عانى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية، معاناة كبيرة، خلال الأيام الأخيرة، حينما اشتدت عليه
آلام أمراض القلب والكلى والرئتين، حتى إنه لم يستطع مقابلة البابا بشارة
الماروني، بطريرك الكاثوليك الموارنة، الذي زار مصر السبت الماضي.
كان «البابا» قد استقبل الأنبا هدرا، مطران أسوان وكوم أمبو،
والأنبا رويس، الأسقف العام، والأنبا يسطس، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس
بالبحر الأحمر، يوم الخميس، وتلقى اتصالين هاتفيين من عمرو موسى والفريق
أحمد شفيق المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.
وظهرت أعراض المرض على البابا يوم الأربعاء الماضي، فألغى
عظته الأسبوعية، بعد أن طلب منه الأطباء الخلود للراحة، لتلقيه العلاج
الطبيعى لخشونة الفقرات، وبرغم آلام البابا، فإنه كان يصر لآخر لحظة على
إلقاء العظة.
ويعد لقاء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور
محمد بديع، آخر اللقاءات السياسية للبابا شنودة الثالث، وذلك في العظة
الأخيرة له مع الشعب القبطي، فعقب العظة توجه البابا مباشرة للقاء وفد مكتب
الإرشاد.
وكانت آخر رحلة علاجية له بالولايات المتحدة فى مستشفى
كليفلاند فى 29 يناير، بعد رحلة علاجية قصيرة استمرت أسبوعين، نصحه خلالها
الأطباء بالعودة لمصر بسبب مشاكل الكلى التي أدت إلى عدم استجابته لعلاج
سرطان الرئة.