارك الرب يوماً فيوماً، يحمِّلنا إله خلاصنا (يحمل أثقالنا) " (مز19:68) .
" لأنه هو" وأنت تعرف مَنْ هو؛ إنه الأزلي الأبدي قديم الأيام القادر
"أن يفعل فوق كل شيء أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر " (أف20:3) - الذي يكفى بل يزيد.
" يعتني بكم " إن قلب الله الرحيم يمتلئ اهتماماً بكل ما يعنيك، إنه يقرأ احتياجاتك ورغباتك ويسمع أناتك قبل أن تعبِّر عنها. فليتنا نثق فيه، فألسنتنا تعجز عن التعبير عن كمال وعظمة أفكاره من جهتنا وغايته المنشودة في قلبه تتمثل في القول
" أريد أن تكونوا بلا هم " (1كو32:7) .
" مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم " (1بط7:5)
ليس في هذه الوصية الإلهية إمكانية لإطاعتها، ولكن الله على استعداد أن يجعلنا قادرين على تنفيذها، وما عليك أيها القارئ العزيز إلا أن تتجاسر وتلقى بنفسك وسط فيض عنايته.
ومن الأهمية أن نطيع هذه الوصية فننعم بالسلام والقوة، ويجب أن نصّر على طرح همومنا على الرب ليحملها، فذرة رمل واحدة تدخل العين تمنعنا من التمتع بأجمل المناظر، وهم واحد في القلب يعكر صفو سلامنا ويحجب تمتعنا بإلهنا ويبسط سحابة من الحزن على نفوسنا. فيجب أن نلقى كل هم عليه. ومع أن بركة الشركة لا تظللها السحب، ومع أن الاستسلام للهم لا يفقدنا البركة، لكنه أمر لا يكرم الله أمام العالم إذ يجد أولاده مهتمين كأن لا أب لهم.
لذا يجب علينا أن نسلمه همومنا واحدة فواحدة. سلـّم همومك له كأنها لا تخصك لكنها تخصه هو متطلعاً إليه بالإيمان قائلاً " وهذه يارب، وهذه " فيجيب الرب قائلاً " وهذه أقدر أن أحملها ".
وقال هربرت في أحد أشعاره " ضع همك في حقيبة إلهنا " وليس من طريق مؤكد للراحة أكثر من أن نبعث بكل اضطرابات الحياة وهمومها إلى إلهنا الحي كقول الوحي المقدس
" لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله " (فى6:4)
ونحن نثق أنه سيستلمها في الحال، ولا يجوز لنا قط أن نعود ونأخذ شيئاً سبق أن سلمناه له. وعلينا أن نسبح قائلين " مبارك الرب يوماً فيوماً، يحمِّلنا إله خلاصنا (يحمل أثقالنا) " (مز19:68) .
" لأنه هو" وأنت تعرف مَنْ هو؛ إنه الأزلي الأبدي قديم الأيام القادر
"أن يفعل فوق كل شيء أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر " (أف20:3) - الذي يكفى بل يزيد.
" يعتني بكم " إن قلب الله الرحيم يمتلئ اهتماماً بكل ما يعنيك، إنه يقرأ احتياجاتك ورغباتك ويسمع أناتك قبل أن تعبِّر عنها. فليتنا نثق فيه، فألسنتنا تعجز عن التعبير عن كمال وعظمة أفكاره من جهتنا وغايته المنشودة في قلبه تتمثل في القول
" أريد أن تكونوا بلا هم " (1كو32:7) .